حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''
هجمات مباغتة لرجال القبائل تستهدف نقاط الحوثيين في الحنكة بمحافظة البيضاء
حماس ترد على ترامب: ''غزة ليست للبيع''
زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن
قميص ميسي قبل انضمامه لبرشلونة يطرح بمزاد مقابل مبلغ خرافي
فساد بالمليارات .. ترامب يؤكد ثقته في الكشف عن احتيال البنتاغون.
الريال اليمني يسجل انهيارًا غير مسبوق بتجاوزه 2300 مقابل الدولار
انضمام تركيا وقطر للجنة الشراكة الصناعية التكاملية
لأول مرة طوفان سعودي غير مسبوق ضد نتنياهو وترامب
ترامب من جديد يعلن شراء غزة.. ويكشف عن دولة ثرية في الشرق الأوسط ستقوم بإعادة بنائها لندن- عربي21
في العام 1990 م توحدت اليمن بشطريها الجنوبي والشمالي لتصدر أعظم حدث شهدته المنطقة العربية بأسرها لتكون الشمعة المضيئة في المحيط العربي المظلم.. الجمهورية اليمنية دولة واحدة وشعب واحد لها مستقبل واحد او مصير واحد ..ظلت الجمهورية على ذلك الحال الى العام 1994م ليكون هذا العام دعوة للانفصال من بعض أصوات نشاز و سرعان ما خمدت تلك الدعوات الفاشلة بدعوة الوحدة للوطن كل الوطن وكان ذلك هو ما تحقق كأمنية لكل اليمنيين ..لتهرب الخفافيش في جنح الظلام الى خارج اليمن ويضل الشعار الأقوى هو الوحدة او الموت.
وتحققت الوحدة المجيدة في 22مايو من العام نفسه وتقهقرت فلول الانفصال والرجعية..وعادت البسمة من جديد للشعب والدولة الوليدة..كان من أهم أهدافها بعد الوحدة هو بناء الفرد ،والأسرة ،والمجتمع ،والوطن لتكون اليمن نموذجاً يحتذى به في العدل والحرية والديمقراطية وبناء المؤسسات والدولة الحديثة الى جانب بناء الٌإقتصاد وتحقيق الأمن والإستقرار الذي ظل غائباً عبر تاريخ اليمن القديم والمعاصر ايضاً أرادت السلطة منذ ذلك الوقت ان تحقق شيء من الحياة الكريمة للمواطن اليمني وتجعله يعيش حياة الرفاهية والسعادة الأبدية بفضل الوحدة اليمنية والقيادة السياسية الحكيمة! ويكون الشعب واحد والدولة واحدة والعدل هو أساس الحكم في عموم الوطن.. سرعان ما خاب ظن اليمنيين في أرجاء الوطن بكأبة العيش ،وغياب العدل ،وظنك المعيشة، وتراجع الأمن وغياب الدولة والسطو على ممتلكات الوطن ومكتسباته ونهب ارض عدن ،وحضرموت وتهامة من أهلها! لتنعم قلة قليلة من الناس بأموال الوطن ويضل الباقون تنزف أكبادهم الجائعة من جراء ما تقوم به السلطة الحكيمة بحق هذا الوطن وأبنائه الأوفياء ..لتأتي ثورة الشعب ثورة الشباب المجيدة في فبراير المجيد من العام 2011م بعد مخاض طويل .. حاملة فجر التصحيح والتغيير ومصححة للمسار. مستردة لا هداف ثورة 26 سبتمبر التي سرقت بعد نجاحها بأيام قليلة ممن حكم الدولة المتوكلة نفسها .وبعد التضحيات الجسيمة والدماء الزكية التي سكبت في ساحات وميادين التغيير والحرية من أصحاب البطولة والشرف والتضحية للوطن وكرامة أبنائه تتحقق الإنتصارات تلو الانتصارات بفضل ذالك سواء بتفكيك الأسرة المهيمنة او باختيار رئيس للدولة والحكومة الى ان يأتي الحوار الوطني في منتصف الطريق ليكتمل به المشوار كشجرة ضخمة يستظل بها كل الناس وتتوحد بها صفوفهم وكلمتهم .. .
ليحل الحوار الوطني محل الأزمة والفرقة بين أبناء اليمن الواحد . وجعل الوطن يقف على قدمه بقوه أمام كل التحديات والصعوبات التي تواجهه. .
فالحوار هو: من الحيرة والجدل حول كل المشاكل والصعاب المطروحة على الطاولة. على ان يكون هناك لجنة تحضيرية تترجم الحوار الى مسارات وقنوات للتحاور من اجله قناة لمشكلة دعوات الإنفصال مثلاً،وأخرى للدعوة الحوثية في صعده ،وأخرى للقاعدة ،ومشكلة تهامه وتعز،وحضرموت وشباب الساحات، وغيرها من مشاكل البلد.. على ضوء ذلك تتم عملية الحوار بعد دراسة كل هذه القنوات والمسارات كلاً على حده ومن ثم تتم عملية طرح الحلول اللازمة لكل مسار وقناة ومشكلة ..لا أن يكون هناك ما يكون شبيه بالمؤتمرات العالمية التي تخرج اخيراً ببعض المقترحات و التوصيات ..
على ان يسبق ذلك بعض المعالجات وورش العمل لبدء الحوار ..معالجة بعض مشاكل الواقع لاسيما في الجنوب كحسن نية لمعالجة الأوضاع المتأزمة وتطبيق الحكم الواسع للصلاحيات وتطبيق اللامركزية كخطوه في الاتجاه الصحيح ..او ما يكون في المستقبل من نظام الدول الفدرالية او الاتحادية كما هو حاصل في بعض دول العالم كالامارات العربية المتحدة ،وماليزيا وكذلك أثيوبيا، تنزانيا ،كينيا ،المانيا، والولايات المتحدة الامريكية ..وغيرها من الدول الاتحادية التي نجحت وحققت الكثير من التطورات على مستوى العالم لشعوبها. وتعتبر لجنة التواصل مع كل الأطراف خطوة جيده لنجاح الخطوات القادمة.
والاهم في هذا كله هو حسن النوايا من المتحاورين أنفسهم .. على ان تكون القضية واحده والمشكلة واحده وكذلك الحل يكون واحدا وجعل اليمن كالأم التي يبُر بها جميع أبنائها لمصلحة الوطن الحبيب .