آخر الاخبار

كيف تؤثر القهوة في الدماغ؟ "مهووس مثل رونالدو".. كاراغر يعلق على إمكانية انتقال صلاح إلى الدوري السعودي الموسم المقبل القسام تكشف مفاجأة بشأن الأسرى الإسرائيليين الـ6 وتوجه رسائل بالوثائق.. تقرير يكشف تفاصيل مسارات تهريب الأسلحة الايرانية للحوثيين - تمر عبر 4 دول وهذه مناطق إنزال الشحنات في اليمن حصاد ضربات واشنطن ضد المليشيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع

لماذا نريد انتصار حفتر؟
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 5 سنوات و 4 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 08 إبريل-نيسان 2019 07:02 م
 

الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد يقدم رؤية المملكة حول حفتر . 

ليس مفاجئاً أن الليبيين يتطلعون إلى نهاية كابوس الاقتتال والفوضى الذي دام ثماني سنوات، ويتمنون دولة موحدة بحكومة مركزية واحدة وجيش واحد. هذا الحلم يبدو أقرب إلى الواقع اليوم لأول مرة مع تقدم الجيش الوطني الليبي السريع، الذي وصل إلى طرابلس، العاصمة وقلعة الميليشيات وحرر عدداً من الأطراف.

وليس الليبيون فقط من يريد نهاية كابوس الحرب، والتخلص من الميليشيات، وإقامة سلطة مركزية واحدة، بل هي رغبة العالم، وتحديداً معظم القوى الإقليمية والدولية. ومع أن كل الحكومات دعت إلى الحل السلمي ووقف العمليات العسكرية، إلا أن معظمها فعلياً لا يمانع من حل عسكري حاسم بقيادة قائد الجيش خليفة حفتر.

لغة البيانات السياسية التي صدرت عن باريس، وواشنطن، وموسكو، والقاهرة لم تلجأ إلى التهديد بالعقوبات، بل اعتمدت لغة تحث على الحل السياسي، الذي تعرف أنه غير قابل للتحقيق في ظل توازن القوى السابق، قبل وصول طلائع قوات الجيش إلى طرابلس.

فالمفاوضات كانت ستفشل طالما أن الميليشيات مصرة على الاحتفاظ بسلاحها وبترولها ومناطق نفوذها. غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، الذي كان قد أعد طاولة الحوار، قال إنه يرفض التراجع نتيجة التطورات الجديدة، وإن التفاوض على الحل سيتم في مكانه وموعده المحددين.

قال: «لن ألغيه بعد أن أمضينا عاماً حتى نصل إلى هذه المرحلة». الحقيقة يبدو أن الوقت صار أفضل للتفاوض الآن، حتى لو لم يستول الجيش على كل طرابلس، فميزان القوة تغير لصالح القيادة العسكرية ضد الميليشيات المسلحة التي أصبحت أحياؤها في مرمى مدفعية القوات المسلحة. الميليشيات المسلحة حرصت في الأيام الماضية على ترديد مصطلح الشرعية ضمن دعايتها السياسية، على اعتبار أنها حليفة «حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج المعترف بها دولياً».

هي تستعير الشرعية من حكومة الوفاق فقط لأنها تؤيدها، لكن الجيش نفسه، الذي يقوده الجنرال حفتر، مؤسسة شرعية ويحظى بدعم كامل من البرلمان الليبي، وهو الآخر، أيضاً، مؤسسة شرعية. الأهم، ماذا عن الشعب الليبي الذي يعيش حالة بائسة منذ ثورة عام 2011؟ لا شك أبدا أنه سيؤيد أي سلطة مركزية توحد البلاد، وتعيد خياطة الدولة الممزقة، وتثبت الأمن والاستقرار، وتقضي على الميليشيات، وينجلي هذا الظلام الطويل. وفي ظل فوضى السنوات الثماني لا يوجد هناك من يقدر على توحيد ليبيا أكثر من الجيش الوطني.

فمعظم الميليشيات المسلحة بعضها جماعات متطرفة تتبع تنظيم القاعدة، وهناك حكومات تدعمها مثل قطر وتركيا، التي تساند جماعات مماثلة في الحرب الأهلية في سوريا.

وعندما سوَّق القطريون مقولة أن السعودية هي من يدعم حملة الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس فإنها غير مقنعة ولا تخرج عن إطار المماحكة. قطر موجودة وداعمة للميليشيات الليبية منذ بداية الحرب وبشكل علني، ومستمرة.

وليت أن «تهمة» دعم السعودية للقوات المسلحة الليبية صحيحة، لأنها تستحق الدعم بكل أشكاله لكنها ليست كذلك، فالسعودية مبتعدة عن مسرح الأحداث إلا في حرب اليمن، حيث تقود التحالف العربي هناك. وستكون معظم دول المنطقة سعيدة لو تم القضاء على الميليشيات المسلحة التي تروع الليبيين، وتهدد دول الجيران من تونس والجزائر وتشاد وهي مصدر خطر الإرهاب الأول على مصر.

الموقف في ليبيا ليس فيه محاباة للجنرال حفتر، ولا اللواء أحمد المسماري، بل إنه حب في توحيد التراب الليبي والانتهاء من مرحلة الفوضى.