أردوغان والسيسي يوقعان اتفاقيات استراتيجية كبيرة بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه مقاليد الحكم...زعيم خليجي يصدر عفوا عن مئات المحكومين كويكب يضرب الأرض خلال ساعات.. والعلماء يحددون بأي دولة سيسقط الحوثي يسرق اليمنيين بأسم النبي.. هذا ماحدث في مديريتين من مديريات صنعاء فقط كارثة غير مسبوقة.. انفجار وشيك للناقلة النفطية (سونيون) في البحر الأحمر وزير في الحكومة الشرعية يوجه نداءً هاماً لجميع اليمنيين في الداخل والخارج مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء إغلاق مصانع وإلغاء وظائف.. ما الذي يحدث في قطاع السيارات الأوروبية؟ الكشف عن أكبر صفقة فساد جديدة في دولة عربية بقيمة 18 مليار دولار ضربة موجعة وغير متوقعة… مانشستر سيتي يقطع الطريق على ريال مدريد
مأرب برس – خاص
البلاد بلا خبز ستصبح بلا أمن ..والناس سيتضاغى أبناؤهم على موائد خالية الوفاض ..حتى من فتات يسد رقص جوع على بطن خاوية..
الرغيف بــ20ريال هكذا حددت دولة الفساد سعره .. والعشرون في البلاد أضحت عسيرة المنال حتى بشق الأنفس لاتتوفر للأسر الفقيرة..تلك المحرومة من أدنى مقومات الحياة ..وما دون الحياة الكريمة تحيا أسر في سغب دائم قبل الجرع وبعد الجرعة القاتلة فعلا..
الكارثة في اليمن أضحت مكتملة الملامح.. وميلاد المخيف ناضجا وعلى وشك الحدوث...أيام قليلة فقط ويحتفل الجوع بضحاياه الجدد ..ويستقبل الرصيف رعاياه المتقاطرون من كل حدب وصوب...
من كان له بيتا يدفع إيجاره بنكد سيجد الرصيف غدا مزحوما وقد يقوم المتنفذون بضمه إلى أملاكهم كي يؤجرونه..
تأزمت البلاد ..وبلغ الجوع الحناجر .. وليس ثمة ما يعين على المقاومة ..وصفد ثقل الحياة إرادة الناس على الصمود والبقاء بكرامة ..إنها الكارثة ..الإرث الذي ناله الشعب بما كسبت يداه ..وبصمت أصابعه ..إرث التبلد المميت الذي جعل الضمير يتلذذ بسوط جلاديه..
لم أجد شعب يصنع مأسيه بيديه غير شعبنا اليمني.. شعب يحيك ادوات مآسيه بجدارة فائقة.. منهوش بالانقسامات التي هزت علاقاته الاجتماعية وجعلته في غيبوبة حروب مستمرة يغذية بنزين الحرائق الوطنية اللامتناهية"صالح وشلته"
أطفال ينامون في الشوارع بلا مأوى كالطفل اليتيم عدنان الذي طرد لأسباب تتعلق بعدم قدرة زوج والدته إعالته ليجد ذاته في الرصيف..أطفال يقاومون مع ابائهم على شوكة ميزان كالطفل هيثم الذي كتبت عنه في أخيرة الاهالي وكذلك اثلاثة الاطفال الذين جاؤا من تعز لا يملكون ما يواجهون به شضف الحياة سوى ميزاين عتيقة.. أربعة أطفال وأختهم من وصاب العالي أخرجهم والدهم الذي يعمل مدرسا براتب لا يسد احتياجاته الذاتية واحتياجات أسرته من المدرسة كي يعملوا في بيع أدوات صغيرة "مصاحف، ميدالايات، أدوات زسيتة للسيارات" وكذلك الطفل محمد العواضي من حجة الذي يبيع كتيبات دينية فيما يعمل والده في البلدية براتب لا يسد الاحتياجات الضرورية الاساسية 15 الف ريال والذي قال بلهجة حزينة أنها لاتكفي البلاد تنزف.. تئن تحت وطأة المعاناة ومالكو زمام الامور يأزمون الوضع ويزيدون من وتيرة هذا البؤس المتنامي بشكل مخيف ..متى سيستعيد الناس ثقتهم بتغيير هذا الوضع وقدرتهم على تجاوز تحديات التغيير التي يصنعها وهم إعلام الحزب الحاكم وتصريحات متنفذيه ؟؟