آخر الاخبار

مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخيرة تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور''

الدولة الاتحادية مرة أخرى
بقلم/ د.أحمد عبيد بن دغر
نشر منذ: سنتين و أسبوع و 6 أيام
الجمعة 20 مايو 2022 05:45 م
 

في ظل هدنة هشة، مصحوبة بتوتر شديد، وتهديد حقيقي لمستقبل اليمن نحتفل بالذكرى الثانية والثلاثون للوحدة اليمنية، ثلاثة عقود ونيف من الزمن مرت اليمن خلالها بمراحل من الاستقرار، وأخرى من الصراع، وظل البحث عن صيغة مناسبة للحفاظ على يمن موحد محل اهتمام القوى الوطنية، إجماع شبه كلي على الوحدة واختلاف واضح في التفاصيل.

شن الحوثيون الحرب على الدولة، واستولوا على السلطة في عاصمة دولة الوحدة، وحاولوا فرض مشروعهم السلالي العنصري على اليمن واليمنيين، وفشلوا، ليس لأن العرب بعامتهم رفضوا هذا المشروع، بل لأن اليمن لايحتمل مشروعًا لدولة إمامية بطابع عنصري وبمرجعيات مذهبية في عصرنا الراهن.

حاول الحوثيون تسويق أمامة مطعمة بقيم شيعية، وبدعم إيراني، فأصابهم العجز.

ووهنت شوكتهم، كان الشعب اليمني يكتشف مع كل حدث تمر به اليمن ليس فقط عنصرية هذه المجموعة المتمردة المتعصبة والمتخلفة، بل وانفصاليتها وهو الأمر الذي أدركه أحرار اليمن في وقت مبكر، وأشاروا إلى خطورته الأولى على وحدة البلاد.

وكانوا مدركين أن الإمامة سبب بلواها، وتخلفها. وفي المقابل تراجعت كل المشاريع الأخرى، التي حاولت أن تعالج أزمة الدولة الموحدة بالعودة إلى الماضي، من منظور محلي ضيق وأحيانًا مناطقي متطرف، فأعيد طرح مشاريع ماقبل الوحدة، وما قبلها، وهذه أيضًا لم تحظى بدعم الشعب اليمني أو قبوله، بل أنها زادت المشهد الوطني تعقيدًا، وأطالت من عمر الأزمة، ومدت في سنوات الحرب.

حشد الطرفان كل إمكانياتهم وقدراتهم لتسويق وتسويغ أطروحاتهم، صحيح أن الحوثيين بدوا أكثر قدرة على إقناع الآلاف من أبناء اليمن بنظريتهم في الحكم، المستندة إلى نظريتهم وعقيدتهم في الإيمان الاستعبادي، والزج بهم في أتون المعارك، هؤلاء الأتباع ينمو لديهم وعي مختلف ومقاوم، ومكتشف لحقيقة الحوثيين، وعي رافض لذات القيم التي قبلها أسلافهم من قبل، وكانوا وقود الحروب المتصلة في اليمن في تاريخه الطويل.

لقد استوعب الجيل الجديد من الأحرار الجمهوريين مفاهيم وأطروحات ونظريات تعزز الشعور والمعرفة بالقيمة العظمى للحرية والمساواة والعدالة. في المقابل كان ينمو يأس حقيقي شديد الأثر لدى أصحاب المشروع الحوثيين في قدرتهم على استعادة الماضي، أو تنسيخه للأجيال التي كبرت في ضل الجمهورية. بل أن الكثيرين من أبناء المذهب الزيدي تمردوا على مبدأ الإمامة السياسية، التي يراها دهاقنة الزيدية السياسية جوهر وجذر المذهب، الغالبية من أبناء المذهب يرونها عبودية، وعار، ومصادرة لإنسانيتهم، خروج على صحيح الدين، ولذلك يقاتلون بصلابة وشجاعة وقناعات راسخة في صفوف الشرعية والتحالف العربي.

كما يرفضها الغالبية من أبناء اليمن بقناعة راسخة تكونت مع معايشة النسخ الماضية من الإمامة السياسية،.

شيئًا فشيئًا يدرك الغالبية من أبناء اليمن أن اليمن الاتحادي، دولة مدنية، يمثل مخرجًا من الأزمة ونهاية للحرب، كما يعمل كإطار لحفظ كافة الحقوق والمصالح، والعيش المشترك في ظل هوية جامعة، بل ومانعة لعودة الصراع، هوية يعتز كل يمني بالانتماء إليها، والاحتماء بها. في بحثنا عن الحلول، وسعينا لسلام دائم وعادل ويمن متصالح مع نفسه، ومتصالح مع أشقائه دول الجوار وعلى وجه الخصوص أشقائه في المملكة العربية السعودية.

هذا السعي لا يمكن تحقيقه دون رؤية مستقبلية للنظام السياسي القادم في اليمن، وهذه الرؤية لا يمكن صياغتها خارج إطار توافقاتنا الوطنية، التي تختزلها مخرجات الحوار الوطني.

وكل المرجعيات، وآخرها مشاورات الرياض ومخرجاتها. وهذه تقودنا جميعًا إلى دولة اتحادية، لا أقل ولا أكثر، إنها الحل الممكن الذي يجنبنا المغامرة والانتحار السياسي على مذبح المصالح الخاصة، واللاوطنية.

علي العقيليمن يحاصر اليمن؟؟
علي العقيلي
مشاهدة المزيد