مارب برس يرصد أحوال لطقس المتوقع خلال الساعات القادمة.. أمطار غزيرة وارتفاع في درجات الحرارة في هذه المناطق
تعرف على تفاصيل نظام التأمينات الجديد في المملكة العربية السعودية
فرنسا في ورطة : أقصى اليمين أو فوضى سياسية ... خيارات لا ثالث لها
مقاومة مديريات شرق صنعاء تنظم مهرجانًا جماهيريًا بمأرب لدعم الجيش والأمن
حالة من عدم الإستقرار للعملة اليمنية.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء
البنك المركزي بعدن يبدأ معركة الدعم للشركات الدوائية في اليمن ويحاصر الفروع الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي
نجاح أمني جديد في مأرب.. شاهد ضبط كمية مخدرات كانت في طريقها إلى مناطق الحوثيين
أول الزعماء العرب المهنئين.. هذا ما قاله الملك سلمان وولي عهده للرئيس الإيراني الجديد
رئيس ''إصلاحي'' لإيران.. ماذا قال في أول تصريح بعد إعلان فوزه رسميا؟
قيادي إصلاحي بارز يكشف هدف زيارة قيادة حزبه الى الصين وما جرى الإتفاق عليه
الإستقلال الوطني لما كان يعرف بجنوب اليمن المحتل في 30 نوفمبر1967هو من الأحداث التاريخية التي تظل ذكراها حية عند الشعوب لأنها ملبية لمصالحها الوطنية العليا ومعبرة عن إرادتها في تغيير الواقع, ولهذا بقيت ذكرى ذلك اليوم المجيد حية في ذاكرة الناس ومازالت الى يومنا هذا مناسبة وطنية عزيزة نستقبلها ونحتفي بها طوعاً دون أن يجبرنا أحد على ذلك مع ان من عاصر ذلك اليوم أو شارك في النضال من اجل تحقيقه قد رحل معظمهم ولكن ظل تأسيس الدولة الوطنية المستقلة "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" في 30 نوفمبر1967 مناسبة وطنية غالية في ذاكرة الجيل اللاحق الذي لم يشارك في صنع ذلك الحدث.
ونعلم أن هناك أحداثاً وتغيرات كثيرة وقعت بعد الإستقلال وبعضها لم يكتسب أي أهمية تذكر وأخرى أحدثت بعض التغييرات ونتجت عنها كثير من السلبيات وقد حاولت الجهات الواقفة خلفها والمدبرة لها والمستفيدة منها أن تصنع منها حدثاً وطنياً تاريخياً لكنها لم توفق لأن الأيام والتطورات اللاحقة أثبتت أنها أحداث عبثية فاختفى ذكرها وزالت من ذاكرة الشعب بزوال أصحابها ونفوذ المستفيدين منها وأعني بهذه الأحداث تلك الأحداث التي وقعت بعد الإستقلال مباشرة وأكثرها شهرة "22يونيو1969" التي أزاحت عن الحكم أول رئيبس للدولة الفتية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الفقيد المناضل قحطان الشعبي رحمه الله, وأكثر تلك الأحداث سؤاً وعبثية هي تلك التي عرفت بكارثة "13يناير1986" التي لم يعد أحد يذكرها إلا بالحزن والأسى وقد إستطاع أبناء الجنوب بوعيهم الوطني وإدراكهم للواقع أن يمسحوا بنجاح باهر ذكرى هذه المآسي من ذاكرتهم عن طريق تلك الوقفة الحكيمة والإبداع الوطني "التسامح والتصالح".
تطرقت للأمثلة السابقة للتأكيد على الفارق الجوهري بين الأحداث التاريخية كالإستقلال الوطني العظيم التي تظل حية في ذاكرة الشعوب ويحتفى بها كمناسبات وطنية من جيل إلى جيل, وبين الأحداث العبثية مثل 22يونيو1969 و13يناير1986 التي لا تلبي مصالح الشعوب ولا تعبر عن إرادتها فلا تبقى ذكراها حية وتنساها الشعوب وحتى المشاركين فيها والمسؤولين عنها والمستفيدين منها يتجنبون الحديث عنها ولا يشرفهم القول إنهم شاركوا فيها.
وهكذا يظل ذلك اليوم الأغر "30 نوفمبر1967" يوم إعلان الإستقلال الوطني يوماً وطنياً ومناسبة وطنية يحتفى بها شعبياً ورسميا كل عام ويعتز ويفتخر كل المشاركين في تحقيق ذلك الإنتصار التاريخي (الإستقلال الوطني) وتأسيس الدولة الجنوبية المستقلة.
مرحى يا يوم 30نوفمبر1967 الذكرى السنوية ال 44 ليوم التحرر واستعادة السيادة والكرامة والارادة الحرة يوم أن أصبحنا أسياداً على أرضنا الطيبة.