أردوغان والسيسي يوقعان اتفاقيات استراتيجية كبيرة بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه مقاليد الحكم...زعيم خليجي يصدر عفوا عن مئات المحكومين كويكب يضرب الأرض خلال ساعات.. والعلماء يحددون بأي دولة سيسقط الحوثي يسرق اليمنيين بأسم النبي.. هذا ماحدث في مديريتين من مديريات صنعاء فقط كارثة غير مسبوقة.. انفجار وشيك للناقلة النفطية (سونيون) في البحر الأحمر وزير في الحكومة الشرعية يوجه نداءً هاماً لجميع اليمنيين في الداخل والخارج مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء إغلاق مصانع وإلغاء وظائف.. ما الذي يحدث في قطاع السيارات الأوروبية؟ الكشف عن أكبر صفقة فساد جديدة في دولة عربية بقيمة 18 مليار دولار ضربة موجعة وغير متوقعة… مانشستر سيتي يقطع الطريق على ريال مدريد
بطلنا اليوم هو أحد كوادر مأرب السبتمبرين، حاول المتسلقون طمس تاريخه كما فعلوا مع الكثير من المناضلين الشرفاء، ولكن التاريخ يحتفظ بصفحاتهم الناصعة وتبقى الحقيقة هي الفاصل بين الحق والباطل. في هذه السطور سنسلط الضوء بإيجاز على مسيرة مناضل وهب لليمن الجمهوري حياته منذ اليوم الأول لثورة السادس والعشرين من سبتمر المجيدة. المناضل اللواء محسن محمد عبد الله اليوسفي عسكري ووزير يمني ولد في 1946 .
ونشأ في مدينة مأرب وتلقى تعليمه الابتدائي فيها, ثم سافر إلى السعودية وبعد ان اكمل دراسته ، التحق بكلية الشرطة حتى أنهى دراسته فيها؛ فعاد إلى اليمن, والتحق ثانية بكلية الشرطة في مدينة صنعاء, وبعد تخرجه منها تعيَّن مدير أمن لمنطقة مأرب.
وعند قيام الثورة والجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي سنة 1962م ناصر هذه الثورة من خلال إقناعه للحامية العسكرية في منطقة (مأرب) بتأييد الثورة, وشارك كدليل مع الطيارين المصريين الذين قدموا لتعزيز الثورة في إرشادهم على مواقع القوات المعادية للثورة بأكثر من خمس
وثلاثين طلعة جوية, وحين سقطت قلعة مأرب في يد القوات المعادية للثورة كان اليوسفي فيها مع أربعة طيارين روسيين, وقد أودع سجن مدينة حريب في محافظة مأرب؛ فبقي في سجنه حتى قصفت الطائرات المناصرة للثورة مدينة حريب؛ فهرب حراس السجن والسجناء جميعًا, وهرب إلى مدينة عدن, ومنها إلى مدينة صنعاء؛ حيث التحق بالقوات العسكرية المتجهة إلى مأرب لتصفية الجيوب الملكية هناك, وشارك في صد القوات الملكية عند محاولتها لاقتحام مدينة صنعاء في 1968م, أثناء الحرب المعروفة بـ(حصار السبعين).
وفي عام 1972م حصل على دبلوم عام الشرطة, ثم سافر إلى القاهرة والتحق بمعهد الدراسات العليا لضباط الشرطة, وتخرج منه في 1974م, كما تخرج من معهد تدريب ضباط الشرطة بالقاهرة في العام التالي مباشرة.
عمل اليوسفي بداية مأمور شرطة في حي (باب اليمن) أحد أحياء مدينة صنعاء القديمة, ثم نائبًا لمدير الأمن العام في وزارة الداخلية, ثم مديرًا للأمن العام في محافظة تعز, ثم أركان حرب في وزارة الداخلية, ثم مديرًا للأمن العام في محافظة تعز للمرة الثانية.
وفي سنة 1975م تعيَّن وزيرًا للداخلية في عهد الرئيس (إبراهيم الحمدي), ثم أعيد تعيينه في نفس المنصب سنة 1978م في عهد الرئيس (أحمد الغشمي)، وفي نفس العام تعيَّن محافظًا لمحافظة تعز حتى سنة 1991م, ثم تعيَّن رئيسًا للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حتى عام 2000م, ثم وزيرًا للدولة, وعضوًا في مجلس الوزراء, ورئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام حتى عام 2003م, ثم تعيَّن عضوًا في مجلس الشورى اليمني.
ومن خلال أعماله المذكورة كان له دور في إنشاء كثير من المرافق الخدمية, وقد ترقى برتبته العسكرية حتى وصل رتبة (لواء (رتبة عسكرية). كان خلال توليه محافظة تعز لصيقًا بشؤون الناس، ومحاربة التخريب. آخر منصب تقلده المناضل اليوسفي كان عضوا في مجلس الشورى وعضو اللجنة الدائمة الرئيسيه للمؤتمر الشعبي العام.