مشاورات مسقط بشأن الأسرى تنتهي بالفشل وستون يوما قادمة هي فاصل لموعد الجولة الجديدة
من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟
مقرّبة من وزير حوثي.. تعرّف على الزينبيّة رقم (11) التي تعمل ضمن التنظيم السري الداعم لمليشيات الحوثي داخل المنظمات والصناديق الدولية
قادة دول الخليج يتسابقون لتهنئة رئيس إيران الجديد
مارب برس يرصد أحوال لطقس المتوقع خلال الساعات القادمة.. أمطار غزيرة وارتفاع في درجات الحرارة في هذه المناطق
تعرف على تفاصيل نظام التأمينات الجديد في المملكة العربية السعودية
فرنسا في ورطة : أقصى اليمين أو فوضى سياسية ... خيارات لا ثالث لها
مقاومة مديريات شرق صنعاء تنظم مهرجانًا جماهيريًا بمأرب لدعم الجيش والأمن
حالة من عدم الإستقرار للعملة اليمنية.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء
البنك المركزي بعدن يبدأ معركة الدعم للشركات الدوائية في اليمن ويحاصر الفروع الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي
لقد عاش شعبنا اليمني الكريم العظيم عاماً مريراً سيئاً مكروهاً ، فمن تأجيل الإنتخابات النيابيه ، الى مظاهرات غير مرخص لها من أجل مطالب غير مرحب بها وما صاحبهما ، الى حرب شرسه سالت فيها دماء أشرف وأنبل وأطهر رجال اليمن ، كل ذلك حصل في عامنا هذا 2009م ، إنه وبكل ما تعنيه الكلمه من معنى أشد وأعنف سنون اليمن المعاصر .
والأن ونحن في الشهر الأخير من هذا العام السيئ ، قامت الدوله اليمنيه بإعلان يوم السادس والعشرين منه يوماً للحوار الوطني الشامل تحت قبة مجلس الشورى ، وسيكون الحوار مبنياً على أساس الثوابت الوطنيه المتمثله في النظام الجمهوري ووحدة وسلامة الأرض اليمنيه وإعتبار الديمقراطيه خياراً إستراتيجياً للشعب اليمني لا رجعة عنه .
كلنا نعلم أن الدعوه للحوار الوطني جاءت شامله لكل أبناء الشعب اليمني على مختلف مشاربهم ، ولم تستثن منهم أحدا ، وذلك إن دل على شي فإنه دال على أن الشعب اليمني سيظهر لهُ ويبان من هو وطني فعلاً من خلال مشاركته في الحوار ، ومن خلال إسهامه الجاد والمثمر في إنجاحه ، ومن خلال طروحاته التي تعبر وتصرح عن ما يعانيه الشعب اليمني من سلبيات ، كالعبث بالمال العام ، وسوء إستخدام وإستغلال السلطه ، وسيطرة فيروس الواسطه على فرص الوظائف وما لها من عواقب سيئه تميت الطموح وتقتل الهمم وتفتر العزائم ، وكذا من خلال طرحهم وبكل جراءه في قول الحق مسألة المتنفذين وما يعانيه ملاك الأراضي منهم كون أولئك المتنفذون يستولون على أراضي البسطاء والضعفاء دون وجه حق وإجبارهم على البيع بالثمن الذي يريده المتنفذ وهو ثمن بخس جدا ، وايضاً ما يلاقيه ملآك الأرضي من إمتهان لحريتهم الشخصيه حيث أنهم يتعرضون للحبس في حالة إذا ما دافعوا عن أراضيهم ، أو رفضوا البيع بالثمن الذي يحدده المتنفذ ، وأيضاً تواطؤ وتمالؤ المشائخ والمتنفذين في تلك الأمور ، ناهيك عن سيطرة وسطوة الوجهاء وكبار القوم على السلطه القضائيه وما يحدثه تدخلهم في شؤونها من إراقة للدماء ونهب لحقوق الضعفاء وهتك لأعراض الشرفاء وتقليل لهيبة الدوله بل وإحتقار القائمين بها .
في المقابل بما أن الدعوه للحوار قد جاءت شامله لكل ممثلي الشعب اليمني من أحزاب ومنظمات وعلماء فإنه دون شك سيظهر ويبان للشعب اليمني من هو عميل ومرتزق يعمل لصالح جهات خارجيه لا تريد لليمن خيراً ، أو أنهُ يلهث وراء مصالحه الشخصيه ، سيظهر ذلك كله من خلال إما عدم مشاركته في الحوار ، أو إشتراطه لأمور تبدو للوهله الأولى كعراقيل وقيود تحول دون إنجاح الحوار ، وأيضا عندما نرى مشاركته في الحوار هزيله ضعيفه كتأييد البعض لما يطرحه الحزب الحاكم دون نقاش أو إقتراح أو إعتراض على ما طرح إذا لم يكن فيه السبيل الصحيح والطريق السالك لإخراج اليمن مما هو فيه والعكس صحيح ، أو إصرار هذا البعض على رأيه ولو ليس صواباً أو أنه لا يخدم إلا مصلحة صاحبه ، وأيضاً سيظهر للشعب من هو الذي يقف حجر عثره أمام المصالحه من خلال إشتراطه مشاركة أطراف لا تنوي المشاركه ، أو أن مشاركتها ستؤدي حتماً الى إفشال الحوار ، وأخيراً ستظهر أي جهه على حقيقتها عندما تتنصل وتضرب عرض الحائض كل ما تم الإتفاق عليه دون مراعاه للأمانه الملقاه على عاتقها ، ودون حسبان لمشاعر الشعب اليمني الكريم الذي يتطلع الى مزيداً من الطمأنينه ، ومزيداً من التنميه ، ورغبته الكبيره في العيش بكرامه كباقي الشعوب .
بإعتباري يمني ومن خلال محاورتي لناس بسطاء وفقراء وأغنياء ومتعلمين من مختلف ربوع اليمن السعيد فإني قد وجدتهم على قدر كبير من الوعي السياسي الذي يمكنهم من تمييز الغث من السمين ، والطيب من الخبيث ، والمحب لوطنه من المحب لنفسه ، وعليه فإني على ثقه كبيره جداً بأن هذا الحوار سيُمثل منعطفاً تاريخياً في حياة اليمن السياسيه ، ومن خلاله سيكبر ناس في أعين الشعب ويحبهم حباً شديداً ، وسوف يكونوا محل ثقته في الإنتخابات سواء ما كان منها محليه أو نيابيه أو رئاسيه ، وفي المقابل سيصغر ويتقزم ناس أخرون ويسقطون سقوطاً عظيما من أعين الشعب ، وهو الأمر الذي يؤدي الى مقتهم وكرههم وبغضهم وعدم نيلهم ثقة الشعب في أياً من الإنتخابات المقبله .
ما أرجوه كمواطن يمني أن يحدث في الحوار :-
1-أسئل المولى تعالى أن يجنب المتحاورين شياطين الأنس والجان ، وأن يوفقهم لما فيه خير اليمن أرضاً و إنسانا .
2-أرجو من القائمين على الحوار من معدين ومشرفين وإداريين أن يذللو كل الصعاب التي قد تحول دون نجاح الحوار ، وأن يجعلوا الوقت المتاح لإبدى الأراء والمقترحات متساوياً بين جميع الأطراف .
3- كما أرجو عدم وضع سقف زمني للحوار ، حيث أن عامل الوقت قد يسبب في عدم نجاح الحوار إذا كان ضيقاً ، ولنقتد بالجمهوريه اللبنانيه التي خرجت من أحلك الظروف السياسيه والسبب في ذلك هو إستمرار الحوار دون قيد زمني .
4- من أجل الشفافيه والمصداقيه أرجو أن تُخصص إحدى قنوات التلفزه الرسميه لنقل وقائع الحوار مباشرة .
5-أخيراً أتمنى من وسائل الإعلام المختلفه والمتخصصه بالأخبار على وجه الخصوص أن تستضيف في برامجها الأشخاص المعروف عنهم دماثة الأخلاق ، وحرصهم الشديد على إنجاح الحوار .