أردوغان والسيسي يوقعان اتفاقيات استراتيجية كبيرة بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه مقاليد الحكم...زعيم خليجي يصدر عفوا عن مئات المحكومين كويكب يضرب الأرض خلال ساعات.. والعلماء يحددون بأي دولة سيسقط الحوثي يسرق اليمنيين بأسم النبي.. هذا ماحدث في مديريتين من مديريات صنعاء فقط كارثة غير مسبوقة.. انفجار وشيك للناقلة النفطية (سونيون) في البحر الأحمر وزير في الحكومة الشرعية يوجه نداءً هاماً لجميع اليمنيين في الداخل والخارج مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء إغلاق مصانع وإلغاء وظائف.. ما الذي يحدث في قطاع السيارات الأوروبية؟ الكشف عن أكبر صفقة فساد جديدة في دولة عربية بقيمة 18 مليار دولار ضربة موجعة وغير متوقعة… مانشستر سيتي يقطع الطريق على ريال مدريد
لدْغ الفتى مرتين من جحر واحدة مظنة في سلامة إيمانه وعقله ذلك أن الطبيعة السوية تتسم باليقظة الكفيلة بتجنيب صاحبها تكرار الأخطاء الجالبة للأخطار. إن دروس اليمنيين التي تعلموها بحبر دمائهم تنبئ اللاهثبن وراء اتفاقيات السلام الأجوف مع الإماميين بأنهم إنما يحفرون لأنفسهم ولشعبهم قبرا يئدون فيه كرامتهم قبل وأدهم لمستقبل أمتهم. إن الحكمة تقتضي التمسك بأوراق القوة قدر العمل على إضعاف أوراق الخصم بغية تحقيق الانتصار، ولعل أهم الأوراق التي امتلكتها الشرعية في ظرف ما وبفعل بعض العوامل الإقليمية والدولية التي شكّلت فرصة تم التقاطها في حينه، ولكنها لن تعوض، وتلك الأوراق تتمثل في القرارات الأممية، ودعم التحالف العربي، بالإضافة إلى ورقة تم سقيا شجرتها بدلو فساد الإمامة وإفسادها وهي ورقة تنامي السخط الشعبي ضد كهنة العصر، ولا شك أن من الحمق التفريط في تلك الأوراق مقابل الأوهام التي يسوّقها الوسطاء بشان التزام الاماميين بفحوى الاتفاقيات المراد تمريرها.
إن توقيع اتفاقيات السلام مع أعدائه من الإماميين يعني فيما يعنيه :
ولعل النتائج الكارثية لتلك الاتفاقيات المبنية على أرضية عسكرية مختلة تتمثل في تمكينهم من مناطق الشرعية وفقا لاتفاق الشراكة في السلطة، بينما ستظل المحافظات المحتلة محتلة لكن بنكهة شرعية تذرّ الرماد على أعين أبناء الشعب والإقليم والعالم لتغدو الوساطات بعدها مقتصرة على حل الإشكالات بشأن وزارة أو إدارة أو قسم شرطة بعد أن تم إسقاط القضايا الكبرى في بئر الإمامة وبمساعدة الوسطاء المخدوعين أو المخادعين.
إن منطق القوة هو المهيمن على كل اتفاق سياسي، والآثار الواقعية لأي اتفاق سياسي لا يمكن أن تتجاوز عتبة الخارطة العسكرية، فقوة امتداد السلام مع الإمامة لن تصل إلى أبعد ما وصلت إليه دانات مدافع الشرعية، وتلك حقيقة فيها من العُمق قدر ما فيها من البداهة، ولعل الغباء سيشكو من غباء المتجاهلين لهذه الحقيقة أو الواهمين بتجاوز مضامينها.