هم شهداء.. فماذا تسمي نفسك؟
بقلم/ سعاد الكحلاني
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 04 يوليو-تموز 2011 07:15 م

وقفت حائرةً أمام تلك الكلمات..

وقفت ثائرةً أمام تلك الطلقات.. وقفت متعجبةً يا أنت مستفز.. دوماً لا تُبالي بنحيب الدمـــــــــــــاء الطاهرة على أجسادها...

لا أحد يسمعني أو يلتفت إليّ!!

لا شيء يثير التعجب بتاتاً, فـــكم أمّ جفت مدامعها نحيبا على رضيعها, وكم من رجل صـــرخ بحسرة أمام شلالات الدمـــاء!!!! وكم من طفل وطفلة فقدا الحنان!! وكم من شيخ أُهينت لحيته التي غزاها الأبيض وامتلأت بدمه...!!

لمـــــــــــا التعجب ولما الصراخ؟؟؟؟

نحن في زمن الكرسي أهم من دم الأبرياء... زمنٌ أستوطن الشيطان وتمرس في ضعاف النفوس .لقد تعجبت من أسلوبك المستفز.

كنت ممثل بارع تتقن جميع الأدوار.. أثبت دناءة نفسك على حسابنا وكبرت, ونهبت خيراتنا, كنّا يمناً سعيداً جعلته يمناً حزيناً, والآن جعلته يئن, يبكي!! عجباً منك يا من تدّعي أنك رئيس!!

هل أنت قائد أمة؟ هل تعلم ما معنى قائد أمة؟ هل أنت مسلم وتعلم تعاليم ديننا الحق؟

هل ديننا يسمح لنا بالعبث بأرواح الملايين؟

أي دين تتخذ؟ أليس في دينك الرحمة؟ أليس في دينك الأمان والصدق؟!!

تعجبت منك!! وليت من عجبي الفائدة.. يا قائد التعاسة,

قلتَ "سأترك اليمن كما كانت قبلي"!!

فكيــــــــــــــف كنت أنت قبل أن تكون رباناً على سفينتنا التي أغرقتها بطمعك وجشع واستهتار من حولك فراجع نفسك قبل أن يأتي يومك؟!!

نعم.. لقد تألمت على دماء الشهداء الثوار المناضلين الأحرار. كنت أتعذب على كل قطرة دم نزفتها تلك النجوم التي أضاءت تلك الساحات, وفي الوقت نفسه تعجبت بفرحي عندما سمعت بسقوطك. نعم فرحت لعلك تشعر بألم شعبك.

ليتك فهمت منذ البدء أن الله يمهل ولا يهمل, فقد ذقت من نفس الكأس وذاتها هي جرعة الألم التي سقيتها أبناء الشهداء يتجرعها أبناؤك..

لكن هم شهداء.. فماذا تسمي نفسك؟

لا تتألم. لا تصرخ. فقط إن كنت ما زلت على قيد الحياة تٌب إلى الله لعلها طوق نجاتك, وأعلم أن هناك آخرة بدون كرسي ولا كفيل والموت لا يعرف سُبل المبادرات.

 
عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
محمد احمد الشقاعبلادي تئن !!
محمد احمد الشقاع
صفاء بامخرمةمن هؤلاء الوحوش؟؟
صفاء بامخرمة
عمر عبد الله الدعيسضوء الصباح
عمر عبد الله الدعيس
هشام المعلملماذا تأخرت؟
هشام المعلم
مشاهدة المزيد