إصابة قائد بالجيش الإسرائيلي وعشرات القتلى.. ماذا يجري بالضفة الغربية ؟ الجيش الوطني يعلن عن تقدم في جبهات تعز إثر معارك عنيفة 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
من قصيدته (فصل في كتاب الطهر) في رثاء عمر الجاوي يقول عيدروس نصر :
فلا عاشَ من يحيا الحياة منافقاً
ولا ماتَ من أفنى الحياةَ مجاهدا
ستحفظكَ الأيامُ فينا معلِّماً
وتبقى على مرِّ الدهور مجسَّدا
تعلِّمنا نبلَ الأصالةِ مشهداً
وتقرؤنا فصل التطهُّر مشهدا
سنبقى على ذكراكَ أمضى عزيمةً
وتبقى لنا نوراً مضيئاً وموعدا
لئنْ غبتَ عنا أنتَ مازلتَ شعلةً
تضيء وللأجيالِ ما زلتَ مرشدا
في الحلقة الماضية تحدثنا عن معانٍ سياسية وبلاغية لحرف التمني (ليتَ)تعليقاً على مطلع المرثية :
ألا ليتهُ عاش الذي ماتَ زاهد ا *** وماتَ الذي مازال في الأرضِ فاسدا
ومن نتائج القراءة لبلاغة حرف التمني (ليتَ)أنه صار لها قصة في ذاكرة الشعوب التي تشيِّع أحبابها من القادة الذين يحبون الشعب ويحبهم الشعب، ولكن (ليتَ) التي للتمني تعاند هذه الشعوب فلا يموت من تتمنى الشعوب موتهم وممَّن عاثوا في الأرض الفساد...باب جديد في التمني لم يطرقه سيبويه ولا عمالقة اللغة وأساتذتها قديماً...
رئيس عربي يصفونه بالجنون قال يصف الرؤساء العرب:( ديناصورات الإقليمية العربية) يعني يحكمون من عهد ما قبل الإنسان من عصر الديناصورات.. ويقول المواطن العربي بعد أن يئس من (ليتَ): (الحكام لا يموتون).. من يموت إذنْ؟ يموت الذين يتمنى المواطن العربي ألا يموتوا فماتوا، ويحيا من يتمنى المواطن أن يموتوا فلا يموتون..ولذلك كان مطلع القصيدة( أسلوب تمنٍِّ) يتمنى الشاعر فلا يجد أمنيته.. وما ذا يجد ؟ يجد قادة المعارضة ورموز الطهر والحرية هم وحدهم الذين يموتون وتعيش (ديناصورات) الى عهود وآجال لا نهاية لها، تعيش الى أبد الدهر...
من أعمال الحرف (ليتَ)-إذنْ- "استحالة زوال الحكَّام": باب جديد وعمل جديد من أعمال (ليتَ) الناصبة (سياسياً)،صار لحرف التمني(ليتَ) عمل سياسي في ذاكرة الشعوب المقهورة:
فلا عاشَ من يحيا الحياةَ منافقا ***ً ولا ماتَ من أفنى الحياةَ مجاهدا
تقدير الكلام في البيت ((فلا (ليته) عاش من يحيا الحياة منا فقاً..ولا (ليته) مات من أفنى الحياة مجاهدا)) ولكن هل يحصل التمني في الواقع الإجتماعي والسياسي؟ أم يحصل العكس؟ وفي اليمن تفقد حروف النصب والرفع والجر عملها وحتى (الخمر )-والعياذ بالله- لم يعد يُسكر في اليمن لمن أراد أنْ يهرب من واقع (ديناصورات الإقليمية العربية).. يقول البردوني في قصيدته (زمان بلا نوعية) التي يرثي فيها إبراهيم الحمدي :
فقدتْ سُكرها ضروعُ الدوالي *** صحوةُ الرُّعبِ وحدها المستطابة
يتبع الحلقة القادمة
شاعر وناقد يمني
a.monim@gmail.com