آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

هروب ماكر !!
بقلم/ طارق العضيلي
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 20 يوماً
الأربعاء 11 مارس - آذار 2015 04:48 م
تشهد الجبهة السياسية متغيرات عديدة بين كل فترة وأخرى حتى اصبح الملف اليمني متصدراً لقائمة الاخبار ،والصحف العربية ،والعالمية خاصة بعد هروب الرئيس هادي ،ووزير دفاعه من قبضة الحوثيين ووصولهم الى عدن ، وكأننا نشاهد مسلسل برزن بريك الشهير ،وان صنعاء اصبحت سجن واسع لكل من يعارض الحركة الحوثية او يقف في طريقها.. التشويق،والمتعة في طريقة الهروب والوسيلة المستخدمة في ذلك تجعل المراقب للشأن اليمني في حيرة من امره! فبعد هجوم الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي وإسقاطها ،والاستيلاء على دار الرئاسة وجعل الكثير من الوزراء والمسئولين تحت الاقامة الجبرية ،تعيش اليوم صنعاء في عزلة سياسية ،واقتصادية من الداخل والخارج ،وهذا ما يجعل الحوثيين يحسمون امرهم في القريب العاجل الى بسط نفوذهم بالقوة والاتجاه جنوباً ،وشرقاً نحو المحافظات التي لا يحكمونها وكسر العزلة والحصار المفروض عليهم الرئيس عبد ربه هادي وبعد الافلات من قبضة الحوثيين في 21 فبراير ووصوله الى عدن يواصل مهامه كرئيس للجمهورية اليمنية خاصة بعد سحب استقالته ،واعتراف المجتمع الدولي والعالم به كرئيس ،لا نعرف ماالذي سيقوم به في الجنوب خاصة بعد ان خسر الكثير من الثقة ،والمصداقية من الشعب ،والمكونات السياسية خلال الثلاث السنوات الضعيفة من حكمه ، فالجنوب يعاني اليوم من انشقاقات ،وانقسامات في اوساطه ،وكذلك ولاءات متفرقة وهذا ما يجعله في تحد واضح فيما اذا كان بإمكانه لملمة الجنوب وتوحيده ،او جعله بؤرة صراعات وحروب صحيح ان اليمن يعاني من فراغ دستوري منذ وقت مبكر، ويعيش حالة من الفوضى والغياب الفعلي للدولة وتحلل الأجهزة ،والانفلات الأمني منذ العام 2011، باستثناء المراسم الشكلية للرئاسة والحكومة ، والصرفيات البذخه في النفقة ، ذلك لأن القيادات السياسية والحزبية انشغلت منذ التوقيع على المبادرة الخليجية بتقاسم الحصص في الثروة والسلطة ، كما انشغل الرئيس هو الآخر بذلك, المؤسسة العسكرية تعيش في مرحلة الانعاش المستمر منذ تركها لشرفها العسكري، ،ووطنيتها الاخلاقية الوضع ازداد سؤ بعد 21 سبتمبر ،والدولة اصبحت غائبة بشكل كلى ، الخزينة العامة اصبحت على وشك النفاد ،اسلحة الدولة في متناول اشخاص يعبثون بها متى ارادوا ، السفارات غادرت ،والأزمات في تقدم واضح وملموس في حياة المواطن و لقمة عيشة وحياته اصبحت مهددة ، الحوثيون وبعد فترة حكمهم من 21 سبتمبر من العام الماضي تبين ان ليس لديهم ادنى رؤية مستقبلية او خطة واقعية يحكمون من خلالها..فما الذي ممكن ان يستفيده الشعب والوطن من اللجان الثورية والشعبية،ومن الرحلات الايرانية!! الخلاصة، اليمن يعيش فراغا دستوريا، وخارج الشرعية منذ وقت مبكر، إذ أن مجلس النواب - أعلى هيئة دستورية في البلاد - انتهت شرعيته في العام 2008، أي قبل سبعة أعوام، وصار عمره اليوم (12) سنة، ليصبح أطول برلمان في التاريخ، والرئاسة الانتقالية لهادي كان يجب أن تنتهي وفقا للمبادرة الخليجية في فبراير 2014م، أي بعد سنتين فقط من انتخابه رئيسا انتقالياً، وقس على ذلك بقية المؤسسات والهيئات ذات الطابع السيادي والتمثيلي والرقابي في البلاد. وهنا، لا ننكر أن هناك مخاوف وتهديدات كبيرة على وحدة اليمن، وأمنه واستقراره، وعلاقاته الإقليمية والدولية في حال استمر الوضع على ما هو عليه، ، والوضع لا يزال هو نفسه، فالجنوب خارج نطاق سيطرة المركز منذ نشأة الحراك المسلح، و«القاعدة» في حالة نمو وانتشار، والحركة الحوثية في تمدد مستمر حتى أصبحت القوة الفعلية المسيطرة والحاكمة على الكثير من المحافظات ، والقانون هو الآخر مغيب في كل ممارسات الدولة وأجهزتها ،والانتهاكات ،والملاحقات مستمرة بحق من يتكلم ،او يعارض ، او يعبر عن رأيه ،والرئيس هادي ضعيف وعاجز الأمر الذي يعني أن الساحة اليمنية لن تشهد على المدى القريب جديدا مهماً في حالتها السياسية ،والاجتماعية ،والاقتصادية ،ويظل اليمن على باب الكريم حتى اشعار آخر.