كازانوفا تعز
بقلم/ منال القدسي
نشر منذ: 8 سنوات و 6 أشهر و 8 أيام
الأحد 01 مايو 2016 03:34 م
عندما تتجمع ثلة الأنذال البائعين لضمائرهم ووطنهم وشعبهم بإسم الوطنية! فأية وطنية بمفهومهم يتحدثون عنها!؟
عندما يتكلم التافهون عن العرض وعن الكرامة وعن الشرف وعن الوقار وهم على النقيض من كل ذلك فماذا يمكن للمرء ان يقول عنهم؟!.
الشرف والوطنية والرجولة لا تقاس بالمال أو الجاه أو المنصب، كيف لاناس إلههم المال والجاه تجردوا من انسانيتهم وباعوا دينهم بدنياهم وامتهنوا ادميتهم ورجولتهم وعبثوا وافسدوا بوطنهم وامتلأت كروشهم وجيوبهم من عرق هذا الشعب المكلوم ومارسوا كل انواع الكذب والنفاق والتدليس وجعلوا من انفسهم اذرع للظلم والظلمة وبمنتهى الوقاحة والانحطاط يبرزون لنا بثياب الواعظين! لا يمكن ان نشبههم بالثعلب الذي كان يتنكر ليوقع بفريسته لانه يتنكر لنفسه وليس لغيره يبحث عن فريسه لنفسه، اما تلك العينة من البشر فقد ارتكبت كل الموبقات والممارسات المنحطة من اجل سيدهم في سنحان، انهم افرازات قذره لثلاثة وثلاثون سنه ما زال المجتمع اليمني يعاني من وبالها وسعيرها.
قبل أيام نُشِر بيان في موقع الميثاق نت وهو واحد من المواقع التابعه للسعيم (الرئيس السابق) البيان نُسب الى "قبيلة آل وهبان" أيفوع المواسط، هاجم البيان العقيد عبدالجليل غرسان و رائد عبدالرحمن سيف وجردهم من وطنيتهم كل ذلك لانهم ضبطوا لصوصاً وخونه نهبوا أسلحة الجيش والمقاومة، على خلفية قيامهم بإسترداد منهوبات الإنزال المضلي لقوات التحالف من بيوتات قرية المعمرية.
البيان ودون أدنى خجل عرى به اللصوص أنفسهم فالسرقة في قاموسهم حق مكتسب.. نعم لقد شبوا وشاخوا على السرقة والنهب وكل ماتصل اليه ايديهم فهو حق لهم على طريقة الفيد.. بالطبع البيان لم يُذيل باي اسم بل تحدث باسم شخصيات اجتماعية ومشائخ ووجهاء واكاديميين وتربويين وشباب.. والجميع في المنطقة يعلم ان البيان صاغه المدعو جابر عبدالله غالب (كازنوفا تعز) الذي مؤهله العلمي لا يتجاوز الشهادة الابتدائية.. طبعاً الجميع يذكر عطر كازانوفا العفاشي.
قبل الحديث عن البيان نقف عند مُصطلح "قبيلة" الذي اطلقه المدعو جابر عبدالله غالب على نفسه في البيان.. فما أعلمه ويعلمه الجميع ان تعز مجتمع مدني لا يوجد فيه قبائل. فتعز مدنية لا تعرف الداعي ولا المغرم وابناءها لا يحتكمون إلا للمحاكم والقانون، فمن اين جاءت قبيلة آل وهبان بين عشية وضحاها! سمعنا عن آل وهبان في شرعب وفي يافع وفي حجة ولكن لم نسمع عن قبيلة وهبان! لا في الحجرية ولا في اليمن او الجزيرة العربية!!!
ربما ساد اعتقاد عند تلك الإفرازات القذرة ان كل من تحوث أو تعفش هذه الايام بات من حقه ان يصبح قبيلة!!؟ متحوثي تعز ليسو أكثر من خدم لقناديل بل لزنابيل الهضبة!! فينبغي ان لا ينسوا حقيقتهم انهم مجرد خدم، ومناديل تواليت يستخدمها أسيادهم ويرموها بعد قضاء الحاجة هذه حقيقة بقايا المؤتمريين المتمسكين بالسعيم بتعز.
المدعو جابر لم يرق له استعادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للأسلحة والذخائر التي نهبها ابناء قرية المعمرية وكأنه كان ينتظر ان تؤول هذه الاسلحة والمنهوبات اليه يبيعها او يمد بها المعتدين القادمين من اقصى الشمال !!!. ودون ادنى خجل وصف البيان ماقام به الجيش الوطني من إستعادة للأسلحة المنهوبة بانه انتهاك لأعراض وحرمات قرية المعمرية ويتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي حد زعمه!! بل هدد وتوعد بردود فعل لا يُحمد عقباها وهو الذي بات لا يحكم قريته ويعيش هاجس انه رئيس حزب المؤتمر بتعز وان كان لا يعرف حجمه فالجواب سيجده عند الدغيش.. بل ان الدغيش اشرف منه كونه لم يتحدث عن الوطنية ولا عن العرض ووقف نهارا جهارا يتقطع بالطريق ولم يكن ذيلا لعفاش او زنبيلا للسيد.
وعلى ذلك الرعديد الذي هدد وتوعد ان يرينا بأسه بدلا من يقبع خلف الحيطان وهو لايعلم ان مصيره لن يكون افضل من مصير القيرعي محافظ الحوثة. 
ومما يثير الدهشة ان يعتقد المدعو جابر في ملته ان استعادة الاسلحة والذخائر المسروقة تتنافى مع تعاليم ديننا الاسلامي وهو يعلم انها مسروقة وهي عبارة عن أسلحة تم انزالها للمقاومة التي تدافع عن الكرامة والعرض. حتى الذين لا كرامة لهم ولا عرض لهم يسعى الجيش والمقاومة للحفاظ على ماتبقى من رماد كرامتهم وشرفهم.
عندما نهب اللصوص من اهالي قرية المعمرية سلاح الجيش والمقاومة توجه الشرفاء من الوهبانيين والعقيد غرسان وزملاءه الى المنطقة وطالبوا اللصوص بتسليم مانهبوه وخبؤه في بيوتهم دون الاكتراث لحرمة بيوتهم ولا لأعراضهم. هم انفسهم لم يحترموا شرفهم ولا اعراضهم عندما اخفوا المسروقات في غرف نسائهم لا بارك الله فيهم ولا اعزهم، ان ما قام به الجيش والمقاومة كان بعد ان واجهوا رفض من اللصوص بتسليم المنهوبات وقد استعان الجيش بفريق من الشرطة النسائية التابع للواء ٣٥ والفريق النسائي هو من تولى عملية تفتيش بيوت اهالي قرية المعمرية حيث وجدت الشرطة النسائية السلاح والذخيره المنهوبة مخبأة في منازل الاهالي وغرف تفتيش المجاري وفي اسطبلات الحيوانات.. فمن هتك الأعراض؟ هل الشرطة النسائية؟ أم من أخفوا السلاح المسروق في بيوتهم ولم يحترموا حرمة منازلهم ولا اعراضهم!!!
وحين يتحدث المدعو الشيخ جابر عن هتك الأعراض أين كان والبلطجي دغيش يهتك أعراض ابناء منطقته على مرأى ومسمع منه وعلى بعد امتار من منزله وأين كانوا من وصفهم البيان بالمشائخ والمثقفين والاكاديميين والدكاترة والدغيش جهاراً نهاراً يهتك اعراض ابناء المنطقة وقتل حوالي (٦) من الرجال الذين رفضوا الإنصياع والخنوع لإبتزازه!!!
الم يكن مافعله الدغيش ازهاق للأرواح وهتك للأعراض حين كان يفتش سيارات المارة دون مراعاة لوجود النساء والعوائل!! الم يرى المدعو بالشيخ جابر في ذلك هتك للأعراض خاصة وان نقطة التفتيش التي نصبها الدغيش ومرافقيه كانت امام بيت المدعو جابر وكان يشاهدهم من نافذة منزله ولم تحرك له نخوة ولو بإصدار بيان استنكار من القبيلة المزعومة آل وهبان.. وهنا لا ننكر موقف بعض الشرفاء من الوهبانيين الذين يرفضون ممارسات المدعو جابر الوهباني.. ومايثير السخرية في بيان كازنوفا المدعو (جابر عبدالله غالب ) التهديد والوعيد، ولن نتحدث عن جابر وسرقة وجبات الدجاج والمخصصات في عام 2011 عندما فتح مخيم للمؤتمريين بالسائلة بتعز واقتصر حشده على نفسه وثلاثة من مرافقيه وعندما افتضح امره قام برفع المخيم.
ان ما قام به أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من إستعادة للإسلحة والذخائر المنهوبة أمر طبيعي والذي يتنافى مع تعاليم ديننا الاسلامي ومع اخلاقنا وقيمنا ان نرى تعز ومديرياتها تقصف من قبل غزاة والنساء والاطفال يقتلون في منازلهم و يفر من كان يعتبر نفسه من وجهاء تعز الى قريته ليرعى الخلايا النائمة وسرقة ونهب أسلحة الجيش والمقاومة يالها من وقاحة مابعدها وقاحة.
لقد اعتقد البعض ان الفرصة قد سنحت للمدعو جابر واتباعه وامثالهم في تعز ليطهروا انفسهم من ذنوب عام ٢٠١١م وماتلاها ولكن الطبع غلاب وصدق فيهم قول الشاعر محمود درويش (من رضع ثدي الذل دهراً.. رأى في الحرية خراباً وشراً)
"السعيم" مشيّخهم فاعتقدو انهم مشايخ بحق وحقيقي، وهم لا يدركون انهم جعلوا من كلمة شيخ في تعز مرادف للخيانة العمالة والإبتذال، لقد قالها لهم "السعيم" بصحيح العبارة انهم مجرد أحذية عنده يلبسهم وقتما يشاء ويخلعهم وقتما يشاء.
على الأقل ليقتدي متحوثي تعز بـ"كازانوفا آل عفاش" الذي صحت نخوته وطلع اشرف منهم حين شعر ان الذل والهوان طال مدينته إب بعد قتل وسحل الخطيب بشير شحره رحمة الله عليه.. فوالله ياجابر لكازنوفا عفاش اعقل واشرف منك فقد ثار وقد انتفض وان كان متآخراً وخاطب مشائخ ومواطني إب "بالأحذي" ان لم يقتصوا للشهيد بشير شحره ويمنعوا اللصوص العفافيش والحوثه من ممارساتهم القذره في محافظة إب.. اما انت ياجابر وامثالك فقد ذهبت نخوتكم الى غير رجعه وكبر فيكم الذُل والخنوع منذ تلطخت ايديكم بدماء الثوار في عام 2011م ومشاركتم في مجزرة ساحة الحرية بتعز وباتت الخيانة والتفريط من سماتكم وامثالكم.. انكم مطلوبون للعدالة والجيش الوطني والمقاومة لن يدعوكم تفلتون من العدالة وهم يعلمون ان منازلكم وكر للتآمر والخيانة وما حدث في المسراخ ليس ببعيد ؟؟
اما عن تهديد المدعو جابر ووعيده بان يحدث مالا يحمد عقباه فنقول له بانه لم يعد امامك ومجموعتك سوى والفرار والظهور على حقيقتكم البائسة وترديد الصرخة، وان توحشتم كما هو الحال عند اسيادكم فانتم ليسوا اكثر من جراذين منزوعة الاسنان ومقطوعة الاذيال لا بارك الله فيكم.
كلمة اخيرة.. أعلم مسبقاً ان هناك اقلام مأجورة ومواقع عفاشية مسعورة ستنبح وتعوي بوقاحتها المعهودة وكما حدث في مرات سابقة وتنبري دفاعاً عن العفافيش، تلك وظيفتها بكل بلادة ونتانة وسلفاً اقول لهم كلاب مسعورة والسكوت خير اجابة ولكن هذه المرة بنصيحة انتهى زمانكم ولن يعود واحفظوا ماتبقى من ماء وجوهكم ان كان بها ماء.