ثورة أتت بأفضل رئيس وزراء لليمن.. حميد الأحمر يتحدث عن 11 فبراير ويوجه دعوة هامة
تعز ومأرب يُعيدان وهج ثورة 11 فبراير.. تقرير مصور
ترامب يطلب معادن نادرة من أوكرانيا بدل شحنات الأسلحة
إردوغان: إسرائيل تحاول التنصل من بنود اتفاق وقف النار بغزة
الأمم المتحدة توقف أنشطتها مؤقتًا في المعقل الرئيسي للحوثيين
الحوثيون يطلقون حملة ضد الوظائف النسائية في اليمن
استعدادات يمنية لتوقيع اتفاقية مع صندوق النقد العربي لجدولة الديون
توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده
عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية
بعد عشرة أعوام من الآن، وربما أقل، ستعاود المعارضة السورية الهجوم على حلب إن خسرت المعركة اليوم.
انتصر النظام قبل عقد من الزمن وترك كل أسباب عودة الحرب قائمة. أخذ انتصاره شكلاً مروّعاً، نتذكره على لسانه: لقد نجحنا في خلق مجتمع متجانس.
المجتمع المتجانس، الذي رآه الأسد من شرفة قصره، كان هو الشجرة التي أخفت الغابة. من الغابة عاد المهزومون، ففيما الغرابة؟
المجتمع المتجانس، الذي خلقه نظام دمشق، هو مجتمع طاهر عرقياً وإيديولوجياً. تلكأ الليبراليون العرب أمام الحقيقة السورية، حقيقة التصفية الإثنية للسوريين السنّة، وعجزوا عن وصفها كما هي. كيف تعرف كتب القانون التصفيات العرقية؟ الهجوم على جماعة من الناس و/ أو تهجيرها "بسبب" انتمائها لإثنية أو ثقافة معينة. توجد شواهد كثيرة، مرئية وعملية، تؤكد الإبادة العرقية. الجدل حول هذا الأمر مضيعة للوقت.
النظام السوري ولد مأزوماً، تنشأ أزمته من كونه نظام أقلية غير تمثيلي. مثل هذه الأنظمة تعالج مسألة المشروعية السياسية من خلال العنف الشامل، والغشومي. أي تخلق فناءها البطيء.
يخلق النظام شكلاً من أشكال الامتثال الإجباري، الخضوع، مستخدماً الخوف والعنف، ثم يسترخي. القوة مركب غير مستقر، لا تلبث قواعد اللعب أن تتغير فتحدث المفاجآت. إن لم يكن هذا هو الدرس الذي تعلمناه من تاريخ العنف وتاريخ القوة فنحن لم نتعلم شيئاً. حتى إسرائيل التي كانت تُغير على ثمان دول عربية بمفردها، ودون أن تستأذن أحداً، لم تهاجم قطاع غزة إلا بالآلة الأميركية، السياسية والعسكرية. لم تكن قط بهذا الانكشاف، وهذه الاعتمادية المطلقة على دولة أخرى كما لاحظ ج. ليفي في هآرتس.
يمكن للمرء أن يقدم مواعظه البليغة للسوريين كما يحلو له. ما نراه هناك، الآن وغداً، هو موجة حرب جديدة تتزود من بئر ليس لها قرار. بعض الناس يرى لحى المقاتلين فيقول، مسترخياً، إنه الإرهاب. آخرون يتذكرون أن الشبان الذين نبتت لهم لحى في المخيمات والشتات، وصاروا الآن في حلب، كانوا أطفالاً خائفين قبل عقد من الزمن. للحرب دائماً أسبابها، أما الحرب في سوريا فأسبابها فوق الحصر وفوق الجدل وفوق النسيان.
إلى أين ستمضي الحرب الدائرة في حلب؟ لا يعلم أحد، ولكن المؤكد أنها ستعاود الكرة بعد عشرة سنوات من الآن. فلا يمكنك أن تخطب في دمشق عن المجتمع المتجانس وتظن أنك أنهيت التاريخ. التاريخ لا ينتهي، والحكايات تتوارث، وكذلك الألم والهزيمة.