عاجل..حصيلة أولية لضحايا سيول الأمطار الغزيرة بمحافظة المحويت أحدهم ينتحل رتبة عميد.. قياديّان حوثيّان في قبضة الاجهزة الأمنية بعدن - أسماء الإصلاح يعلّق على زيارة الرئيس العليمي لتعز اتفاق يمني روسي على استئناف التعاون الثنائي في هذه المجالات مجلس الانقلاب الحوثي يصدر قراراً جديداً بتعيين قيادات من المليشيات في اطار مايسمى المرحلة الثانية للتغييرات الجذرية - أسماء إيران تعين سفيرا لها لدى مليشيات الحوثي بصنعاء لماذا تشكل منصة التيليجرام صداعا كبيرا لليهود والولايات المتحدة وفرنسا؟ تعرف على طرق مشاهدة البث المباشر لمباراة برشلونة ورايو فاليكانو في الدوري الإسباني 2025 عاجل : هزة أرضية تضرب العاصمة المصرية القاهرة.. تفاصيل توكل كرمان: فيلم حياة الماعز فيلم قدم صورة مشوهة بالغة السوء وغير منصفة للعربي أمام العالم.
مأرب برس - خاص
رغم أني اكره الحقد والحاقدين كما اكره العمائم السوداء ، رغم أني اكره الشماتة والشامتين كما اكره وجه المالكي ووجه أعضاء حكومته ،
رغم أني اكره أن تراق دم العراقيين واكره من يريقه لأي سبب من الأسباب، ألا أني شعرت بنشوة لا تضاهيها نشوه عندما شاهدت وجه خراب الدين الصغير وهو يرتعد خوفا في تفجير مبنى البرلمان لقد بدا لي جبانا وضئيلا إلى حد جعلني اقفز ضحكا مبتهجا وأخذت اردد تبا لك ولمن تأتمر بأمره يا صغير القول والفعل والعقل والمعتقد ،على أية حال أذا كان الصغير قد نجا من حزام ناسف تجاوز عشرة نقاط تفتيش لينفجر وسط زريبة البرلمان فانه لن يسلم من ذنب دماء المسلمين التي لا تزال أثارها على أسنانه النتنة ،كما اعتبر أن هذه المساحة التي يهبها لنا الشرفاء للتعبير عما يجول في صدورنا المتقدة على العراق وأهله اشرف من أن نشتم بها برلمان خائب ومعطل كالبرلمان العراقي ، فرحتي الوقتية التي لم تكتمل بعد أن عرفت أن الصغير لم يلتحق بأجداده من المجوس الصغار إلى نار جهنم وبأس المصير كانت كافية لتنشيط عضلات قلبي التي قبضها خبر اغتيال جسر الصرافية ذلك الجسر الذي قاسمني ثواني اليأس والإحباط وأنا أعبره يوم التاسع من ابريل سنة 2003 بعد أن تركت مقر نقابة الصحفيين العراقيين حيث كنت أقوم بعملي الصحفي الطارئ ، لقد كان الجسر يبكي ويتوسل بقذائف الأمريكان أن تحيله ركام قبل أن تدنس مفاصلة الحديدة أحذية الأمريكان وكلابهم وكان يتوسل برفيق عمره الحديدي دجلة أن يحتضنه ويغرقه في مياهه الخالدة لأنه يخاف من يصفه الشرفاء بالمتعاون مع الأمريكان أن سمح لهم بالمرور فوقه إلى مدينة الاعظمية حيث يتحصن أخر الرجال الشرفاء لخوض معركة الشهادة والشرف كان جسر الصرافية يتمنى لو تحررت سيقانه الأسمنتية ليشارك أولئك الرجال معركتهم ومقاومتهم ، لكن هذا الجسر عاش تحت الأسر الأمريكي الصفوي أربعة سنوات عجاف انتهت بحفل متفجر زفته فيه المتفجرات إلى مثواه الأخير الطاهر ألا وهو مياه دجلة الخير كم أنت كبير لا يليق بك أن تكون جسر يعبر من فوقه الصغار، رغم أن عوارض جسر الصرافية انكليزية الصنع والتركيب ألا أن من رافق القوم أربعين يوم صار منهم فقد تشرف طوال مدة بقائه ممتدا فوق مياه دجلة بان تكون نهايتيك في أحضان رصافة الجهاد وكرخ المقاومة خبر اغتيال الجسر لا يعني خبر خصام الكرخ والرصافة لان جسور الوصل بين الجانبين لم تكن يوما من الأيام انكليزية الصنع فهي ربانية عربية عراقية لن ولن تحطمها كل متفجرات الكون .