آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

عاش صدام بطلا ومات بطلا
بقلم/ فائزة البريكي
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و يوم واحد
السبت 30 ديسمبر-كانون الأول 2006 08:46 م

مأرب برس - لندن - خاص

تلقيت الكثير من الإتصالات تهنئة بعيد الإضحى المبارك كالعادة من الأصدقاء والأقارب والمحبين ولكن لم تكن التهنئة كالعادة بل بعد التهنئة التي كانت فيها غصة في الحلق استرسلنا مباشرة بالحديث عن أعدام البطل القائد العربي الذي هز عرش امريكا واسرائيل البطل العربي صدام حسين

حتى العراقييون أنفسهم والذين لا يطيقون صدام وأغلبهم منفيا بسببه في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية كانوا في أشد الحزن عليه

ماذا تبقى لنا نحن العرب من كرامة وقد أصبحت بلداننا كالبيوت المتشققة معرضة للانهيار في أي وقت؟

من يقول يستحق صدام هذا الموت وتهلل البعض رقصا وفرحا وأحتفالا لم يكونوا الا أنصاف من العرب الذين قد تطعموا بحقن الفرس القاتله في كراهيتهم للعرب وحقد الغرب على العرب وغيرهم من الأجناس السامة التي تكره العرب والعروبة

نعم قتل صدام وسفك دماء وعمل المجرم صدام ولكن لماذا صدام فقط؟ هل الحكام العرب شرفاء مكة الطاهرة لم تتدنس اياديهم لا بقتل او اغتيالات او حتى هتك أعراض وتشريد شعوبهم؟

لماذا صدام بالذات ؟ لأنه أسد العرب

لأنه البطل الذي وقف شامخا وقال لا لامريكا يوما ما .

لأنه الزعيم العربي الوحيد الذي أمطر اسرائيل بصواريخ جعلهم كالقطط في مخابئهم لا سكونا ولا حراك

ولا خجل ولا ذرة من الخجل ايها الحكام العرب وكأنكم نساء في منازلهن بل النساء اصبحن اليوم اكثر شجاعة منكن يارجال العرب

أين النخوة العربية التي تتحرك فيها الجيوش العربية لتقاتل اقوى الدول لاأن أمرأة عربية قالت للقائد العربي صرخة ( وامعتصماه) واخواتنا في العراق وفلسطين تنتهك أعراضهن في عز النهار ولايحرك الحاكم الفأر العربي ساكنااا.

شعرت بالقهر وانا أشاهد ذلك المشهد بالرغم من ان البطل أبو عدي كان متماسكا لأخر لحظة والقرآن بيده وحتى هذه اللحظة حاول الغرب تشويه موقف صدام وسربوا إخبارا للاعلام بأنه انهار قبل ان يشنق حتى آخر لحظة لازالت الحرب النفسية القذرة تحاك ضد صدام الذي كان على موعدا مع الموت بدقائق

لم أعد أشعر بأننا يوما سنعود عربا اسما على مسمى بل أن أشكالنا أصبحت مضحكة ونحن ننادي بالعروبة التي لانتمتع بجزء من صفاتها غير أسماؤنا حتى أسماؤنا اصبحت مصدرا للشك والإرهاب والتساؤلات وايصا لا أحد يحرك ساكنا بل أصبحت الناس تغير آسمائها خوفا من بطش بوش ومدللته اسرائيل

أبا عدي

لم تمت الا جسدااا وستبقى روحا تعيش في أوساط كل العرب غصبا عليهم

أبا عدي

عشت حرا شامخا وسجنت شامخا ومت شامخا

أبا عدي

ستظل رمزا للعروبة والشجاعة والصمود لآخر لحظة زئيرك في قفصك كان كزئير الأسد يرفض الصمت حتى وهو مكبلا بالسلاسل والقيود 

 

 

وأخيرا

إن كان اعدام صدام شنقا حلالا وقانونا في عرف حكام العرب والأمريكان .

فأنا أويدهم في جانب واحد أن كان حلالا عليهم صدام واصبح كبش فداء في عيد الاضحى فكل الكباش العرب الحكام أكثر حلالا قتلهم شنقا بل ورميا بالرصاص حتى نستعيد ماتبقى لنا من كرامة ربما عندما يبيدون هؤلاء الحكام العرب تنجب الأرض العربية رجالا يستحقون أن يحكمون الشعوب العربية وأن تنظفها من هذه الحثالات

اذا كان صدام في نظر الامريكان مجرم حرب وسفاك دماء فأنتم يالحكام العرب في نظر أمريكا مجرد اراجوزات تحرككم بطرف اصبعها متى شاءات ولم تترككم على كراسيكم حبا فيكم بل حبا في ولائكم لها والطاعة الواجبة لكل ماتأمر به عليكم لذلك فأستمراركم على كراسيكم هو مجرد زمن وقتي فقط تستفيد فيه من التلاعب بكم امام العالم ومن صمتكم الذي يزيدها قوة وشموخا ونهبا ومد سيطرتها من المحيط الى الخليج والدور آت لكم لامحالة.

فهنيئا لكم على هذا الذل ياعرب.

وهنيئا لكم لباس عباءة الخنوع والإستسلام

وهنيئا لكم هذا الكرسي المؤقت الذي ستخرجون منه يوما بأشكال وأوضاع لن يسجلها لكم التاريخ شرفا كصدام حسين بل عار على جبينكم واهلا بكم الى مزبلة التاريخ

وصدام سيظل فارس وأسد وبطل العرب شئتم أم ابيتم

وسننتظر عيد الإضحى القادم لنرى من سيكون كبش فداء للسنة القادمة ؟

وان شاءالله لا يكون كبشا واحدا بل كباشا حتى نرتاح من العبئ الذي يضغط على أنفاسنا من ذلكم واستسلامكم وهدر لكرامة أمة عربية اسلامية بكاملها

تبا لكم ياعرب اليوم تبا لكم

fayzaalbreiki@yahoo.co.uk

مشاهدة المزيد