وزير في الحكومة الشرعية يوجه نداءً هاماً لجميع اليمنيين في الداخل والخارج مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء إغلاق مصانع وإلغاء وظائف.. ما الذي يحدث في قطاع السيارات الأوروبية؟ الكشف عن أكبر صفقة فساد جديدة في دولة عربية بقيمة 18 مليار دولار ضربة موجعة وغير متوقعة… مانشستر سيتي يقطع الطريق على ريال مدريد برشلونة يعلن القائمة النهائية بدوري أبطال أوروبا مصر وتركيا تشهد توقيع اتفاقيات استراتيجية وتاريخية كبيرة ومصادر تكشف التفاصيل مكتب الأوقاف بمأرب ينظم الدورة الثانية للإقراء والإجازة بالسند لتأهيل معلمي القرآن الكريم تعرف على أغلى 10 فرق رياضيه في العالم.. وأكثرها هيمنة؟ تعرف على قائمة الدول التي أوقفت تصدير الأسلحة لإسرائيل
* عبدالباسط القاعدي
كلما حاولت إقناع نفسي بأن أوضاعنا ستتحسن وأن هناك نية جادة وصادقة من قبل الحكومة في استئصال بؤر الفساد ومكافحة أدواته التي أصبحت بعدد المسؤولين في المؤسسات الرسمية تبددت تلك القناعة وتحولت إلى كفر بكل الإنجازات التي يتحدثون عنها لكنها لا ترى "بالعين المجردة".
كلما حاولت إقناع نفسي بأن أوضاعنا ستتحسن وأن هناك نية جادة وصادقة من قبل الحكومة في استئصال بؤر الفساد ومكافحة أدواته التي أصبحت بعدد المسؤولين في المؤسسات الرسمية تبددت تلك القناعة وتحولت إلى كفر بكل الإنجازات التي يتحدثون عنها لكنها لا ترى "بالعين المجردة".
ومثلما لم أقتنع بالأحاديث الرسمية التي تحول اليمن إلى جنة الخلد كوني مواطن صالح أرى الجوع والفقر لسان حال الشارع، لم أجد تفسيرا مقبولا للمقولة الشهيرة التي أطلقها مؤخرا محافظ محافظة حجة العميد محمد عبدالله الحرازي في مقابلته مع صحيفة البلاغ وقال فيها: "لن يشرفني البقاء في أي منصب إذا لم يعد الرئيس ترشيح نفسه"، وقد دفعتني تلك المقولة للبحث في مدائح الشعراء ومؤلفات المتزلفين وأخيرا مشاهدة أفلام هوليود الكلاسيكية وخرجت بمقترح أسديه هدية للمحافظين جميعا ربما من خلاله يستطيعون إثناء الرئيس عن قراره ويحققون سبقا في ذلك، مفاده. إذا كنتم تحبون الرئيس فعلا فليس أقل وفاء له مقابل منحكم مفاتيح المحافظات بأكملها من أن تجروا القرعة بينكم بحيث يلقي من تستقر عليه بنفسه من أحد الجبال الشاهقة في محافظته ليقرر بعدها التراجع عن قراره حفاظا على بقية المسؤولين والمحافظين النادرين جدا.
هناك ثلاثة سيناريوهات تثبت صدق المحافظ في مقولته الشهيرة تلك والتي هي لسان حال الكثير من المسئولين في بلد المليون مدير والمليون عقيد والمليون...!
السيناريو الأول: هو أنهم سيحاكمون جراء مصائبهم التي سممت الحياة وتبدأ من فساد لوحات المجمعات الحكومية بالمحافظات لكنها لا تنتهي عند صفقات بيع النفط والغاز.
والثاني: أنهم وإن بقوا في مناصبهم إن لم يترشح الرئيس فإنهم سيتركونها طواعية كونهم لا يستطيعون العيش في الأجواء النظيفة. والثالث: أن الفرصة المتاحة لهم حاليا هي بسبب ظروف استثنائية تمر بها البلاد من "زمن معلوم" ولذلك لن يحصلوا عليها مستقبلا.
كم أشفق على مسئولينا الحكوميين بعد أن يتركهم ولي النعمة في العراء إن لم يرشح نفسه لا قدر الله وكيف سيكون حالهم في قصورهم البسيطة جدا والتي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وكذلك كيف سيوزعون أرصدتهم البسيطة جدا على بنود الإنفاق التي اعتادوا عليها.
لقد قال الرئيس ذات مرة: إن مشكلتنا في شعوب العالم الثالث هي تأليه الحكام، لكن ما تلبث تلك الشعوب أن تتنصل عن كل ما قالته مستشهدا بما حدث لصور صدام بعد سقوط بغداد (لا يروح حسكم لبعيد فأنا لا أقصد المحافظين).
لقد أتحفني حوار المحافظ ولم يخل من الفكاهة وعندما قرأت قوله "أن سبعة لن يتمكنوا من القيام بدور الرئيس -ياعيني على الرقم سبعة- قرأت تلك العبارة عدة مرات وكل مرة أجد فيها معنى خفياً أو فائدة نادرة.
أكشف لكم عن سر: لقد استحق ذلك الحوار (تخزينة قات وكيافه لا رأسه) وأظن أن الأيام القادمة كفيلة بأن تستنزف الراتب لما تخبئه من مفاجآت ويا لطيف ألطف.