اجتماع طارئ في الرياض لمناقشة هذا الأمر وجه رسالة لاذعة للكيان الصهيوني وشقيقه الحوثي.. الرئيس العليمي يبلغ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للقبول بالمفاوضات مع المليشيات تعرف على أضرار الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومسلحين قبليين في صنعاء وقبائل خولان الطيال تتداعى إلى منزل «الشيخ الغادر» مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر» تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
درجنا في ثقافتنا العربية الاسلامية على القول بان "الاختلاف رحمة"، وانه "سنة من سنن الكون"، وهو بالتاكيد كذلك، لان الاختلاف أحد أوجه قيم ومبادئ الاخلاق، التي تنمو في الانسان وفقا لميوله وحاجاته وطموحه هو، وليس وفقا لحاجة وطموحات غيره.
ذلك لان الانسان مخلوق حر بفطرته وطبيعته، وهو يتوافق ويختلف مع الاخر وفقا لقناعته وارادته، فهو صاحب سلطان على نفسه وأعماله، وخضوعه لإرادة خارج ارادته ستكون بالتأكيد طارئة..
أي غير قابلة للاستمرار والبقاء تبعا لفلسفة الاخلاق. والاخلاق، هي فلسفة تمثل شكلا من أشكال الوعي الإنساني..
تتجلى في قيم العدالة، والحرية، والمساواة، الكامنة في ذات الانسان، تؤثر في سلوكه، وتوجهه لمعرفة الصحيح من الخطأ، والتفريق بين الحق والباطل.
من هنا جاءت فكرة التباين والاختلاف كسمة بشرية خلقت مع الانسان لتلازمه حتى الموت ..
وارادة الاختلاف.. والقبول والرفض، هي سمات متفق عليها في كل الاديان والشرائع السماوية والوضعيةايضا..
دعونا نختلف: أما الإسلام فهو من السماحة والقبول بالاخر المخالف ما لم يرق اليه دين آخر .. فلماذا لا تدعونا نتختلف في إطار احترامنا لقدرة خلق الله فينا، واحترامنا لبعضنا في اطار الحفاظ على قيم الحرية والعدالة والمساوة، التي تتخلق في الانسان وتكبر معه.
الإسلام يقول بالاختلاف، والقرآن المرجع الاساس في اختلاف اراء المذاهب يؤكد هذه الحقيقة، ويقول بنص صريح وواضح في سورة (البقرة - 256 )" لا اكراه في الدين" فضلا عن الاختلاف في الرأي والمسلك.
يؤكد القرآن الكريم ايضا على الاختلاف في المناهج والشرائع فيقول: "لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة" (سورة المائدة، الآية 48) ، ويقول أيضا "من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر" (الكهف 29). ذلك برايي هو أقصى درجات الاختلاف عند ذوي العقائد.
والناس لا يمكن ان يكونوا متساوين في الفهم والتفكير والمعتقد، ولا يمكن أن تجبر الناس على سلوكك ومنهجك، فالناس احرار فيما يرون ويعتقدون.. وتلك سنة الله ولا تبديل لسنن الخالق.
في البدء كان الحكم مدنيا: تحت هذا العنوان صدر مؤخرا كتاب الشاعر والمثقف الكبير الاستاذ زيد بن على الوزير، الذي اهداني مشكورا نسخة الكترونية منه.
الكتاب يحتوي على اراء وافكار متقدمة ومستنيرة جدا في فهم الدولة الاسلامية، ويقدم صورة حقيقية لمدنية "الخلافة" التي تمثلت عنده في ثلاث: • استقلالية مال الدولة عن الحاكم
• واستقلالية القضاء •
ووجوب طاعةالخليفة(الحاكم) لعدل الله يستعرض الكاتب "مدنية الخلافة" بطريقة سلسة ومشوقة.. محتوى الكتاب وهو من الحجم المتوسط، يكشف عن إلمام المؤلف بعلوم العصر، والدين، وإجتهادات المذاهب وخلافاتها.. "في البدء كان الحكم مدنيا" .. كتاب قد نختلف في بعض تفاصيله لكنه قيم وجدير بالقراءة..