آخر الاخبار

روايات متضاربة بشأن هدنة للوصول إلى سفينة سونيون اليونانية في البحر الأحمر قرارات جديدة وضوابط مشددة للحجاج من خارج السعودية .. منع الأعلام والمنشورات السياسية في تطورات غير مسبوقة وتنذر بحرب قادمة ..الصومال ترحب بوصول معدات عسكرية ضخمة لأول دولة عربية آلى العاصمة مقديشو دور مجموعات دوري أبطال أوروبا ... موعد الانطلاق والمباريات بعد الصومال.. ثاني دولة عربية ونيجيريا توقعان اتفاقية تعاون عسكري جريمة اغتصاب طفل سجن رداع.. القبائل تحاصر المجمع الحكومي وتجبر المليشيات على الاستسلام خالد مشعل يوجه رسالة لأمريكا ويدعو للعودة إلى “العمليات الفدائية” ايران تهين عبد الملك الحوثي تحت قبة الأمم المتحدة : الحوثيين وافقوا على هدنة في البحر الأحمر الرد الإيراني خلال أيام.. البنتاغون يستدعي جمع الملحقين العسكريين العرب في واشنطن لتطمينهم ويناقش معهم رد طهران المحدود عاجل خمسة عشر محافظة يمنية مهددة بأمطار غزيرة وسيول جارفة خلال الساعات القامة والمركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر المواطنين

حكومة بدُمى جديدة
بقلم/ مجدي محروس
نشر منذ: أسبوع و 6 أيام و 17 ساعة
الخميس 15 أغسطس-آب 2024 05:20 م
  

بعد سنوات من العلاقة غير الشرعية بين شيعة إيران وشيعة الشوارع في اليمن وفق التصنيف الايراني لهم ، أعلن الحوثيون مؤخراً عن العلاقة التي تربطهم بطهران بشكل رسمي في محاولة منهم لاضفاء الشرعية على تلك العلاقة المحرمة في نظر اليمنيين .

 

بملابس رسمية دون ربطة عنق ظهر وزراء حكومة الحوثيين الجديدة   

لتأكيد حقيقة ارتباطهم بالهوية الخمينية ولاثبات مدى ذوبانهم وانخراطهم في الفكر الشيعي والثقافة الايرانية .

 

لا تغيرات جذرية وجوهرية في الحكومة الشيعية الجديدة سوى في الشكل والمظهر والدمى الجديدة ذلك ان الحكومة السابقة كانت شيعية بربطة عنق حسب ما تقتضية طبيعة الشراكة الشكلية مع المتشيعين رغبة أورهبة .

 

إن حكومة تستمد شرعيتها من طهران لا تمثل اليمنيين ولا تعنيهم في شيء ولن تحكمهم مهما تحكمت بحياة بعضهم في مناطق سيطرتها .

 

وسواء ارتدت هذه الحكومة ربطة عنق أم لم ترتديها لا شأن لليمنيين بها فهي بلا صلاحية ولا شرعية ووزراؤها مزورون وبلا رأس ولا اعناق .

 

وحتى لو لم تتم التغيرات الجذرية واستمرت الدمى القديمة في ارتداء ربطة العنق لن يغير ذلك شيئاً في حقيقتهم عند اليمنيين فهم مجرد مليشيات وهكذا سيبقون .

 

وبدون ارتدائهم لربطة العنق لن يكونوا أكثر من مجرد شيعة شوارع في نظر من يتقمصونهم ويذبون فيهم وحتى أن هذا الوصف سيكون كثيراً عليهم مستقبلاً .

 

وبقدر ما يمثل ظهور وزراء الحوثي بتلك الطريقة من تبعية فاضحة لايران بقدر ما يمثل قطيعة واضحة لهم مع اليمنيين 

 

ومن الواضح أن توقيت اعلان هذه الحكومة واخراجها بهذه المراسيم الشيعية يأتي بهدف اعلان تبعية صنعاء رسمياً لايران لا سيما في ظل التضخيم العالمي لها ورهن مستقبل المنطقة كلها بتصرفاتها .

 

ولان الحوثي يدرك تماماً أن حلحلة الملف اليمني بعيداً عن تدخلات ايران لن يكون لصالحه فهو يسعى الى القفز على مآسي وآلام اليمنيين و الهروب إلى الامام من خلال تسليم الملف اليمني كورقة ضغط ضمن اوراق ايران في ابرام أي تسوية أو صفقة لها في المنطقة .