17 وكيلا يعترضون على صرف مرتبات وأجور و نفقات كبار قيادات الدولة بالدولار الأمريكي ويكشفون حقيقة كشوفات الإعاشة عاجل.. تسجيل أدنى قيمة على الإطلاق للعملة اليمنية في مناطق الشرعية ''أسعار الصرف الآن'' بماذا رد الحوثيون على هجوم إسرائيل في الحديدة؟ حزب الرشاد اليمني في مأرب يدعو للاصطفاف خلف مجلس القيادة الرئاسي ودعم قرارات البنك المركزي القلق الأممي.. ماذا قال غوتيريش عن الغارات الإسرائيلية على محافظة الحديدة؟ بيان سعودي عاجل والمالكي يحسم الجدل بشأن حقيقة السماح باختراق أجواء المملكة لضرب اليمن أخطر ثلاثة تصريحات لقادة إسرائيل بعد العدوان على الحديدة.. فماذا قالوا؟ العطل التقني يضرب سلاسل التوريد العالمية خامس هجوم روسي بمسيّرات على كييف ومصادر تكشف التفاصيل الجيش الإسرائيلي يكشف عن تفاصيل اعتراض صاروخ قادم من اليمن
احتفل اليمنيون بصورة غير مسبوقة بالعيد الستين لذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة على نطاق واسع في القرى والمدن وعلى مواقع التوصل الاجتماعي في ملحمة احتفالية تنم عن نضج فكري جمهوري متقدم.
وبالرغم من حالة الحرب والاوضاع المعيشية الصعبة إلا أن اليمنيون أبدوا تمسكهم بمبادئ الثورة وأهدافها، من خلال الفعاليات التي امتدت من المدراس إلى الساحات العامة والشوراع والأعراس والتجمعات العائلية.
هذا الوهج السبتمبري وهذا الاحتفاء، بمثابة استفتاء حقيقي على قدسية ثورة 26 سبتمبر عند اليمنيين وبطلان حكم السلالة ودحض مشروع الولاية ويبقى على الجميع مسؤولية تعليم أجيالنا وتوعيتهم بقيم الثورة ورموزها، وبأن علي عبدالغني "ليس مجرد شارع في التحرير بل مهندس الثورة وزعيم تنظيم الضباط الأحرار، وأن الزبيري ليس شارعا وسط صنعاء بل أيقونة ثورية وفكرية أيقظت مضاجع الإمامة، وأن الهندوانة ليس سوقا شعبيا بل فدائي جمهوري ضحى بنفسه من أجل أن ينعم الشعب اليمني بحياة حرة وكريمة والانعتاق من العبودية".
كما أن 26 سبتمبر ليست جريدة ورقية بل هي أعظم ثورة إنسانية قضت على الظلم والاستعباد وحكم الكهنوت ونقلت الشعب اليمني إلى ركب الديمقراطية والتعددية السياسية والحرية والكرامة.
ويجب أن لا ننسى تذكير أجيالنا بدور مصر وزعيمها الراحل جمال عبدالناصر في دعم الثورة اليمنية من البندقية إلى الأغنية وما قامت به جمهورية مصر العربية من دور عسكري وتنويري في آن وهو ما تجلى في خطابات الزعيم جمال عبدالناصر الذي كان يفضح باستمرار عنصرية النظام الملكي وفكره البغيض بادعاء الإصطفاء الإلهي واحقيتهم بحكم اليمنيينن.
فإلى جانب التضحيات الكبيرة للجيش المصري في دعم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، برزت الأغنية المصرية في مرحلة الثورة اليمنية وتم تزويد إذاعة صنعاء التي قرأ منها الفسيل بيان الثورة بالعديد من الأغاني الثورية المصرية، التي تغنت بالثورة ونضالات اليمنيين، ومنها أغنية الفنان ماهر العطار "فوق الجبل أفراح" وأغنية الفنانة فايدة كامل "ثورة اليمن السعيد" التي تعد من أروع وأقوى الأغاني الثورية الشهيرة، بالإضافة إلى أغاني الفنانين محمد قنديل ومحمد فوزي وكارم محمود ونجاة الصغيرة الذين تغنوا بالثورة وزاروا اليمن بعد سقوط الحكم الملكي الرجعي البغيض، حيث كان للأغنية الثورية دورها في استنهاض وتثوير الشعب اليمني ضد التخلف والحكم المستبد.
بعد هذا الزخم السبتمبري الكبير، ها نحن اليوم بحاجة ماسة لاستمرارية الزخم الثوري والحفاظ على جذوة الثورة مشتعلة جيلاً بعد جيل حتى لا تتسلل الإمامة من جديد كما اخترقت جسد الجمهورية عام 2014.