|
إلى السّيِّد المكِّيِّ ذي الرأي والرُؤيا
أفِدْني جزاك الله وانصح لي الرَأيا
أنا شاعرٌ في عام ألفين مولدي
أنا .. من أنا؟ لا لم أحط بي إذن وعيا
رحلتُ إلى نفسي لتبيان من أنا
وفي مستهلّ الرحلة انتابني الإعيا
لإيلاف هذا الشعب ماتت رجاله
لكي يستتب الأمن للظلم والطُّغيا
لأنا أفَقْنا من سباتٍ مبرمجٍ
وفي أرضنا أعتى الطواغيت في الدنيا
وصار انتخاباً ما تُسَمُّون بيعةً
فأفسحَ للتزوير في اللجنة العليا
وأصبح للدجال عشرون رايةً
ومجلس نوابٍ له يشرع البغيا
له عشر زوجاتٍ يشير برمشه
إليهن إضماراً فيأتيْنَه سعيا
ويملك تلفازاً غبياً وسبحةً
وفي سائر الأحوال يحيا كما نحيا
ويستورد الحلوى من الصين بينما
نلوك غبار الجوع أو نكتسي عريا
وتحت سياط القمع تمسي جلودنا
ونُحْشَرُ عند الصبح للفتنة العميا
فيا سيدي عجِّل إلينا بمنقذٍ
ليقتصّ للأموات من صفحة الأحيا
****
صنعاء - أكتوبر 2009م
في الخميس 10 فبراير-شباط 2011 07:27:14 م