آخر الاخبار

هل تنسف تصريحات الحوثي المعادية للسعودية جهود السلام الحالية؟.. تقرير الإدارة الأمريكية تضع قواعدها العسكرية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب قصوى ومعلومات استخبارية تربك واشنطن خبير اقتصادي يزف للمليشيات نبأ صادم بشأن قرار مركزي عدن بإلغاء تراخيص 6 بنوك الماجستير بتقدير امتياز في العلوم العسكرية لقائد اللواء 143 العميد ذياب القبلي في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي..توقعات مذهلة ومخيفة يكشف خفاياها أحد خبراء التكنلوجيا.. كيف ستكون حياتنا خلال السنوات القادمة؟ الإمارات تحاكم 53 إماراتيا متهما من قيادات «الإخوان المسلمين» وتصدر أحكاما بالسجن المؤبد والغرامات المالية رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً لهيئة العمليات المشتركة ويطلع على خططها المستقبلية ويشدد على الجاهزية القتالية لكافة التشكيلات أبناء الجوف يحتشدون دعما لقوات الجيش والمقاومة وإجراءات البنك المركزي بعدن ويستنفرون كافة مكونات المجتمع توكل كرمان: الحوثي سيخوض حربا ضد السعودية بمشاركة الميليشيات العراقية ريباكينا تطيح بسفيتولينا لتبلغ قبل نهائي بطولة ويمبلدون للتنس

في سفارتنا والسفير
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 17 سنة و 3 أشهر و 20 يوماً
الثلاثاء 20 مارس - آذار 2007 10:12 م

مأرب برس - خاص

منذ مدة والكتابات والمر من الشكاوى تترى بخصوص ما يلقاه المغترب اليمني أو المبتعث في الخارج للدراسة من تعسف وظلم وعنت يمضي على الحقوق المادية والمعنوية .

يحكون العجب العجاب عن سلوكيات وذوقيات في التعامل تتم هناك مع طلابنا أو مغتربينا في دهاليز السفارات والملحقيات القابعة في قلب العالم المتمدن ،الذي اعتصر حقوقه وحرياته فبلغها بأميال ،وشهق نحوها اليمني هناك فكتم بني جلدته له الأنفاس .

مشكلة الطالب أو المغترب اليمني في بلاد الروس أو الطليان أو عند اليزابيث انه استأنس بما رأى ما عليه الناس هناك من حقوق وحريات والقيمة التي عليها مواطنهم ،فأراد أن يتماس معه وأحس فعلا بالتكيف فقال بحقوقه هو الآخر بشقيها المادي والمعنوي ،لكنه اصطدم بصلعة الملحق أوا لسيد السفير..

رغم الهندام الذي عليه المسئول في السفارة وتلك اللكنة التي استبدلها ،وبعض الاتيكات(اتيكيتات) الأخرى التي اصبغ بها عليه وعلى زوجته وبنيه ،إلا أن ما في أعماقه من طباع وسلوكيات تربى وشب عليها هي التي تغلب وتظهر في تعامله مع بني بلده هناك.

لعلك تستغرب ويشتد حاجباك بشدة إلى أعلى دهشة وحدة وأنت تراه في موقف آخر في منتهى اللطف حملا وديعا ،وعلى فمه ابتسامه تقسم بالله الواحد أنها ساحرة ولا تدري من أين استخرجها وهو يقبل يد سيدة هيفاء زرقاء شقراء في واحدة من تلك الأمسيات الساهرة على شرف الوطن والمواطن .

الواجب التقليدي على السفير والسفارة يتمثل في حماية المصالح للبلد جملة وللرعايا خاصة ،وبناء شبكة من العلاقات تساعد في تحقيق الأهداف وتكسب البلد سمعة طيبة في عيون الآخرين ..

يتحقق ذلك بطبيعة الحال حينما يكون الدبلوماسي المبتعث قد اعد على عين وبصيرة لتلك المهمة ،من حيث تكوينه الفكري والسياسي والثقافي والذوقي فضلا عن التعويل أولا على سجايا ومقومات هي بالفطرة أهمها الأناة وطول البال ،وطلاقة في اللسان وإشراقة في المحيا وابتسامة هي عنوان الطلعة ،وسرعة بداهة وعميق دهاء .

 إنها فن الاكتشاف والصناعة ،هذه العملية قد تعود بالكثير على الدولة الباعثة إيجابا أو سلبا وكلا بحسبه ومبتدأه .

أما من كانت به جلافة البدو وطباع الأعراب فكيف له أولا بربطة العنق والمظهر القشيب ،ناهيك عن تبعات ومهام أخرى هو عنها غريب .

إن كان ولابد فمدير مديرية أو في مصلحة شئون القبائل ،ذلك ادعى واقرب ،رغم أن طحينه به حصوات وجريش إلا أن معدة بني بيئته اقدر على الهضم .

المشكلة أن القوم أبشمونا بفسادهم في الداخل وازكموا غيرنا في الخارج ..

فصار هذا الخارج لا ينظر إلينا إلا من خلال تلك العينة التي شاهدها وعسها عنده .

فإذا ما سألته عن اليمن كمحاولة منك لقياس ما حققه هذا التمثيل هناك من نتائج في مجال التسويق الخارجي لليمن وكسب صداقات وحضور ،وتسويق سياحي واستثماري وغير ذلك ،فلا تجد منه إلا النكتة اللاذعة إن كان من أهلها ،أو التأفف والامتعاض إن كان عملي حاد.

لان معايير اختيار هذا التمثيل لا تستقيم على منهجية وقواعد علمية إلا ما كان لمن أشبعهم مقفى ومنثورا ،أو لمن ضاقوا به فأرادوا بذلك التخلص منه أو تأديبه على سبيل النفي الجميل ،أو من دفعت به قرابة حنت عليه وتمنت له أن يستوي بزنسا على اقرب طريق .

حتى لو كان هذا الممثل به حالة نفسية وعلى غير سواء (كما الحسني على قولهم ) أو يشفط الصحن بما وعى كما جاء في تقارير اللجان النيابية المشكلة .أو لا مبالي بقيمة مواطنه اليمني حيا أوميتا ..

أي صورة سيعكسها هؤلاء عن اليمن حاضرا وحضارة ،وإنما تقاس الأمم والبلدان في نظر هؤلاء بمقدار ما عليه مواطنها من قيمة واهتمام لدى جهاته الرسمية ،وبمقدار ما عليه هم (الممثلين )من ذوقيات وسلوك .

تضحك وتبكي وأنت ترى إسرائيل تبادل ألف أسير من اجل استعادة رفات لأحد مواطنيها ،بل وتجيش العالم لذلك في حملة استنفار أمنية ودبلوماسية مهولة .

سفاراتنا ومقراتنا في الخارج ترهلت كثيرا بموظفيها وطواقمها وجرت إليها نفقات باهضة فلاهي بالتي حققت أهدافا وعادت بعوائد سياسية واقتصادية ،ولا هي بالتي كفتنا الضجة والمئونة ،بل إن فسادها المالي يلاحقنا بروائحه هناك وكأني بها تقدم إليهم عينة جاهزة وقريبة فلا يتعبون في تقصي العينات من الداخل ...

ليت الدكتور القربي هذا الذي نحسبه أفضل من تسنم الخارجية كفاءة واقتدار يقوم بإصلاح المعوج وبعملية تشذيب وإعادة بناء ..

لكنا رغم ما بنا من الم وحسرة ،نرنو هناك فنرى الدكتور الشميري قد أبدع وأجاد ،وعكس عنا صورة مشرقة ووضاءة له الشكر والتقدير وصادق الدعوات

alhager@gawab.com