آخر الاخبار

بعد رفع العقوبات عنه.. مالدور الذي يمكن أن يلعبه أحمد علي عبدالله صالح خلال الفترة المقبلة؟ ..تقرير نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب "عبر الأفق"..واشنطن تدشن خطة عسكرية جديدة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟

يَمَانِيُو المَهْجَرْ يَا رَئيسَ الجُمهُورِيَة بَيْنَ أَلمِ الوَطَنِ وَقَسْوةِ الغُرْبَةِ !
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 10 أيام
الأحد 23 ديسمبر-كانون الأول 2012 08:29 م

صَدَحَ صَوْتُ مُنَاديْ الثورة .. حَيَّ عَلَى الثَّوْرَة .. حَيَّ عَلَى الثَّوْرَة .. !

فَبَلَغَ النِّدَاءُ الآفَاق .. فَكنْتُ مِمَنْ بَلَغَهُ هَذا الصَّوْتُ , وَأَنَا مُهاجِرٌ عَنْ وَطَنِيْ , مُغْتَرِبٌ عَنْ مَلاذِي , فَسَخْرتُ قَلَمِي وَفِكْرِي وجُلَّ وَقْتي في سَبِيْل الثَّوْرة , أَرْسُمُ قَصِيْدةً .. أّكْتُبُ مَقَالا .. أنْحَتُ خَاطِرةً !

وَلَمَّا جَلْجلَ فِي السَّمَاءِ نِدَاءُ الشُّهَدَاءِ والجَرْحَى .. أَنْ لا نَامَتْ أَعْيُنُ الجُبَناءِ , ولا عُذْر لِمَنْ لم يُلَبَي .

تَركْتُ عَمَلي وَمَعَ أولُ طائرةٍ رَجعتُ إلي وطني , ولا يَزالُ أنينُ الجَرْحى صداه يَتردَدُ ودِماء الشهداء تفوحُ ولم تَجفُّ , وما أنا إلا نموذجًا ,,, فهناك العشرات بل المئات , ممن عاد من غربته ليُلبي نداء وطنه .. حي على الثورة !

استَهجنتْ والدتي – حفظها الله - قَرَاري , وأنْكر أخوتي عودتي , واستغرب أَصْحَابِي , وتعجَبَ الكثيرُ مِمنْ سَمِعُوا قِصْتِي , لكنِّي كنْتُ أشْعُر أنْ وَطَنِي سَعِيدُ بِي , وأَنَّ سَعَادتِي لَوْ كَانَتْ بِسَاطًا لَوَسِعَتْ أَهْل الأرْض قَاطِبَةً !

لمْ يَحْظَى النِّظامُ الغَاشِم منِّي بِتَصْفِيقَةٍ , مُنْذُ أَنْ رَأَيْتُ النُّور , ولمْ تنلْ المعارضةُ منِّي ابتسامة .. لكني وَقفتُ في صفها في الانتخابات الرئاسية عام 2006م .

! كَان قَصرُ الحَاكِم الظالم , يُحَاصر نظراتي من ناحية الغرْب .. فأراه من منزلي .. مدرستي .. ملعبي .. مقبرة الحيَّ .. وأرمقه بنظرة وأخطابه .. ستغرب عنا يومًا يا ساكنه .. وسندخله فاتحين بإذن الله !

افترشنا الأرض والتحفنا السماء في ساحة الحرية مع الأحرار , امتزجت أصواتنا في المسيرات مع صوت الثوار , رفعنا شعار لا حزبية ولا أحزاب , سَكبنا مداد أقلامنا في الصحف والمواقع , توليتُ مهمة الإشراف على توزيع اسطوانات الغاز بالعدل لأهل الحي , بمشاركة فاعلة وإشراف مباشر من أهل الحيِّ , وبشفافية بالغة ! بعد أن فاحت رائحة فساد المجلس المحلي وصببت كلً جهدي لأهل الحيَّ , فكنْتُ كأحدهم في اللجان الشعبية ليلًا , ونهارًا أشرف على توزيع الغاز .

ولمَّا انفكت أزمة المشتقات النفطية .. وعجزت الثورة أن تنصر كثورة , عُدتُ إلي غُربتي .. لألتقط أنفاسي .. وأُعيد ترتيب أوراقي !

كنتُ واقعيًا لا أحلم أن السماءَ ستمطر وطننا ذهبًا , وتتفجر الأرض من تحتنا ألماسًا , كنْت أعلم علم يقين أنه لابد للحلوى من نار حتى نأكلها !

ما لم أجعل له حسبانًا , أن تتحول ثورتنا إلى أزمة ! ويطول نفس النظام إلي يومنا هذا , وتتحول ثورتنا إلي سلعة ضغط بيد الأحزاب !

عُدت وأنا أحمل في جواز سفري الانكسار , لأني قطعت عهدًا , أن لا أسافر إلي الغربة بغية العمل , ولكن هيهات هيهات !

فوجدتُ وزير المغتربين يرفعُ من آمالنا وأحلامنا , ويتحدث بحديث يُشجي النفس , ويُطرب القلب , بأن وضع أهل اليمن في بلاد الخليج سيكون أفضل حالٍ من أي زمن مضى .

وسرعان ما انكشف الغبار , فإذا حديثه هرطقة , ولعب الوزير بمشاعرنا , فليته لم يتحدث في برنامج في عمق الحدث .

فما كان بعد حديثه إلا قرارات المكسب والجباية والظلم والقهر , وما وجدنا غير التضييق والشدّة من آل سعود .

فلا وطَنٌ نجد فيه ما نُريد , ولا غُربة نَعيش فيها كبشر , ولا حكومة تهتم بشأن أكثر من ميلون ونصف في السعودية فقط , وغيرهم في كافة بلدان العالم !

يا رئيس الجمهورية لا طموح لنا في غربتنا إلا أن نُعامل كبشر , ولا أمنية لنا إلا أن نحسَّ بإنسانيتنا . وكُلنا انتظار .. متى نعود إلي وطننا !

يا وطني أسألك ... أم أسأل وزير المغتربين ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ... لستُ أدري ! أم أسأل الثَّورة !

أليس المغتربون لبنة قوية في اقتصاد اليمن , وكنَا في الصَف الأول في الثورة , ولا مقعد لنا في الحوار الوطني , ولا من يهتم بشأننا !

هل نبحث عن الجنسية الصومالية , لنجد دول الغرب تخطب وُدَّنا .. لنعيش فيها كبشر !

هل هذه الشريحة الواسعة لا تستحق أن يكون لها مقاعد في الحوار !

هل هذه الشريحة الواسعة لا تستحق , من الحكومة أن تقول لآل سعود .. كفى إلا اليمن وأهله , واستوصوا بأهل اليمن خيرًا , فقد عطلتم ثورتهم وجعلتموها أزمة !

• نسخة مع التحية من هذا المنبر لوزير المغتربين ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ومنظمات اليمنية والإقليمية

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
قرارات البنك.. بين الزوبعة والتراجع ..
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالوهاب بحيبح
‏الرد الإيراني بين الحذر والتصعيد: مسارات تحكمها المصالح
عبدالوهاب بحيبح
كتابات
علي أحمد العمرانيمع الرئيس.. من أجل اليمن
علي أحمد العمراني
مشاهدة المزيد