آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

اليمن.. الشرعية تستنجد بالسعودية
بقلم/ طارق الحميد
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 10 مارس - آذار 2015 02:21 م

ككل شرعية بالمنطقة، نظاما أو حراكا شعبيا، استنجد اليمن بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وعبر خطاب رسمي بعث به الرئيس اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يطلب فيه أن تحتضن الرياض مؤتمرا يمنيا تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وبالطبع بادر الملك سلمان بالواجب المنشود والمتوقع من أرض الحرمين، ورفع لدول الخليج التي وافقت بالإجماع، لتشكل الرياض رافعة حقيقية لليمن ووحدته، وكما فعلت السعودية في مصر، وقبلها البحرين، وإلى الآن في سوريا، وهذا كله يقول لنا إن السعودية، أعظم مشروع وحدوي حقيقي في منطقتنا، هي الحامي الأول للدولة العربية، أيا كانت، والحامي للشرعية، وملاذها الحقيقي، وهذا دور السعودية التي لا تخضع للعبة حزبية ضيقة، أو آيديولوجيا تلتحف بالخارج، وعلى غرار الإخوان المسلمين أو غيرهم، فالغطاء الذي تقدمه السعودية لأي دولة عربية، وأي نظام عربي معتدل، هو غطاء ديني عروبي، وليس غطاءً آيديولوجيًا، أو طائفيًا ضيقًا، وكما تفعل إيران.
اليوم يلجأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السعودية بينما يلجأ الحوثيون إلى إيران! واليوم تؤكد عدن، وباعتراف دولي، أنها مدينة يمنية بينما تتحول صنعاء، وبكل تاريخها، إلى مدينة إيرانية، وذلك بسبب أفعال تجار السياسة، وليس رجال الدولة، وأبرز هؤلاء التجار علي عبد الله صالح، الرجل المخادع، خصوصا أن مسؤولا خليجيا يقول لي إن صالح مخادع؛ خدع الجميع.. خدع الخليج، واليمنيين، وحتى الحوثيين! تتحول صنعاء إلى مدينة إيرانية بسبب صالح المخادع، وبسبب الحوثيين، وتنظيم الإخوان المسلمين ضيق الأفق، وأينما كان. ولذا نجد أن الشرعية اليمنية، وبقيادة الرئيس هادي تطالب السعودية بالتدخل، ورعاية مؤتمر حول اليمن، ومن القادر على فعل ذلك غير السعودية التي لم تحاول أبدا المساس بشرعية دولة عربية، بل إن السعودية هي الدولة التي يحق لها أن تفاخر بأنها لم تتدخل يوما بشأن داخلي لدولة عربية أخرى إلا للإنقاذ، أو إصلاح ذات البين، وبدعوة من الدولة العربية نفسها، وليس توسعا، أو عدوانا.
فعلت السعودية هذا الأمر مع الأسد، الأب والابن، ورغم كل ما فعلاه، إلا أنها حولت موقفها عندما بات الشعب السوري مستهدفا بآلة القتل الأسدية، وفعلت الأمر نفسه مع صدام حتى احتل الكويت، وبات قاتلا لشعبه، والأمر نفسه في لبنان، ويكفي أن اتفاق الطائف لا يزال هو الضامنة الوحيدة لسلامة لبنان، ورغم كل التوسع الإيراني، وعبث حزب الله، فما قدمه الراحل الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله في لبنان لا يزال صامدا رغم كل العبث الإيراني، فحكمة فهد أمضى من الخدعة الإيرانية. وما فعله الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، في البحرين ومصر، ودعمه لسوريا، وموقفه ككل مما عرف بالربيع العربي، يؤكد أن السعودية دولة المواقف الحقيقية، ولذا يلجأ الرئيس اليمني اليوم للسعودية، والملك سلمان، فالسعودية هي عمود خيمة هذا الوطن العربي، وضمان شرعيته، ومهما حاول وفعل الإيرانيون، وعملاؤهم.