آخر الاخبار

بمباركة القصر الملكي..بريطانيا تخالف أوروبا وتنعطف إلى اليسار شابة يمنية تحقق انجازا تاريخيا في بريطانيا ومن معقل المهاجرين اليمنيين وتفوز بعضوية البرلمان البريطاني بن حيدر يكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية اقتحام منزل المجربي ودور الوساطه ويؤكد دعمه للسلطة المحلية والقضائية بمحافظة مأرب واقع التراث الثقافي الأثري بمحافظة مأرب جديد إصدارات الباحث محمد الحاج ندوة سياسية نظمتها مجالس المقاومة بمديريات أرحب همدان وبني الحارث بصنعاء بمحافظة مأرب وكيل وزارة الأوقاف :الحوثيون في موقف محرج أمام العالم والحجاج العالقين لذا اضطروا للإفراج عن الطائرات المحتجزة لتحسين صورتهم اتفاقيات عسكرية بين السعودية وتركيا ستغير معادلات التسليح العسكري في المنطقة في مجالات المسيرات والفضاء قرار بحظر حركة الدراجات النارية ليلا في هذه المحافظة استئناف الرحلات من والى مطار صنعاء والمقابل الذي تم الاتفاق عليه لإطلاق طائرات اليمنية مسئول يمني ينتقد بشدة التعاطي مع قضية محمد قحطان

لماذا نكره من يشعل الحرب ؟
بقلم/ علي الجرادي
نشر منذ: 6 سنوات و 5 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 19 يناير-كانون الثاني 2018 08:57 م
 

كدت افقد حياتي في الثامنة من عمري برصاص الجيش اليمني في نهاية الثمانينات من القرن الماضي اثناء مداهمته لقريتي ومنزلنا في مديرية السلفية محافظة ريمة، اذ كانت المديرية حاضن الجبهة الوطنية ( امتداد لحزب الوحدة الشعبية المدعوم من نظام الجنوب قبل الوحدة ) ..
خلال سنوات تشردنا واحرق الجيش بيتنا لثلاث مرات قبل ان يعاد ترميمه في كل مره بينما والدي واخواني في لائحة الاتهام بمساندة الجيش..
اول حزن وعيته في حياتي كان فراق امي لاشهر قبل ان يلتئم شملنا مجددا في الشتات
فجعت برؤيتي للقتلى ورايت الموت في اعينهم وانا امسك بيد والدي اتقوى بساعده على هول الفاجعه.

ماساتنا تلك كانت بعيدة عن عدسات الاعلام ومنسية حتى الان من ملفات جبر الضرر والمصالحة الوطنية..
المفارقة الاخرى اني عشت سنوات دراستي الابتدائية والاساسية( مدرستي السلام والزبيري ) في مدينة صعدة..
ذات يوم ذهبت الى مسجد الهادي وضممت يدي في الصلاة فامسك احدهم بيدي قائلا لا تصدقوا للوهابيين..
صعده بلاد الرمان والعنب ونخوة القبيلي وكرمه وتسامحه..
صعده مركز دماج في وادي غراز ..وفي الضفه الاخرى نشا الشباب المؤمن وصولا الى جائحة الحوثي..
عام ٢٠٠٤ بدات كتابة اولى التقارير الصحفية عن صيحة الحوثي الموت (لامريكا واسرأئيل) ونشرت اول صورة لحسين الحوثي معتم بالغترة اليمنية في صحيفة الناس..
من غربتي وشتاتي الجديد...اتذكر ماسي الامس..
اتساءل كيف قرر الحوثي تفجير الحرب في بلادي
والانقلاب على الحوار والاستيلاء على الدوله..
كيف له ان يبتلع نهر الدم..
اتامل صور الاطفال الذين يدفع بهم للحرب..واتذكر ماساة طفولتي وتشردنا مبكرا...
يعتقد الحوثي انه مخلوق من طينة اخرى وانه افضل منا نحن ابناء الطين ونفحة الله لكل بني ادم..
ليعتقد من الاوهام مايشاء..كيف لاطفال اليمن ونساءهم ورجالهم ان يدفعوا ثمن هذا الوهم ؟
لماذا علينا ان نعيش ماساة مروعه لاجل شخص يتوهم انه من صنف اخر من البشر ؟..
نحن نكره الحرب اذ انها ماساة اليوم وحزن الغد الذي لا ينتهي
لكننا لسنا مستعدين ابدا ان نقبل بحياة العبودية في حضرة السيد ..
لان الحياة في ظل المليشيات هي الوجه الاخر للموت..

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
فتح الطرق... ماذا بعد ..
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
كاتب صحفي/حسين الصادرالموت الذي يختبئ تحت الأرض
كاتب صحفي/حسين الصادر
حسناء محمدلا تحدث ضجةً ..!
حسناء محمد
مشاهدة المزيد