مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟ شركة الغاز تطلق عملية سحب وصيانة لـ 160 ألف أسطوانة تالفة من الأسواق اليمنية فيضانات اسبانيا تقتل أكثر من 200 شخصاً جيوبنا تبرأ إلى الله.. صندوق للنهب واللصوصية انشأته مليشيا الحوثي باسم '' دعم المعلم'' صلاح يقود ليفربول لصدارة الدوري الإنجليزي ومان سيتي يتلقى أول هزيمة اللواء سلطان العرادة يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل قناة السويس ترد على ما أثير حول سماح مصر بعبور سفينة حربية اسرائيلية
بصدق، انا في حالة من الحيرة والاستغراب .. اقلب يدي واضرب اخماسا في اسداس، واتساءل؛ لماذا نحن اليمنيين لم يستقم لنا حال؟!
من وضع الى وضع، ومن حرب الى حرب، ومن دمار الى آخر.. نتقاتل ولا ندري لماذا نتقاتل ؟!
اذا بدأت حرب فهي لا تنتهي الا بحرب، واذا اردنا السلام فخيارنا هي الحرب .. وهكذا نصر على ان نظل نتقاتل تحت عناوين ويافطات لا نحن نعترف بها ولا هي تعترف بنا:
• ندعي اننا نقاتل من اجل الدفاع عن الشعب مع ان مأساة الشعب هي فينا، والشعب يعرف اننا نقاتله ونصنع كوارثه، ولا نعترف بحقوقه، وهو آخر ما نفكر فيه.
• ندعي اننا ننافح عن الوطن وسيادته بينما نحن نتاجر بقيم الوطن ونفرط بسيادته، ولا نؤمن له بقدسية ولا نعترف له بثابت.
• ندعي اننا ندافع عن شرعية النظام والقانون مع اننا بقوة النار والسلام ننتهك شرعية النظام والقانون ونحتكم للغلبة وشرعية البندقية.
• ندعي اننا نقاتل عن دين الله وسنة نبيه الكريم، ونحن ابعد ما نكون عن تطبيق قيم الدين وأخلاقه، ومبادئه، ونمارس القتل والظلم والتمييز، وننهب اموال الناس بالباطل، ونثير الفرقة وننشر البغضاء بين ابناء المجتمع.
• نتحدث عن العدالة والمساواة ونحن نمارس الظلم الاجتماعي باوجهه المختلفة، ونعمق الفوارق بين ابناء المجتمع وفئاته، ونثير الاحقاد الطائفية والعنصرية والمناطقية والسلالية والقبلية.
• ندعي اننا ندافع عن مبادئ وقيم الثورة والنظام الجمهوري ونحن ننتهك كلما يمت لهما بصلة، ونمارس الفساد بشتى صنوفه واشكاله.. نحتكر الوظيفة للاهل والاقارب والمقربين، ونبدد ثروة البلاد والعباد لمصالح خاصة.
لا يخجلون:
في زمن الفوضى اصبح زعماء الصدفة في بلادنا لا يخجلون من تحللهم من قيم الدولة والدين والوطن الذي يدعون تمثيله، ولا يخجلون من انهم صاروا تبعا لبطونهم ونزواتهم، ولا يخجلون من ان قرارهم ليس بايديهم، ولا يخحلون من انهم مجرد دمى تنفذ بداخل وطنها اجندات تتعارض مع قيم الانتماء السيادة.
لا يخجلون ان اهدافهم هي اهداف كفلائهم، الذين حملوا على عاتقهم مهمة تمزيق البلاد، وابتكر للوطن الموحد اعلاما وشعارات ومسميات مناطقية وجهوية ومذهبية بدلا عن الوطن الواحد، والشعار الواحد، والعّلّم الذي تربينا عليه وهتفنا له وتغنينا بنشيدة.
زعامات الزمن الفوضوي المعاصر لا تفهم السلطة بكونها اداة الحاكم لتنظيم شئون المجتمع وحمايته، وتنمية امكاناته وتحقيق الرخاء لابنائه، وانما تفهمها بكونها اداة للبطش والعبث بالسلاح، وترتيب اوضاع اسرها واقاربها، وتحديث فللها، وتوسيع ضياعها، وتنمية استثماراتها، بمقابل ايقاف مشاريع الوطن التنموية، واغلاق المدارس العامة، وتجهيل الناشئة من ابناء المجتمع..
بعد عشر سنوات من الحرب والدمار، والتنكيل بالمواطن اليمني، لم يتبلور لأي من هؤلاء مشروع وطني يخدم المجتمع، الذي يدعون الدفاع عن مصالحه تحت يافطات ملونة بعناوين الدين، والثورة، والجمهورية والوطن..!!!
والخلاصة، اغرب ما فينا اننا غرباء فينا، واننا غريبون فيما نفكر، وفيما نقول، وفيما نفعل، وانا لله وانا اليه راجعون..