آخر الاخبار

توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة

أحواش الابتزاز تنهك كاهل النازحين الأفارقة
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 11 يوماً
الثلاثاء 14 مايو 2013 05:33 م

 

نشطت في الفترة الأخيرة تجارة البشر في اليمن عقب قيام مهربين باحتجاز اللاجئين الأفارقة الذين يتسلّلون عبر البحر ووضعهم في مخيّمات في مناطق بعيدة، ومن ثم يتم التفاوض مع أهاليهم في الدول المجاورة على إطلاقهم أو إرسالهم إلى تلك الدول مقابل فدى مالية كبيرة.

ويجري حديث واسع عن عمليات احتجاز وتعذيب واغتصاب تطال مهاجرين أفارقة تستدرجهم عصابات تهريب مستغلة ظروفهم المأسوية، لتبدأ معاناتهم مع ركوبهم زوارق متهالكة تهدي بعضهم كوجبات غذائية لأسماك القرش في وسط هيجان وظلمة البحر ووحشته، وتوصل من تبقى منهم إلى الوحوش البشرية التي تنتظرهم على سواحل البحر الأحمر.

وتستقبل الشواطئ اليمنية المئات من النازحين الأفارقة ممن تقذف بهم سفن وزوارق تهريب يقودها مهربون محترفون عبر البحر الأحمر فيما تتلقفهم عصابات على الجانب الآخر وتقوم باحتجازهم جماعيا بـ "أحواش المهربين" لإجبارهم على دفع أموال لمساعدتهم على اجتياز الحدود اليمنية إلى الأراضي السعودية، أو ربما بغرض ابتزازهم وسلبهم ممتلكاتهم ثم الإفراج عنهم بعد تعذيبهم وانتهاك حقوقهم واغتصاب فتياتهم.

المحامي والناشط الحقوقي خالد الآنسي أشار الى ان عملية الاتجار بالبشر انكشفت سوءتها بعد رحيل النظام السابق الذي كان يقف وراءها رسميا ويتستر عليها ، إلا أنها الآن بدأت تظهر للعيان بعد تدهور أداء الأجهزة الأمنية وما تعانيه من فساد حد من نشاطها.

ولفت إلى ان السبب في غياب دور المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام عن هذا الأمر ان المجتمع ينظر الى هؤلاء الأفارقة بنوع من العنصرية وأنهم لا يستحقون الاهتمام ولا حقوق لهم، مؤكدا ان هذه النظرة هي سبب اللامبالاة وعدم الشعور بالمأساة تجاههم.

وقال الآنسي في تصريحه لـ"مارب برس" إزاء هذا الأمر " الأولى بالمنظمات الدينية ومنظمات حقوق الإنسان ان تهتم بهؤلاء النازحين الذين أجبرتهم صعوبة حياتهم للمجازفة بحياتهم والمخاطرة بها في أوساط البحار الموحشة وترك بلادهم.

يذكر ان قوات الأمن حررت في وقت سابق بمدينة حرض الحدودية 210 إفريقيا بينهم 98 امرأة و 10 أطفال كانوا محتجزين في حوش يتبع المدعو حسين عزام.

وتمكنت من تحرير الأفريقيين المحتجزين في ظروف غير إنسانية وعلى أجسادهم آثار تعذيب بعد مداهمتهم صباح أمس لحوش احد المهربين في المديرية وهو المدعو حسين على عزام 31 عاما، الذي كان يحتجز الأفارقة لابتزازهم قبل تهريبهم إلى السعودية.

كما حررت الأجهزة الأمنية في مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة 46 إفريقياً كانوا محتجزين في حوش مهرب أفارقة اسمه (إبراهيم جبري) من أهالي الخميس الوعظات.

ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مفيد حسين أوضح في وقت سابق "إن حالات العنف التي يواجهها الأفارقة عادة ما تجري في مناطق تكون فيها سيادة القانون ضعيفة،" مشيراً إلى "أن حمايتهم تقع على عاتق الحكومة اليمنية."

وسبق وان حذرت منظمة الهجرة الدولية، من تراجع التمويل الخاص بمساعدة آلاف من المهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي إلى مدينة حرض شمال غرب اليمن والتي تعد بوابة إلى السعودية.
نقلاًعن صحيفة مأرب برس - نايف الجرباني