آخر الاخبار

عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي.. نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب سلطات الشرعية بعدن سرعة إطلاق سراح الصحفي فهمي العليمي فورا منظمة صحفيات بلا قيود  تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي فهمي العليمي من سجون مليشيا الحزام الأمني وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته الكشف عن الجهة المتسببة بالعطل الكبير في شبكات الإنترنت وأحدث اضطرابات حول العالم؟ السعودي في مناطق الشرعية يلامس حاجز الـ 500 ريال يمني.. اليكم أسعار الصرف الآن مستجدات الأحداث في ''منجزة'' بمحافظة عمران بعد يوم دامي.. الشرعية تصف ما حدث بالجريمة الحوثية النكراء كيف استغلت المعارضة في إسرائيل الهجوم الحوثي المفاجئ على تل أبيب؟ ترحيب وإشادة برأي غير ملزم لمحكمة العدل الدولية بشأن دولة فلسطين تحقيق أولي يكشف الخدعة التي وقعت فيها إسرائيل مع طائرة الحوثي المسيرة التي ضربت تل أبيب واسم الدولة المصنعة للطائرة

تقليص الحياة في اليمن
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 10 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 22 أغسطس-آب 2023 11:04 م

لا يزال اليمن يمضي إلى ما هو اسوأ في ازمته الانسانية الاسوأ في العالم، فالعملة الوطنية لا تزال تفقد قيمتها بشكل مستمر بعد الانهيار الكارثي الذي افقدها 6 اضعاف قيمتها. يوماً بعد آخر تتقلص الحياة اكثر واكثر حول الانسان اليمني وتضيق الخناق عليه رغم صراعه المستمر لتوسيع نطاقها والحفاظ على قدرة البقاء عليها بجهوده الذاتية دون مساعدة ولا أمل يلوح في الافق لانتشاله من تلك الازمة الانسانية المميتة.

والأسوأ من ذلك أن من يجب عليهم مساعدة المواطن اليمني وتوسيع نطاق الحياة لديه هم من يقلصها ويضيق دائرتها ويجعله يقف عاجزاً أمام متطلباتها الاساسية والضرورية.

انهيار العملة اسوأ من انقطاع المرتبات وهو الكارثة الاسوأ والاشمل فهو يضر بالجميع الموظف والعامل، فكلما فقدت العملة قيمتها فقد راتب الموظف قيمته الشرائية حتى وأن كان مستمراُ فلا يغطي احتياج الاسرة ويبقى رقماً فقط، حتى وأن كانت هناك معالجات لرفع المرتبات وهي لا توجد ولم تصرف اصلاً، فتلك المعالجات لن تشمل العامل بالأجر اليومي. كلما انهارت العملة كلما اصبحت الحياة مكلفة فالمرتبات لا تغطي احتياجات الحياة الضرورية والاعمال تصبح شحيحة اكثر واكثر وحركة البيع والشراء تنخفض جدا في السوق.

استمرار انهيار العملة وانقطاع المرتبات، وارتفاع الاسعار، وشحة فرص العمل، وانخفاض المساعدات رغم أنها غير مجدية، واغلاق الطرق وتحويلها إلى طرق بعيدة ووعرة؛ كل هذه عوامل رئيسية تقلص الحياة في اليمن، وهي نتاج لاستمرار الانقلاب واستمرار سيطرته على عاصمة ومؤسسات وموانئ الدولة، وفشل الشرعية في ادارة الموارد في المناطق الواقعة تحت سيطرتها عجزها عن استئناف تصدير النفط والغاز وتعزيز موارد الدولة ورفد الخزينة العامة بالعملات الاجنبية.

ماذا يريد العالم من اليمن حتى يزيد من تقليص الحياة فيه وتضييق الخناق على شعبه..؟؟ وهل عجز عن حل تلك الازمة الانسانية الاسوأ في العالم أو حتى وقف تفاقمها..؟؟. وهل هناك قدرة لا تزال لدى الشعب اليمني لتحمل ما هو اسوأ من واقعه اليوم..؟؟.

لن تكون هناك حلول مجدية أبداً لإنقاذ الوضع الانساني الكارثي المميت في اليمن، بدون امتلاك القدرة على استئناف تصدير النفط والغاز ورفد الخزينة العامة بالنقد الاجنبي، بدون ذلك مهما قدم العالم من مساعدات لن تكون مجدية ولا منقذة.

أ. د/أ.د.أحمد محمد الدغشيمناهج التربية بين الثوابت والتسييس
أ. د/أ.د.أحمد محمد الدغشي
مشاهدة المزيد