آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

ماذا تبقى لك بعد رائحة البارود وسفك الدماء !
بقلم/ منصور اليوسفي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 9 أيام
السبت 16 إبريل-نيسان 2011 10:47 م

عندما تُفرض علينا لغة الغاب ليسحق فيها القوي الضعيف دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسانية حينها  تكون لغة البارود هي الحاضره بقوة لسفك دماء الأبرياء من عامة الشعب على يد جلاودة النظام .

الشباب البسطاء خرجوا بصدور عارية مرددين كلمة "إرحــل" بطريقة سلمية فالحال ضاق بهم بعد أن فقدوا العيش بكرامة و وجدوا أنفسهم يرقدون على أرصفة الشوارع دون تعليم نوعي في مجتمع يعاني من بطالة مستفحلة و فقر مدقع . لقد حرم أبناء اليمن من أبسط حقوق المواطنة كالصحة و الكهرباء و الماء والتي تعتبر اساسيات العيش الكريم . حرمهم منها إستفحال الفساد في مفاصل الدولة الذي أكل الأخضر و اليابس في سبيل أن تعيش شلة متخمة بالفساد برغد الحياة دون إكتراث لحقوق شعباً بأكمله يريد العيش كريماً .

فقد بيعت أرض اليمن و بحرها عبر صفقات ترسيم الحدود و حٌفرت الأرض و نهبت ثروتها الى خزائن المسئولين بل تعدى الأمر بنظام الفساد أن يتاجر بمعاناة شعب مغلوب على أمره للتسول و طلب المساعدات و الهبات الدولية لتستقر الأمول في نهاية المطاف في أرصدة عتاولة الفساد و بينما الشعب يعاني الفاقة .

فقد ذهب الرئيس الى شراء ولاءات القبيلة و إستحداث الألوية و المدرعات العسكرية و تنصيب أقاربة و الموالين من جنرالات الحرب في جميع مفاصل الدولة مستبعداّ بذلك الكفاءات الوطنية المؤهلة و النزيهة فحل حكم القبيلة بدلاً من حكم القضاء و حضرت الثيران و غيبت المحاكم فأهمل بذلك بناء دولة النظام و القانون بل أخذت الرئيس العزة بالإثم لأن يتبجح بأنه مؤسس اليمن الحديث ويتغني بأمجاده بينما غالبية سكان اليمنيين يعيشون في ظلام دامس و تحت خط الفقر .

فماذا نتوقع من نظام مترنح و يتهاوى للسقوط بعد أن تحول حماته الى رؤساء عصابات و مهربين لبيع الاّثار و المشتقات النفطية و الأدوية ليحولوا الدواء الى داء يفتك بأرواح المرضاء الغلابه و ها هو اليوم النظام يقود اليمن نحو الصوملة و مستنقع الحروب أفلم يكفي الرئيس أننا نعيش حياة الكفاف .

 

فكيف تريد أن نحبك يا فخامة الرئيس و نحن نشاهد صور القتلاء الأبرياء وبكاء الأطفال و النساء و أنيين الجرحاء على شاشات التلفزيون فالشباب الشهداء لم يرتكبوا جرماً عندما قالوا لك أرحل لأنك من غرس الكره في نفوسهم و دمرت كل شيء جميل فقد أقصيت الشعب بأكملة و قربت أبنائك و أخوانك و أهلك و عشيرتك و شلتك الفاسدة فنحن لسنا أنفصاليين ولا حوثيين و أرهابيين بل نحن شباب تواقين لحياة كريمة مثل أي شعب متقدم .

فنظام الرئيس صالح بنى المتارس العسكرية لحمايته و أثر ذلك عن بناء الصروح العلمية فبدل ان ينهض بشباب اليمن راح يقتلهم فأنت المسئول عن كل قطرة دم تراق انت من صنع المشائخ  و البلاطجة و المرتزقة و عممت الجهل على مدار 33 سنة و غرست العصبية الحزبية المقيتة انت من تدفعنا صوب المجهول .

رحمة الله عليكم يا شهداء الحرية و كان الله في عون أمهاتكم و أبائكم و ذويكم في مصابكم الجلل و أعلمو ان الرئيس و نظامه ستلحقهم اللعنة أينما حلوا و لن نرضى الى بالإقتصاص لكم ممن غدروكم برصاص الجبن .

ماذا تبقى لك يا من كنت رئيساً دكتاتوريا بعد رائحة البارود و سفك دماء الأبرياء سواء أن نحاكمك كمجرم حرب و لن نكتفي برحيلك فثأرنا منذ قدومك الى سدة الحكم كدكتاتور متسلط . فيا شباب التغيير أما حان الاّون لإصدار قائمة بأسماء مسؤلي النظام ناهبي ثروة البلاد من كبيرهم الى صغيرهم و تحديد ممتلكاتهم من فلل و مزارع و شركات في أحيائهم الراقية و إسترجاعها لإنها ملك للشعب فهم قدموا الى مناصبهم فقراء لا يملكون شيء و أما التجار فهم معروفين لعامة الشعب بأن أموالهم من عرق جبينهم .

mansooralyousefi@yahoo.com