آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

دعوة لاستيعاب قاعدة اليمن بالعمل السياسي
بقلم/ الجزيرة نت
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 11 يوماً
الثلاثاء 18 ديسمبر-كانون الأول 2012 07:13 م

في النقاشات السياسية كما في وسائل الإعلام، يعبر اليمنيون عن القلق من نشاط تنظيم القاعدة في بلادهم، فهو عندهم عنصر إشغال للدولة وتبديد لمواردها، وعبء أمني واقتصادي يزيد من مشكلاتها الكثيرة، خاصة أن اليمن حاليا في مرحلة فاصلة ودقيقة من تاريخه.

ومن الصعب أو ربما من النادر في هذا الجو المشحون، أن تجد في اليمن من يدافع عن تنظيم القاعدة أو يدعو للتعامل معه بشكل إيجابي، لكن القيادي السابق في التنظيم رشاد محمد سعيد المكنى "أبو الفداء" يفعل ذلك، وهو مقتنع تماما بأنه يمكن استيعاب عناصر التنظيم لصالح العمل الوطني والتخلي عن أعمال العنف، ولكن بشروط.

يقول أبو الفداء الذي عاصر تأسيس القاعدة عام 1988 في أفغانستان ورأس مكتبه في كابل، وكان من بين أبرز المقربين من زعيمه الراحل أسامة بن لادن، إن التنظيم أكثر صمودا الآن من ذي قبل، بعدما تردت قوة الولايات المتحدة على حد وصفه، مؤكدا للجزيرة نت أن القاعدة في اليمن ومعظم عناصره من اليمنيين يمكن أن ينكمشوا حتى لا يعرفهم أحد أو أن يظهروا في كل مكان، ومع ذلك فليس مستحيلا استيعابهم في اليمن وجعلهم جزءا من إدارة النسيج الاجتماعي عبر فهمهم لتطبيق الشريعة الإسلامية.

ويضيف أن العنف الذي يوصم به تنظيم القاعدة في اليمن أو سواه، ليس سوى حالة اضطرارية عندما يسلب حق وتغلق كل القنوات والأبواب، لكن السلام يبقى هو الأصل في الإسلام. أما أميركا فهي -حسب قوله- الأكثر تهورا ولجوءا إلى العنف، مؤكدا أن بإمكان السلطة تخفيف حالة الاحتقان الحالية عبر فتح باب الحوار الذي تسبقه ما وصفها بإجراءات حسن النوايا من قبل السلطة، والتي أجملها في وقف قصف الطائرات الأميركية لعناصر التنظيم واغتيالهم، وإطلاق سجنائه، وإعادة دمج وتأهيل الشباب المفرج عنهم، وفتح قنوات للعمل السياسي والمدني أمام هؤلاء.

فرص النجاح

وبدا القيادي السابق في القاعدة واثقا من فرص نجاح مثل هذه الإجراءات في استقطاب عناصر القاعدة بعيدا عن استخدام العنف، وفي الانخراط في الأنشطة السياسية والمدنية، مستشهدا بما جرى في مصر وليبيا اللتين جرى فيهما استيعاب عناصر إسلامية -بعضها محسوب على القاعدة- في العمل السياسي والوطني المدني، وأكد أن بالإمكان تنفيذ نفس التجربة في اليمن.

ورفض في هذا السياق ما يقال عن التشدد المطلق لعناصر التنظيم والذي يمكن أن يمنع مثل هذا الاستيعاب، قائلا إن القاعدة تؤمن بالتدرج في تنفيذ الأحكام الشرعية، ولا يهمها شكل الحكم رئاسيا كان أم برلمانيا، بقدر ما تهتم بالأحكام السائدة واعتبار الشريعة مصدرا للتشريع، وشدد على أن "القاعدة أو أي جماعة أخرى ليست وصية على الإسلام".

وعن رؤيته للوضع الحالي في اليمن ومؤتمر الحوار الوطني المقبل، قال أبو الفداء الذي يقوم حاليا بتأسيس حزب سياسي، إن الحوار مطلب رباني، لكنه بحاجة إلى أسباب لنجاحه وإلا سيكون أثره عكسيا. وحدد هذه الأسباب من وجهة نظره في تحديد مرجعية يتم العودة إليها عند الاختلاف، وقال إن هذه المرجعية تتمثل في الثوابت الشرعية والوطنية، وأن يجري تشكيل "مجلس حكماء" يتولى تفسير هذه المرجعية.

وأضاف أن لجنة الحوار الوطني ينبغي أن تضم من "ارتضتهم الأمة" ممن لم يتهموا بأي دم يمني، وأن تخرج هذه اللجنة عن أي وصاية خارجية أو داخلية، لكنه مع ذلك عبر عن عدم تفاؤله من فرص نجاح الحوار قائلا إنه "يستشرف التشظي للأزمات وتعميق المشكلات والجراحات"، وأسباب هذا التشاؤم تعود -حسب رأيه- إلى لجنة الحوار ذاتها، فهي تعاني من الاختلال في توازن التمثيل داخلها، وغياب المرجعية في اختيار هذا التمثيل وتوزيعه سياسيا وسكانيا ومناطقيا، وكذلك الخضوع لمراكز القوى في توزيع مقاعد اللجنة، بل إن بعض أعضائها هم "استنساخ للنظام الحالي وامتداد للنظام السابق، لا بل إنه أسوأ".

وختم أبو الفداء حديثه للجزيرة نت بقوله إن الجميع في الحوار الوطني هم شركاء للنظام السابق، ودعا القوى السياسية في اليمن إلى الانسحاب لصالح "الدماء الجديدة والأيدي النظيفة، بمن فيهم شباب الثورة الذين أصبحوا مواد استهلاكية لقوى النفوذ السياسي والصراع الداخلي".