اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومسلحين قبليين في صنعاء وقبائل خولان الطيال تتداعى إلى منزل «الشيخ الغادر» مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر» تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل قبيلة آنس تشيع أحد قيادات الجيش الوطني الى مقبرة الشهداء بمأرب استئناف العمل بميناء الحديدة وحصيلة أخيرة بضحايا القصف الإسرائيلي خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب!
مأرب برس – صنعاء
عند مات البردوني قبل ثماني سنوات تقريبا نعي ونعي معه الكلاسكية الشعرية في سمتها العربي ذي المعمار العمودي لذا رحل هذا الشاعر الكبير ورحل معه الشعر الكلاسكي رحل اذابعد أن شهد ببصيرته، دون بصره- رحيل رفاقه البعيدين عن سدرة منتهاه- والقربين له علي مدى عموده الشعري وسني عمره- واحدا واحدا ،حتي لم يبق منهم في خضم العقد الأخير من هذا القرن سوى عمر أبو ريشه ومحمد مهدي الجواهري ، لكن الأول رحل في بداية العقد شامخا بقصائده التي كان يستلها استلالأ من بين ثنايا السنين، والآخر رحل بعد منتصف العقد
بقليل منتشيا بزعامته ، التي ما تخلى عنها وما تخلت عنه يوما واحدا طوال قرن حافل بالكثير من النضالات الشعرية وغير الشعرية.
واطار المضمون مستبعدا قبل أن يكون بعيدا البردوني آخر الكلاسيكيين أو العموديين أذا،أل اذا اعتبرنا أن الكلاسكية أو العمودية هي محض الالتزام الشكلي بتلك القافية أو ذالك الوزن، ولم يكن للبردوني من تلك الكلاسكية ما فوقهما، ولا ما تحتهما، للدرجة التي كان فيها البردوني يعد التزامه بهما دليلا على كلا سيكيته.
ولد البردوني مبصرا عام 1929م في قرية يمنية تدعى البردون وقد كان الشاعر حريص علي ترسيخ هويته الشخصية والشعرية الخاصة.
أصيب بالعمى بعد ذالك وهو في السادسة من عمره بسبب الجدري، لكن فقدانه لبصره لم يمنعه من الدراسة في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات، قبل أن ينتقل الي صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م. ثم عين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها وعمل ايضا مسئولآ عن البرامج في الاذاعة اليمنية.
وكان قد درس علي يد العلامة أحمد الكحلاني والعلامة أحمد معياد ثم انتقل الي دار العلوم وحصل منها علي اجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي.
أعماله الشعرية كثيرة منها: من أرض بلقيس، في طريق الفجر، مدينة الغد، لعيني أم بلقيس، السفر الي الأيام الخضر وجوه دخانية في مرايا الليل، زمان بلا نوعية، ترجمة رملية لأعراس الغبار، كائنات الشوق الآخر، رواغ المصابيح، جواب العصور، رجعة الحكيم ابن زايد.
ومن دراساته: رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه، قضايا يمنية، فنون اللأدب الشعبي في اليمن، الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية، الثقافة والثورة، من أول قصيدة الي آخر طلقة، دراسة في شعر الزبيري ، اليمن الجمهوري.
وقد توفي في عام 1999م مخلفا وراه أعمال كثيرة لم تنشر لعل أهمها سيرته الذاتية، التي كان قد أشار في بعض مقابلاته الصحفية الي أنه انتهى من كتا بتها.