آخر الاخبار

توجيه حكومي يخص ملف النازحين والعائدين من النزوح والمتضررين منه مليشيات الحوثي تستولي على واحدة من كبريات الشركات الوطنية في اليمن مليشيا الحوثي تقوم بطرد أكثر من 500 طالب من أحد مراكز جماعة الدعوة والتبليغ غربي اليمن صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل صفقة سرية تسعى الصين لإبرامها مع الحوثيين بعد زيارته لمخيمات النزوح بمأرب..تحرك عاجل من قبل رئيس الوزراء بخصوص احتياجات النازحين د مختار الرباش: دليل الحوكمة الجديد يهدف إلى تطوير أداء قطاع الحج والعمرة توافقا مع رؤية المملكة 2030م لتطوير خدمات الحج والعمرة قناة إسرائيلية شهيرة تضع صورة عبدالملك الحوثي في صدارة قائمة الاغتيالات أحزاب التحالف الوطني بمحافظة مأرب تعلن رفضها القاطع لقرار الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على حميد الأحمر وتحذر من الانحناء إعصار مدمر يهدد حياة 22 مليون أمريكي  بولاية فلوريدا كأسوأ كارثة طبيعية منذ 100 عام وبايدن يناشد السكان بالفرار فورا البنك المركزي الإسرائيلي يكشف عن خسائر مخيفة ورقم فلكي لكُلفة الحرب خلال عام

الاغنية العربية .. وطلاق النسوان
بقلم/ مريم الخطيب
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 30 يوماً
الإثنين 09 إبريل-نيسان 2007 05:46 م

مأرب برس - مريم الخطيب

في أيام الطرب الجميل، لعبت موسيقى أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ووردة ومطربي العصر الذهبي الذي انتهى برحيل هؤلاء العمالقة، دوراً في تهدئة الأعصاب. أما اليوم، ووسط كل المشاكل التي تعيشها الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، هل يمكن جيل الأغنية الضاربة أن يقدم علاجاً؟

أغنية مثل «فيها ايه لو اكلم صاحبك» كافية لرفع نسبة السكر في الدم، ليس فقط لمرضى السكري وإنما للأشخاص العاديين أيضاً. كما ان أغنية مثل «شيل ده من ده يرتاح ده عن ده» قد تسبب جلطة قلبية للمستمع، بينما أغنية «أنت اللي ولعت النار» وحدها قادرة على شلّ حركة إنسان يملك أعصاباً قوية. وحتى إذا أراد أحدهم دندنة أغنية «شبكي شنوحا» لمريض الفشل الكلوي أو عرض كليب «مافيش حاجة تجي كده» لمريض عاجز عن الحركة ونرى النتائج؟

استطاعت ظاهرة مثل جاد شويري وغيره من التقليعات الحديثة تربعت في قائمة ما تعرضه القنوات الفضائية العربية، أن تهز العرب من المحيط إلى الخليج. فحركت مشاعر الكبار قبل الصغار وأصبحت «مدرسة موسيقية». تلك الظواهر ساعدت في الوقت نفسه على فتح عيادات الطب النفسي وزادت من عدد زوارها. فهل يمكن أن تكون موسيقى اليوم علاجً؟

واليوم في معظم الفيديو كليبات المعروضة على الفضائيات العربية البطل فيها طفل صغير على رغم أن لا كلمات الأغنية ولا ألحانها تمت الى الطفولة بصلة لا من قريب ولا من بعيد، إنما الهدف ربما إشباع طمع الوالدين بمبلغ من المال أو لخدمة الكليب وهو ما يطمح إليه المغنون متناسين براءة الطفولة وما ترمز إليه من الطهارة والصفاء والنقاء في كليب.

في الفترة الأخيرة، ارتفعت نسبة الطلاق في العالم العربي والسبب هو أن معظم الرجال باتوا يبحثون عن مروى وهيفا وروبي في نسائهن من دون جدوى، ما دفع بالنساء إلى الحفاظ على أزواجهن والدفاع عن بيوتهن وذلك بإجراء العمليات التجميلية التي عادت على عيادات التجميل بأموال طائلة.

تلك الظاهرة تفشّت أيضاً عند مطربي الدرجة الأولى: مطرب عريق مثل كاظم الساهر يغني «دلع عيني دلع، دلع روحي دلع» أو سميرة سعيد تغني «الله يسهلك يللي صغرت في عيني»!

تبقى للقارئ الآن فرصة المقارنة بين أغاني أمس وأغاني اليوم، وبين مطربي الأمس ومغنّي اليوم بين أغنية «كبار شوي بدي حسك أكبر» ورائعة «في يوم وليلة».

في العصر الذهبي كان المطرب يقدم أغنيته على المسرح مرة واحدة وعلى أبعد تقدير مرتين أو ثلاثاً، فيحفظها الجمهور ويرددها وكأنه يعرفها منذ زمن. أما اليوم، فالجمهور يحفظ أيضاً أغاني المغنين ولكن لكثرة ما تعرض على الفضائيات وتردد في الإذاعات... هل موسيقى اليوم ممكن أن تكون علاجاً؟