آخر الاخبار

نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب سلطات الشرعية بعدن سرعة إطلاق سراح الصحفي فهمي العليمي فورا منظمة صحفيات بلا قيود  تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي فهمي العليمي من سجون مليشيا الحزام الأمني وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته الكشف عن الجهة المتسببة بالعطل الكبير في شبكات الإنترنت وأحدث اضطرابات حول العالم؟ السعودي في مناطق الشرعية يلامس حاجز الـ 500 ريال يمني.. اليكم أسعار الصرف الآن مستجدات الأحداث في ''منجزة'' بمحافظة عمران بعد يوم دامي.. الشرعية تصف ما حدث بالجريمة الحوثية النكراء كيف استغلت المعارضة في إسرائيل الهجوم الحوثي المفاجئ على تل أبيب؟ ترحيب وإشادة برأي غير ملزم لمحكمة العدل الدولية بشأن دولة فلسطين تحقيق أولي يكشف الخدعة التي وقعت فيها إسرائيل مع طائرة الحوثي المسيرة التي ضربت تل أبيب واسم الدولة المصنعة للطائرة ردا على استهداف تل أبيب.. صحيفة عبرية تكشف: ''إسرائيل تخطط لضرب الأراضي اليمنية'' العلماء يعلنون العثور على كنز ثمين تحت سطح عطارد

تموضع
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 20 فبراير-شباط 2023 07:04 م

 إنه لمن الضروري حين تتجافى بك فترة عن كيانك لأسباب قهرية، ولما تفعله فترة التمحيص بك، والتي لا بد أن يمر بها كل بني آدم، على اختلاف قدراتهم، فإما ترسو بهم على ساحل نقي، أو يبقون بها على قشة، أو تذهب بهم إلى ظلمات سحيقة.

فمن المهم ألا تنساق في ذلك كثيرا، والأهم ألا تطيل المكوث.

لأنك إن بقيت طويلا تعودت، وإن اعتدت كان من الصعب أن تعود لذاتك القديمة التي كنت معها في غاية راحتك ورضاك.

فتكون كرست بذلك الخمول وطول المكوث، طابع عند غيرك عنك، فيبدؤون في التعامل معك بتلك الصورة التي "تموضعت" في أذهانهم عنك لا صورتك القديمة في لباسك، التي كانوا يغبطونك عليها.

ويضعون لك القدر والهيبة، ويضيء ابهارك فيها حواسهم. وإلا فسوف تجدهم بعد تغير حالك قد استهانوا بك. فاحذر أن تكون كرماة الجبل حين لمعت في أعينهم الغنائم اسفله، فتركوا مواضعهم وهلكوا. عد لتتموضع في عقولهم، فانت أقدر منهم على تسييرهم، وأنت أعلم منهم بما ينفع وأعرف منهم من قديم التاريخ بالثمين.

فليس من لبس الحرير على جسد متسخ، كمن رفل فيه وتنعم. إن من السيء والغفلة أن تترك الساحة خالية فيعتقد الخاوي أنها باتت مسرحه.

وأنه يستطيع أن يعتلي فوق صهوة جوادك ويسبقك! فمهما جفت يدك وبعد نهرك الذي كنت تغترف منه في أفواههم، فاعلم أن عروقك هي التي ستغديه وتبقيه.

وإلا فأنت تحكم عليها بالبتر، حين تجد من كان يتمسح بها قد يوحي له عقله الضعيف بأن يبصق.

وبأن يعتقدوا أنه قد دار الزمان فتولوه هم، وأنك الآن في منازلهم القديمة. فإذا بهم كالراعي إذا نعق لغنمه وزجرها، وقطع مرعاها، وأتى بها قَصرا. عد بقوة عقلك ومعدنك ودمك المتدفق بقوة الحكمة وما لا يفقهون من شيء لتريهم الفارق وتعيد في أذهانهم موضعك، ومواضعهم.

وليس هذا بالسيء وإنما هو توازن يحفظ لسُريان صغير أن يصب في البحر وليس العكس.