جوجل توفر إمكانية الاستخدام المجاني لنموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي
تركيا تعزز وجودها في الصومال والبرلمان يصادق على مذكرة بشأن مهمة الجيش
اختراع علمي مذهل و كان من الخيال.. الكشف عن تقنية للتحكم بعقل الإنسان عن بعد
حرب غزة تشتعل من جديد والجيش الاسرائيلي يستهدف مدرسة وهناك ضحايا بالعشرات
السعودية تقترب من صنع مقاتلة متقدمة
بالصورة.. قيادي حوثي بارز يسقط في فضيحة ملطخة بالرذيلة ونشطاء يعلقون :لفلف عيالك (يا عبد الملك) من فوق أعراض الناس
عبد الملك الحوثي يبتلع تهديداته بنسف إسرائيل ويكتفي بالتعبير عن سعادة جماعته بالمواجهة المباشرة معها
الحرس الثوري الإيراني يتجاوز الخطوط الحمراء بخطوة خطيرة وغير مسبوقة ضد اليمن والشرعية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي
تعرف على أغلى التعاقدات في الدوري السعودي للمحترفين
بعد اعلانه الإسلام .. لاعب مدريد السابق يفكر في الاستقرار بالسعودية
إذا كان ثمة استهجان من وعّاظ باسم الدّين، لايمتلكون الحكمة، ولا المعرفة المحققة اللازمة، حين يزيدون المنكوبين ألَمَا على آلامهم، ورَوعا فوق ماقد أصابهم، وذلك عند أن ينحو باللائمة عليهم فيما جرى؛ فلست أرى كبير فرق بين منطقهم الركيك هذا ومنطق من يسعى لإثارة الرعب في قلوب المنكوبين أنفسهم أو سواهم باسم العلم، بناء على أخبار مطالع النجوم وحركة الأفلاك، وما تحمله من أخبار الفزع والرعب، حين يتكهنون بوقوع زلزال هنا أو هناك أو هنالك، مع أن المصادر العلمية المؤسسية كهيئة المسح الجيولوجي الأميركية -مثلا- لاتبرح تؤكد أنه لم يسبق لأي عالم التنبؤ بوقوع زلزال، مشددة على عدم إمكانية ذلك، على خلفية مثل هذه الشائعات.
نعم العلم المؤسسي لايبرح يؤكد دوما أن التنبؤ بموعد الزلزال ومكانه الدقيق وقوته، لايزال كل ذلك من ضروب الغيب، وأبعد مايكون عن علم الإنسان، حتى يوم الناس هذا، حتى لو زعم أصحاب التكهنات أن حديثهم نابع من وحي العلم وحقائق الجيولوجيا وعلم الزلازل! وما أغرب بعضهم حين يتناقل حديث الباحث الهولندي الجيولوجي "فرانك هوغربيتس" الذي قيل بأنه تنبأ بزلزالي تركيا وسوريا، قبل ثلاثة أيام من وقوعهما، بناء على حركة الكواكب واقتران القمر والنجوم.
واليوم يردد البعض عنه أخبارا عن زلازل قريبة قادمة في هذا البلد أو ذاك! مما أثار الرعب والهلع في نفوس أصحاب تلك البلدان. ويأتي البعض حتى من " النخب المثقفة" ليتلقف مثل تلك الأخبار بالاستنساخ والتداول، كما لو كانت نصوصا مقدّسة، أو حقائق علمية لايتطرق إليها الشك، عبر كل وسيلة متاحة، من وسائل التواصل الاجتماعي، متجاهلا أن ثمة فرقا بين حديث عام عن مناطق تمثل بيئة خصبة لحركة "الصفائح التكتونية" أو "تكتونيات الصفائح"، وفق توصيف خبراء الزلازل، وهو أمر لا جديد فيه، ولا يمثل تنبؤا علميا بأي معنى من المعاني، وبين التحديد الدقيق الذي هو من قبيل التنجيم، وربما ضرب الرمل، ليس أكثر، وليس أدل على ذلك من أن هذا العالم الهولندي نفسه كان قد تنبأ في وقت سابق بعدة توقعات ظهرت غير صحيحة، أشهرها ادعاؤه أن زلزالا كبيرا سيضرب كاليفورنيا يوم 28 مايو 2015م، وحث الناس على وضع خطة هروب جاهزة، محذرا من وقوع زلزال خطير للغاية بقوة 8.8 درجة أو أعلى، ولم يحدث من ذلك شيء! الغريب أن الناس نسوا ذلك وغيره من شطحات هذا العالم وأوهامه ، وظلوا يرددون فقط تكهنه بوقوع هذا الزلزال الأخير، الذي جاء في إطار التنجيم، وهو ما قد يصدق مرة ويكذب ألف مرة، كما هو معلوم في عالم التنجيم.
أخيرا: ألا يكف إذن من يتلقف تلك الأخبار بالترديد والتداول، تحت أي مبرّر أو ذريعة؟! وصدق الرسول - صلى الله عليه وسلّم- حين قال: " كفى بالمرء إثما أن يحدّث بكل ماسمع" . أ.د أحمد الدغشي