آخر الاخبار

بمباركة القصر الملكي..بريطانيا تخالف أوروبا وتنعطف إلى اليسار شابة يمنية تحقق انجازا تاريخيا في بريطانيا ومن معقل المهاجرين اليمنيين وتفوز بعضوية البرلمان البريطاني بن حيدر يكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية اقتحام منزل المجربي ودور الوساطه ويؤكد دعمه للسلطة المحلية والقضائية بمحافظة مأرب واقع التراث الثقافي الأثري بمحافظة مأرب جديد إصدارات الباحث محمد الحاج ندوة سياسية نظمتها مجالس المقاومة بمديريات أرحب همدان وبني الحارث بصنعاء بمحافظة مأرب وكيل وزارة الأوقاف :الحوثيون في موقف محرج أمام العالم والحجاج العالقين لذا اضطروا للإفراج عن الطائرات المحتجزة لتحسين صورتهم اتفاقيات عسكرية بين السعودية وتركيا ستغير معادلات التسليح العسكري في المنطقة في مجالات المسيرات والفضاء قرار بحظر حركة الدراجات النارية ليلا في هذه المحافظة استئناف الرحلات من والى مطار صنعاء والمقابل الذي تم الاتفاق عليه لإطلاق طائرات اليمنية مسئول يمني ينتقد بشدة التعاطي مع قضية محمد قحطان

محمد عبده زيدي .. من هنا مرَّت عدن
بقلم/ د.عبدالمنعم الشيباني
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 27 يوماً
الثلاثاء 08 مايو 2012 05:36 م

اهداء الى حنان محمد فارع بالمعلاَّ عدن

ليس محمد عبده زيدي مجرد مطرب او فنان او مغنٍّ ولا محمد صالح عزاني كماقرأنا في حلقةٍ خلت، انه انسانٌ جميلٌ

وفريدٌ من كوكبٍ آخر ومن عالمٍ آخر كله حب وجمال واناقة وموسيقا، هذا الكوكب هو عدن، عدن الفن والجمال والإبداع وحتى هذه الكلمات غدت رتيبة وعتيقة ومكرورة ومملة لاتعبر عن عدن ولاعن محمد عبده زيدي الذي حين تراه تحس كأنه ليس من هذا الكوكب ولامن هذا العالم، فريدٌ بشكله -اولاً - وفريدٌ بفنه وهو موسيقار اصلاً ولم يكن مطرباً ولكنه حين غنَّى عرف الناس انه فريدٌ حقاً وانه مسكونٌ بـ إنسانٍ من كوكبٍ بعيد ومن عالمٍ فريدلأن العدنيين من كوكبٍ آخر ومن عالمٍ كله نغم وفن وذوق.

الحب في عدن-الزمن الجميل-كان جميلاً وراقياً ومعبراً بأصوات أكثر جمالاً وكان كل عدنيٍّ يحفظ بكل تلقائية تلك الأغاني ومنها اغنية (السعادة) لـ زيدي، يحفظها الصغار والكبار والأولاد والبنات في (الحافة)، احفظ الأغنية وعمري ثمان سنوات بـ (حافة السد العالي بالشيخ عثمان) ويحفظها كل الأولاد والبنات والنساء هناك.. حين كان يطلُّ زيدي في اذاعة او تلفزيون جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية كانت كل الناس تحتفل سماعاً بالأغنية وتردد معه كلمة كلمة لأن الناس كلها تحفظ الأغنية وبنفس القدر كان كل العدنيين يحفظون (لهيب الشوق) لـ محمد سعد عبد الله او (غصون البن في خدك مواله جميل) لـ احمد قاسم.. ليست المسألة مجرد حفظ اغنية في عدن الجمال والحضارة ولكن ماذا يعني كل هذا الجمال على هذا الكوكب عدن؟ وماذا يعني ان الناس تهيم بـ زيدي ومحمد سعد وعزاني واحمد قاسم؟ انها الكوكب الغنائي الفريد في تأريخ ذهب ولم يعد حتى تسحب التتار جيوشها والفلول قواعدها من هذا الكوكب المسالم .. عدن الجميلة وحدوية منذ مايزيد على مائة وخمسين سنة ولكن اعداء الوحدة حطموا قيثارة اللحن الجميل وكسروا زجاجة القلب هناك.. هاتوا مزايداً واحداً يحفظ اغنية :- (واكعيبة والكواعبْ تبن وحسَّانْ... واضحوكة والمباسمْ تعز وبيحانْ.. يا ساحره والشفايفْ.. بنا ووادي الضبابْ... ياشاعرة والعواطفْ... من وحي دمع السحابْ).. اهل عدن اول وقبل العالم كله غنوا للوحدة فلمن غنَّى اعداء الجمال؟ لم يسمعوا-قط- بفنان من كوكب سحري اسمه (محمدعبده زيدي) وماحفظوا-ولن يحفظوا-اغنيته لأن زيدي يحفظه العدنيون عشاق الوحدة التي حلموابها والحب الذي سهروا من اجله مع اغانٍ للحب واليمن ولكنهاعدن هذا الكوكب الذي لم يكتشفوه بعد والعالم الذي " دنسوه" ولم يتعلموا منه ابجديات الطُّهر.. ليس محمد عبده زيدي ضميراً آخر للجنوب فحسب ولكن انساناً لايشبه الآخرين بشكله ولايشبههم بفنه ولا بأدائه حين غنىَّ لـ وادي بنا ووادي الضباب لأن للآخرين قاموس غير قاموس الوحدة والوطنية، انه قاموس كم سلبوا وكم نهبوا !

  نعم ياعدن .. آه ياعدن ! ( فين كنتِ من زمان ليش ماعرفتيكْ .. كيف قضيت عمري عذاب ياريت شفتيك.. بس ايش ينفع ياريتنا كنت ريتيك).. محمد عبده زيدي قيثارة عدن الخالدة بقلب كبير للحب والوطن ولكن اعداؤهما ماابقوا للحب شيئاً واما الوطن فقد أكلوه ثمَّ او شربوا !

شاعر وناقد

a.monim@gmail.com