وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا القائمة النهائية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام أغلى 10 صفقات شتوية فى تاريخ مانشستر سيتى.. عمر مرموش بالصدارة رونالدو يقود النصر السعودي لاكتساح الوصل الإماراتي الصين تعلن الرد على امويكا وتفرض رسوم جمركية لمواجهة تحركات ترمب احمد الشرع يكشف عن ثاني دولة في محطاته الخارجية بعد السعودية مشروع مسام ينتزع 732 لغمًا في اليمن خلال 7 أيام لأكثر من 100 عام.. إنتاج الملح يواصل دعم اقتصاد عدن الحوثيون يحذرون ترامب من أي إجراءات عقابية
في يوم الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر 1977 اغتيل الرئيس إبراهيم الحمدي رحمه الله غدرا من أقرب أصدقائه إليه .. حكم الحمدي ثلاث سنوات ولم تسجل عليه سلبيات من تلك التي تخص الطغاة
أغتيل وهو يعمل من أجل تحقيق حلم دولة قوية وشعب كريم ولم تكن نقطة ضعفه سوى زيادة منسوب الثقة بوحوش بشرية وثعالب مارسوا أكبر عملية غدر في التاريخ..صعد الحمدي من طبقة وسطى تنتمي لثورة 26 سبتمبر وكان رجل دولة لم يتعامل حزبياً أو شللياً فقرب كل القوى من اليمين إلى اليسار وفتح لها باب العمل السياسي والتعليمي، باعتبار العلم والحزبية الواعية من أسس الدولة المدنية فلم يكن الحمدي شمولياً مع أن الشمولية كانت سمة العصر .. استطاع ببساطته وحبه للناس أن يكسب ثقة الشعب.. والثقة للحاكم قوة لا تبارى هي أمضى من الجيش والسلاح والمال وبوجودها يستغني الحاكم عن السلاح والقوة ويحكم بهيبة الدولة والثقة الداعمة من الشعب الذي هي نعمة من الله يرزقها من يشاء من عباده
الثقة تجعل الشعب هو القوة والجيش والأمن يساسون بسلاسة القانون بشكل ممتع بفضل الثقة وهذا ما تم أيام الحمدي رفع المغترب اليمني رأسه واستتب الأمن بإجراءات بسيطة وتواصل مفتوح مع الشعب وأحلامه التي تفتحت على الجهات الأربع ولم تكن الإجراءات الرمزية مثل إزالة صوره من المكاتب وتخفيض الرتب العسكرية له وللضباط إلا رسالة تلك الفلسفة الحاكمة التي تستجدي رضا الشعب وثقته ثقة عجز من جاء بعده من انتزاعها رغم امتلاكهم المال والقوة لكنهم فقدوا الثقة فلم تغنهم الأموال والقوة شيئاً
قُتل الحمدي بأبشع صورة لم يكترث المجرمون لشعبية الرجل، قتل في نهار مشمس بينما كان الشعب يحلم بمستقبل أفضل لكنه كان نائماً على فراش الاتكال على الفرد مسترخياً على أريكة السلبية فمرت الجريمة عيني عينك لأن الشعب حينها كان يملك القدرة على التصفيق والدموع لكنه يفقد القدرة على الغضب والفعل وهذه مصيبة الشعوب وعلامة موتها