آخر الاخبار

اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب. العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. والمؤهلة للملحق والمودعة للبطولة 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا ترامب يوقع أمراً يستهدف كل طالب يتضامن مع فلسطين ويحدد مهمة جديدة لسجن غوانتانامو معلومات استخباراتية تكشف عن عملية نهب وتهريب للنفط في ميناء الضبة بحضرموت والبحسني يوجه بمعاقبة المتورطين الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد

عن رئيس (خليك بالبيت)
بقلم/ صلاح السلقدي
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين و 4 أيام
الأربعاء 11 يناير-كانون الثاني 2012 08:05 م

يقول (ابن خلدون) في مقدمته بما معناه :(أن كل دولة تمر في تاريخها بأربع مراحل ،آخرها مرحلة الضعف بسبب الفساد الذي يستشري في شتى مفاصلها ، وفساد حكامها الذين لم يعاصروا مرحلة تكوين الدولة ، وبالتالي ركنوا إلى الدعة والخمول ، وبالتالي فسدوا وأفسدوا والنتيجة الحتمية سقوط تلك الدولة وتلاشيها ، وقيام دولة أخرى على أنقاضها...).! فإلى قبل اقل من عام لم يكن يخطر على بال احد أن يوصل الحال بعلي عبدالله صالح شخصيا وبأعوانه إلى ان يشكوا والدموع تتساقط -أو تكاد- من أعينهم جراء عملية الإقصاء من الوظيفة والمنصب التي تتم لهم اليوم بواسطة ثورات المرافق والمؤسسات، وهم من حازوا براءة اختراع هذا المنتج السيء (الإقصاء) ومارسوه قولاً وفعلا بالجنوب الى حد ان كل شيء بعد الحرب عام 1994م كان يسير بعشوائية ورتابة مملة غير عملية الإقصاء هي العملية الوحيدة التي سارت بصورة منتظمة وممنهجة كإيقاع عقارب الساعة بدقة حركتها وانتظام أليتها، ومن ثم عُممَ منتجهم هذا بعد نجاحه بالجنوب على باقي الأرجاء بالمحافظات الأخرى وتم بذات الطرق وبنفس الروح النشطة إقصاء شركاء ما بعد عام94م لتتوسع بعد ذلك بطن الفساد المنتفخة وتتهدل أوداجه الى بين قديمه.

-الأسلوب الإقصائي الذي اتبعه علي عبدالله صالح بحق شركاء الوحدة وشركاء ما بعد 94م حتى مطلع 2011م تمثل بإبعاد كل من يختلف معه ولا يدين بالولاء والطاعة لشخصه من اعلى منصب حتى اصغر موظف وحارس وزارة بالقطاعين المدني والعسكري بقرار سياسي متغطرس يختلف تماما عن اسلوب الإبعاد والطرد الذي يتعرض له اليوم صالح واعوانه من رموز الفساد الهرمة من مسئولي المؤسسات والمرافق، والمتمثل بثورة نوعية عارمة اخذت اشكالا محتلفة كان آخرها ثورة المؤسسات ، اي ان الطريقة الاولى التي اتبعها صالح هي طريقة وفق قرار سياسي محض والطريقة التي اقصته وتقصيه اليوم واعوانه هي طريقة جماهيرية عمالية صرفة ،وشتان بين الطريقتين ،شتان بين من يُــقصى عبر قرار سياسي متسلط فاسد ينشد مزيداً من الهيمنة والاستبداد، وبين من يُــقصى بثورة شعبية صنعتها جماهير الجياع على وقع قرقرة البطون الجائعة والنفوس المخنوقة من حسرات الضيم والقمع والفساد والتجويع كالتي نراها اليوم ترعد فرائص بقايا فساد يعتريه الهلع من صرخة المظاليم وهتافات شباب تائه يتلمس طريق مستقبله بالساحات والميادين.

- ما تقدم ذكره لا يعني بالضرورة تأييداً لأي شكل من اشكال الإقصاء قد تطال أي موظف او مسئول شريف ونزيه وان كان من حزب الفساد الحاكم نفسه، ولست شخصيا مع من يتحمس بإجتثاث كل ما هو مؤتمري من على الخارطة السياسية، فهذا من شانه ان يعيدنا الى المربع الأول وممارسةأشياء نستهجنها ونمقت صناعها بل ونحن ضحاياها اصلا،( فلا تنه عن شيئا وتأتي بمثله....).

- فمثل هذه الاحزاب التي ينتمي إليها المؤتمر الشعبي العام لا تحتاج الى قوانين اجتثاث ولا إلى اساليب إقصاء وطرق إبعاد ،فهي أحزاب - إن جاز تسميتها أحزاب أصلاً- شبيهة بـ(السمكة) ستموت وتحتضر بمجرد خروجها من (ماء الحكم) كونها أحزاب تأسست بقرارات جمهوري نمت وانتفخت بهرمون السلطة واصبحت جمعية خيرية لحصاد الدوائر الانتخابية وديكور يحتوي كل الالوان والمساحيق ليتخفى رأس الحكم خلفه برداء الديمقراطية والتعددية المغشوشة. بالمجمل ان تركيبة هذه الأحزاب لا تمنحها عوامل البقاء ولا اسباب التطور فالإضمحلال هو مصيرها المنتظر، ولنا في حزبي الرئيسين المخلوعين المصري حسني مبارك والتونسي زين الدين بن علي نموذجين لنوعية هذه الاحزاب ومصيرها.

- اليوم علي عبدالله صالح بعد أن تم نزع مثالبه الحاكمة وأنيابه المتسلطة بواسطة المبادرة الخليجية اصبح رئيساً مع وقف التنفيذ عاطلا عن العمل يبعث ببرقيات والتهاني لرؤساء دون رد وانضم والحسرة تستبد له إلى فريق كان قد شكله هو بنفسه بالسنين الخوالي أسمه فريق (خليك بالبيت)،جُــل أعضائه من الجنوب، ليس هذا من باب التشفي ليس هذه من سجايا الاحرار ولكن فقط نسلط بعض الضوء على مصير آل إليه من كان يعتقد حتى وقت قريب أنه بعيد عنه، وسيكون هذا هو مصير كل من لايعتبر ويعي حقيقة ان الأيام دول بين الناس .ولله عاقبة الامور.

يقول الشاعر أبو البقاء الرندي:

 لكل شيء إذا ما تم نقصانُ   فلا يغر بطيب العــيــش إنسانُ

 هي الأمور كما شاهدتها دول    من سرهُ زَمنٌ ساءته أزمانُ

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد الجماعيعن فيلم الطوفان
محمد الجماعي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رهف الشرجي
المشروع الإيراني في اليمن: الورقة الأخيرة في لعبة خاسرة
رهف الشرجي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
المدنس وتجريف المقدس… الاستراتيجي في خدمة التكتيك
د. محمد جميح
كتابات
عبد الباري عطوانخطاب حافل بالتهديدات
عبد الباري عطوان
عاصم ناصر الكميمالدور الحوثي في الثورة
عاصم ناصر الكميم
عبدالوهاب بدرخانثورة تلد أخرى في اليمن
عبدالوهاب بدرخان
مشاهدة المزيد