موعد قرعة دوري أبطال أوروبا 2024-2025 والنظام والتصنيف روسيا تعلن الرد وتشعل الموجهات وتقصف مطارات عسكرية في أوكرانيا.. وكييف تستهدف نفط روستوف بعد أول فوز بالدوري السعودي.. رسالة مثيرة للحماس من رونالدو العثور على الحارس الشخصي السابق للرئيس الأذربيجاني ميتا في تركيا الجيش الاسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية واسعة في جنين وطولكرم برئاسة محمد بن سلمان.. قرارات جديدة ومهمة لمجلس الوزراء السعودي إنهيار حاجز مائي ومصرع امرأتين وطفلة وفقدان 26 آخرين في اليمن مواطن يروي تفاصيل مثيرة ومذهلة عن واقعة سطو مسلح داخل أحد البنوك البنتاغون يكشف عن معلومات جديدة تهدد ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر عاجل..حصيلة أولية لضحايا سيول الأمطار الغزيرة بمحافظة المحويت
يقول الله سبحانه وتعال: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} وهذا قول فصل وليس بالهزل ويتطلب مننا أن نفهمه جيداً وأن نعمل في سبيل تحقيقه بكل جدٍ واجتهاد وأن نمارس العمل الجاد والمتواصل نحو التغيير المنشود الذي يقوم عليه التقدم والنماء في كافة مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والأمنية ...
إن التغيير كان وما زال مطلب الجميع والجميع هم وسائل وأدوات هذا التغيير، وبالتالي يجب أن يستفيد الجميع من التغيير، طالما وهم شركاء في تحمل أعباؤه ومعاناة تبعاته، ولكن ليعلم الجميع أن هناك أعداء للتغيير يتربصون به الدوائر ويسومونه سوء العذاب، وهم قلة قليلة ممن فقدوا مصالح وامتيازات شخصية ومكاسب ذاتية، ولكنهم في نفس الوقت لا يمكن أن يتركوا عجلة التغيير أن تمر في مسارها الصحيح بدون معوقات أو عراقيل، لأن ذلك يفقدهم ما تعودوا عليه من المكاسب غير المشروعة التي حصلوا ويحصلون عليها على حساب الجميع.
اليوم وفي كل مناسبة وفي كل موقف تظهر تلك الجهات والأفراد المتضررين من عملية التغيير، فتراهم يلبسون في كل موقف لبس، ويظهرون في كل قضية بموقف، وفي كل لحظة برأي ... كل هذا حرصاً على الدفاع المستميت عن مصالحهم التي اكتسبوها خلال الفترة الماضية ويخافون زوالها؛ لأنها مصالح غير مشروعة لم يبذلوا فيها أي جهد ولم يقدموا مقابلها أي خدمة تهم الجميع، فقط حصلوا عليها من الحق العام وأهدروا بها المال العام ومع هذا كله عطلوا بها مهام الوظيفة العامة، وتاجروا بها تجارة مغشوشة أضرت بالجميع على مدار الزمن.
أعداء التغيير لا يرقبون في المواطن إلاً ولا ذمة ويتلذذون بتخريب مصالح الناس مع سبق الإصرار والترصد، لكي يقدموا أدلة من الواقع عن عدم جدوى التغيير وعدم إمكانية الاستمرار في طريقه إلى الأفضل، ولم يدركوا أنهم يقدمون أدلة تدمغ تصرفاتهم الحمقاء وتعري مواقفهم السيئة وتفضح مآربهم الدنيئة، وتبرهن للناس عن مدى ما يكنون من غيض وحقد وضغائن ضد مجتمعهم الذي يعيشون فيه ويستمدون منه أسباب الوجود والبقاء، وعجباً لأمر هؤلاء النفر كيف يخربون بيوتهم بأيديهم وكيف يرضون لأنفسهم الهوان والمذلة عند ما يقفون سداً منيعاً أمام مسيرة التغيير التي قادها شعب ثوري بممارسات ثورية سلمية تنشد الخير وتسعى لتحقيق الأمن والاستقرار الذي افتقده الشعب خلال الفترة الماضية بسبب الاستبداد العائلي الذي كرس الظلم الاضطهاد وغرس مفاهيم التبعية الشخصية الضيقة الأفق على حساب مفاهيم الولاء الوطني العام الطاردة للخضوع والانقياد الأعماء المرتهن بالمصالح الذاتية والمنافع الشخصية التي نرى نتائجها في واقع هؤلاء النفر من الناس الذين باعوا ضمائرهم وتاجروا بمبادئهم وتنكروا لأهلهم وذويهم في حين غفلة من الزمن.
أعداء التغيير لا يروق لهم أن يرون الوطن والمواطن ينعم بحالة من الأمن والاستقرار ويتمتع بقسط من الطمأنينة والهدوء؛ لأن ذلك لم يكن هدفاً لهم في يوم من الأيام، بل كانوا على العكس من ذلك تماماً.. ولهذا يسعون جاهدين وبكل ما أوتوا من القوة والإمكانيات إلى خلق حالة من الفوضى والإرباك من أجل تعطيل جهود الآخرين الذين يريدون إعادة صياغة الحياة على منهج جديد يقوم على العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، بعيداً عن عوامل المحسوبية والولاءات الشخصية التي دمرت الوطن وأساءت إلى المواطن في كل وجه من أوجه الحياة.
أعداء التغيير استهوتهم شياطين الجن والإنس، وزينت لهم قبيح الفعال حتى رأوها من الحسن بمكان، وأضلهم لمعان وبريق المصالح الشخصية الضيقة عن سوى الصراط، وظنوا أنهم يحسنون صنعاً بهذه الأفعال، وهم في حقيقة الأمر أناس أغبياء لدرجة الظن ـــ وبعض الظن ليس إثم ـــ أنهم غير قادرين على التمييز بين الحق والباطل والصواب من الخطاء والنافع من الضار، وإلاّ كيف يصل بهم الحال إلى تدمير المكتسبات الثورية التي قُدمت في سبيل تحقيقها قوافل من الشهداء على مدى عقود من عمر الثورة، ودُفعت أثمانها من أغلى ما يمتلكه الشعب اليمني من الوقت والجهد والمال.
فهل آن الأوان للوقوف صفاً واحداً من أجل استمرار عجلة التغيير في مسارها الصحيح، وتعرية التصرفات الرعناء التي يمارسها أعداء التغيير، حتى يستفيد الجميع من التغيير ويتمتعون بنتائجه الإيجابية ويجنون ثماره الطيبة بعيداً عن أعمال التنغيص والبلبلة ونكد العيش.