آخر الاخبار

حصاد ضربات واشنطن ضد المليشيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم

‏عام من العمل والأمل
بقلم/ الفريق الركن /محسن الداعري
نشر منذ: سنة و شهر و 3 أيام
الأحد 30 يوليو-تموز 2023 04:01 م
 

مضى عام من العمل والأمل والطموح والتحدي والثقة والإصرار، عام على الإنطلاق في طريق بناء المؤسسة العسكرية وتعزيز قدراتها والنهوض بها على كل المستويات. ونحن إذ نعاود تأمل المسار نذكر أنفسنا بما قطعناه من الدرب والعهد ولننظر أين نحن من اهدافنا وغاياتنا المرسومة، ولندرك ماينتظرنا من مهام وواجبات ومسؤليات وطنية كبيرة وكثيرة تستدعي الإستمرار في حالة توثب واستنفار وفعالية كاملة وتعاضد وتركيز وحرص على تقاسم شرف الفعل والإنجاز كل من موقعه، مدفوعين بروح الانسجام والتآزر، ومتسلحين بوعي راسخ مدرك لمكانة ورسالة القوات المسلحة ودورها وتضحياتها وما يعنيه ويوجبه الإنتماء اليها من ولاء وإخلاص ووفاء والتزام وانضباط وتجرد وارتفاع الى مستوى الوطن والواجب والإستعداد لكل التضحيات.

لقد جعلنا نصب أعيننا منذ البداية اعطاء أولوية لمعالجة أهم المشكلات والمعوقات والتغلب على الصعوبات، وفي هذا الإطار حرصنا على بذل قصارى جهدنا لانتظام المرتبات وترتيب أوضاع الجبهات وفتح الكليات العسكرية في سبيل التعليم والتأهيل والتطوير والتدريب واكتساب القدرات والخبرات، مانحين الأولوية للمقاتلين في ميادين البطولة وجبهات الكرامة في مختلف مناطق الجمهورية وساحات المجابهة. ورغم صعوبة المرحلة وتأزم الأوضاع وشحة الإمكانات وثقل الأعباء، لم ندع الظروف تهزمنا أو تعيقنا وتحدد حركتنا، ولم نسمح لليأس بأن يتسلل الى ارواحنا ويشل فينا العزم والإرادة، ولقد مضينا بتصميم مسنودين بدعم وإسناد القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وبقية الأعضاء الأكارم، ومدعومين بالروح الوطنية العالية لدى قواتنا المسلحة بكافة منتسبيها ووحداتها وتشكيلاتها وهياكلها المختلفة. على صعيد البناء والتنظيم المؤسسي اتجهنا نحو تفعيل الرقابة والتفتيش والمحاكم والنيابات العسكرية والشرطة العسكرية، كما شرعنا في ترميم وتاهيل عدد من المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع والتى ظلت شبه مدمرة ومعطلة منذ بدايات الحرب.

كما ركزنا جهدنا على توحيد التشكيلات العسكرية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي وكانت هيئة العمليات المشتركة التي تضم كوادر كفؤة من كافة المكونات العسكرية، وذلك بهدف تنسيق الجهود لمواجهة العدو الوجودي المشترك ميليشيا الحوثي الارهابية اضافة الى تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. ملف المبعدين والمتقاعدين العسكريين اوليناه اهتماما ومتابعة خاصة حتى اصدر فخامة الرئيس قرارا بمعالجة اوضاع اكثر من ٥٠ الف.

وعملنا على التنسيق والتواصل المستمر مع اللجنة العسكرية التي تشكلت بموجب اتفاق الرياض وسعينا جاهدين لتذليل الصعاب امامها وجعل مخرجاتها موضع التنفيذ. قدر لقواتنا المسلحة منذ البداية ان تخوض حروبا متعددة في وقت واحد، قتال الحوثيين واعادة البناء وتجميع القوة والتحشيد والتدريب وقدمت ومازالت تقدم مواكب من خيرة قادتها وضباطها وجنودها في ملاحم أسطورية ملهمة جنبا الى جنب مع كل المقاومين رفقاء السلاح متقاسمين الفداء ومجد الشهادة وعز الخلود.

ووفاء لتلك التضحيات الجسيمة ولكل المرابطين في مواطن البطولة والفخر، نجدد العهد على المضي قدما في حماية المكتسبات والدفاع عن الوطن ومواجهة مليشيا الارهاب الحوثية حتى يشرق فجر الخلاص.

الشكر موصول لكافة المكونات العسكرية على مرونتها وتعاونها للم شمل القوات المسلحة وتوحيدها تحت قيادة واحدة، والتحية للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية شركاء القدر والمصير على مواصلة الدعم والإسناد اللامحدود. وإلى عام جديد من البذل والعطاء والصمود والتكامل والتلاحم والجهد المثمر والانطلاق نحو وطن يعمه الأمن والاستقرار.