آخر الاخبار

حصاد ضربات واشنطن ضد المليشيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم

سأكتب وكفى
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 11 أكتوبر-تشرين الأول 2006 11:03 م

مأرب برس/ خاص

قال لي صاحبي.. إن بعضاً مما تكتب لا يعكس طبيعة ملامحك التي تبدو للناظر هادئة، ثم إنك ربطت نفسك بالحديث عن المناسبات الحزينة.. حتى صرت كأنك والحزن صنوان. ويكرس هذه (الصورة النمطية) عنك.. نبرة صوتك الهادئة الحزينة.. حتى إنني ما حدثتك يوما على الهاتف، إلا خلت، أنك الساعة خارج من مأتم.

يا عزيزي.. يضيف صاحبي.. أنت لابد أن تكسر هذه (الصورة الحادة) عنك.. دع عنك الجراحات والبكائيات و(الوقوف على الأطلال).. ورسم المواقف الحدية. اعكس فيما تكتب طبيعتك كما أنت أنك رجل حوار.. لديك متسع للرأي الآخر.. أبرز الجانب الإنساني فيك.. الذي يكاد يتوارى أمام صرامة الموقف وحدته. يا عزيزي.. إن المشاعر الإنسانية باب آخر لم تطرقه.. كم من إنسان سيفتح لك قلبه.. لو خاطبت فيه مشاعر الحب.. وأحاسيس الإنسان. الكون ليس مأتما نقف في وسطه.. ننوح.. نوح الثكالى .. نشق جيبا.. ونلطم خدا. هناك من يريد أن تحدثه حديثا خاصا.. بعيدا عن ضجيج (المآتم)... خذه في زاوية منعزلة.. ضوءها خافت.. وافتح له قلبك.. وقل له إني أحبك.. ثم حدثه حديثا خاصا. أنا أجزم أنه سيستمع إليك.. وسيبكي بين يديك. وقد يغفو على كتفك. فقط.. دعه يسمع النبرة الهادئة.. التي لا يعرفها في كثير مما تكتب.. أو ما يقال عنك...

يؤخذ عليّّ في كثير مما أكتب الحدة.. ولقد تعرضت كلماتي كثيرا للمساءلة ووئدت كتاباتي كما كانت تؤئد الفتاة في الجاهلية ..ولقد صرت أشك في نفسي: هل ما أكتب (غامض) إلى هذا الحد و(خطير) إلى هذه الدرجة؟ وطفقت أعرض ما أكتب على بعض الأصدقاء.. وعلى بعض من تمترسن في الكتابة لعلي أجد فرقا بين آراء الرجال وآراء النساء. في كل مرة أعرض ما أكتب... يحدق بي.. أو تحدق بي.. وابتسامة تملأ وجه من أعرض عليه ما كتبت..فيقول لي.. أو تقول لي: جميل... لكنك تقصد شيئا. أقصد شيئا.. أتساءل، ما هو؟ ثم أردد في نفسي: أنا أكتب كلاما عربيا فصيحا.. فلابد أني أقصد شيئا. من يقبل أن يقرأ.. أو أن ينشر.. كلاما غير مفيد؟

صرت أتعب - بكل ما تعنيه الكلمة - حينما أكتب شيئا.. وكل ما رأيت قلما قد كتب كلاما مفيدا.. أبتهج به وأحزن. أبتهج أن كلماته.. أو كلماتها.. قد رأت النور وصافح ضياؤها أكثر من عين. وأحزن لأني أتعسر ولادة الفكرة والكلمة، التي أحسها صادقة، وحينما تولد.. أتعامل معها كما تعاملت أم موسى مع فلذة كبدها. أضعها في (تابوت)، ولا أستطيع أن أدعيها.. فيصبح فؤادي، كما فؤاد أم موسى فارغا...

يقولون لي.. أنت توظف اللغة .. بطريقة تحتمل التأويل.. ويقولون جرب أن تكتب في مواضيع (أخرى).. أو ربما اسمك هو المشكلة!!. جرب أن تكتب باسم مستعار أو لماذا لا تجرب أن تكتب باسم فتاة. إن المرأة مهما قست تظل مقبولة.. لأنها (تبطش) بدون مخالب..اسم مستعار..؟ لو أني كنت أحمل هما غير أهدافي لوصلت إلى حل. سأكتب. لكني سأقرأه على من أحب. لا يهمني أن ينشر الآن.. ما دمت سأقرأه على عيون تلتمع، لكل حرف ينبض بين السطور. تلتمع، ولا تتساءل عن ماذا أقصد، لأنها تحس بنبضي.. قبل نبض الحرف الذي تخطه يميني. عيون لا تصفني بالتطرف، أو التشدد.. أو عدم (الحكمة).. أو عدم تقدير الظروف.

ستظل الكتابة هما يؤرق كل أصحاب الرسالات... وسيبقى الحرف وستبقى الكلمة. وسيفنى الجميع.. وكل من عليها . فما أروع أن تخلق فكرة... أن تحمل هما وما أجمل أن تنشر تلك الفكرة، لكن الأجمل.. أن تجد من تقتسم معه ذلك الهم. سيظل الحرف.. وستظل الكلمة، اسمى شيء، لكن، أسمى ذلك الأسمى. أن تحتضن تلك الكلمة - دون تردد - عين تشاركك نفس الهم.لهذا سأكتب ما يمليه علي ضميري وإنسانيتي وواجبي تجاه الله والناس ولأكن (ردادالسلامي) الشخص المغمور الذي لايعرف

*كاتب وصحفي

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ حسين الصادر
على ضفاف السد مرة أخرى
كاتب صحفي/ حسين الصادر
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
إيران والمشكلة الطائفية
د. محمد جميح
كتابات
إلى الشيخ حميد والمشترك ... انتم الحق وهم الباطل
ما بعد الانتخابات الرئاسية سيناريوهات قادمة
100عام على مولد سيد قطب .. و 40 على إعدامه
صافي نازر كاظم
بن شملان.. فوز أبدي
محمد الأسعدي
صحفي/عابد المهذريالجمهورية العكسية
صحفي/عابد المهذري
مشاهدة المزيد