اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين والمليشيات والاخيرة تعزز عناصرها بـ 15 طقما - حصيلة ضحايا المليشيات توجيهات حوثية بطرد سكان مباني الأوقاف في صنعاء وتسليم مفاتيحها لمشرفي الجماعة الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي مصادر حكومية تكشف عن المهمة الرئيسية لزيارة الرئيس العليمي لـ حضرموت وتفاصيل الاتفاق الاخير مع المليشيات السعودية تعلن اقترابها من المشاركة في صنع واحدة من أشهر «المقاتلات الأوروبية المتطورة» أسعار الذهب اليوم في اليمن بالعملتين القديمة والجديدة مشرف حوثي يقتل بالدهس أحد المواطنين بمدينة ذمار بسبب كلمة عابرة تفاصيل لقاء عقده الرئيس العليمي في القصر الجمهوري بحضرموت مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في المكلا حضره 70 مشاركا رسميا.. تحديد موعد ومكان تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل الطفلة حنين البكري
عاد الزخم الثوري بعد شهر رمضان المبارك أكثر حراكاَ، وتسارعت وتيرة الثورة بشكل ملفت للانتباه، لكأنك ترى الثورة في غضبها الأعنف بعد جمعة الكرامة ...
اليوم يؤكد ثوار اليمن قسمهم ان لا عودة للنظام بأي شكل من الأشكال وأن الحل في استئصال شأوته وإخماد شعلته وكسر شوكته، ومع تلازم إعلان الثوار الغضب الأخير وهو الغضب الذي ليس بعده فرحة إلا برؤية رؤوس الضباع معلقة على أبواب صنعاء القديمة.
هذا الغضب الممزوج بحراك الشباب المدعوم بحكمة الشيوخ يزيد جذوة الثورة اشتعالاَ، ويمنح أجراسها رنيناَ أطول كما أنه يزيد في عمق الطوفان القادم نحو السبعين.
أعلن الثوار جمعتهم وفيها أعلنوا تصعيداَ ملفتاَ للأنظار في تحويل الثورة إلى الأزقة، من أجل إرهاق جند عفاش – ربما- أو لحاجة في نفس يعقوب، والحرب خدعة.
ما يلفت انتباهي ليس ثوار الشارع الأبطال الأشاوس الذين تسيل دماؤهم الطاهرة من أجلنا جميعاَ، إنما ثوار الشاشة المكهربة القابعين خلف لوحة المفاتيح، يفتونك في أمر الثورة .
أستغرب فيهم الجرأة التي تصل حد الوقاحة في نقد الثائر الصابر المجاهد واتهامه بأسوأ التهم التي لا يتلفظ بها إلا ضابط برتبة عميد في الطابور الخامس طابور المرجفين.
هؤلاء القابعون خلف الشاشات، الفارغة رؤوسهم من فهم الواقع البعيدة قلوبهم عن أخلاق التضحية، لا يتورعون في وصف المجاهدين في الساحات بالخونة والعملاء.
أستغرب من ثوار الشاشة تنصيب أنفسهم قضاة يحكمون في الثائرين، وأستغرب فيهم التبرؤ من الرجال الأشاوس في شارع الستين والدائري، وأستغرب فيهم وصم أنفسهم بالثوار، وأغلب هؤلاء من المعروفة آراؤهم قبل الثورة.
أحياناَ أراها إيجابية أن تستمر الثورة في امتدادها الزمني حتى يخرج الوطن خبثه من هؤلاء الثوار (ثوار الألسن) كثيرو الكلام، قليلو العمل ، يكثرون عند الفرح، ويقلون عند الفزع، يطالبون بالمنصة ويرفضون الخدمة والحراسة، يبحثون عن الطعام ، ويأبون التبرع بالمال، يتحدثون عن الحسم الثوري وهم في غرفهم.
أين هؤلاء الثوار المطالبين بالحسم الثوري في أبين وأرحب وتعز؟. أليسوا هم المخذلون المثبطون الرافضون حمل البندقية الناقمون على حملة السلاح من الشباب؟.
كم من هؤلاء الثوار استشهد في جمعة الكرامة ، ومحرقة تعز، وحرب أبين، وقصف أرحب؟.
إنهم في مجالسهم على سرر أنعم من الحرير وفي أجواء مكيفة يصدرون أحكامهم، وسيصدر التاريخ فيهم الحكم الحق....والتاريخ لا يرحم.....
رسالتان....
الأولى للثوار:
أنتم أملنا بعد الله تعالى، فاتحدوا على أمر الثورة ، «ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون»، وتذكروا قول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعاَ، وإن منكم لمن ليبطئن....».
الثانية : لثوار الفيسبوك والانترنت:
أنتم من يقول الله فيهم: «قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلاَ ، أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد، أشحة على الخير...».
فأمسكوا ألسنتكم، وكفوا أيديكم، ولا تطعنوا إخوانكم في الظهور فتلك سمات الخائنين....ولا يرحم الحق خائناَ....
والله من وراء القصد وله الحمد في الأولى والآخرة.