آخر الاخبار

عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور'' شاهد.. أحد أبطال مسلسل ''أرطغرل'' يظهر في قلب أمريكا متوشحاً الكوفية الفلسطينية ويقدم التحية للمقاومة

صدى دموعك يا وطن.. هل فهم؟
بقلم/ دواس العقيلي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 5 أيام
الخميس 26 يناير-كانون الثاني 2012 09:13 م

دموع الرجال عزيزة هكذا يقال؛ لأنها تفيض معبرة عن قلة الحيلة أمام شدة الخطوب، تفصح عن تراكمات ثقيلة تستند إلى نفسية تحمل هماً كبيراً لمحيطها، يفرض عليها إيمانها بمسؤوليتها، تجاه ذلك المحيط، تحمل الضغوط والتضحية بسعادتها من أجل صون سعادة الآخرين.

عندما تتكاثف الهموم بفعل الصراعات وبؤس الواقع وقصور نظرة المتنازعين تجد أولئك المؤمنين بمسؤوليتهم تجاه محيطهم يصارعون آلام التشظي ويثبتون أمام الرغبات المهددة للكيان بالحنكة والحكمة والنفس الطويل، وفي حين يبيت صناع النزاع يكيدون لبعضهم يبيت آخرون يعانون الهم الأكبر..هم الجميع.. يناجون الله سبحانه باللطف والعناية.

أولئك الحكماء لا يألون جهداً ولا يخفون تضحية لجمع الآراء المتشعبة للوصول إلى بر الأمان يسوقهم حب الخير والسلام أولاً.. لا يجدون غير سكب العبرات الصادقة المنّتلة من نفوس صافية الوجدان عظيمة الأركان، عندما تضج درجات التحمل بفعل سلوك الأشتات.

الأستاذ محمد سالم باسندوة يثبت يوماً بعد يوم أصالة معدنه النبيل وسلوكه المسؤول تجاه حزبه الأول المتمثل في الوطن، وتجاه واقعه المعاش المتمثل في إيصال أمته إلى بر الأمان بأقل التكاليف، وتجاه حلم الأجيال المتمثل في ترسيخ مداميك دولة جديدة تستوعب ثورة الشباب، تلك التطلعات ليست مستحيلة بوجود نفوس صادقة يشهد عليها سلوكها كهذا الرجل، همها الأول اليمن.

دموع باسندوة عكست ما يختلج في نفس الوطن المثقل بالهموم والجراحات، وطن يعطي بسخاء رغم عقوق أنجال يشوهون عطاءه.. لكنه يظل وطناً حليماً يرتجي تمكن الأبرار والمخلصين لإعادة ألقه لأنه يَعرِفُ بحكمته المتجذرة عبر آلاف السنين أنه أنجب ذرية طيبة تفيض وداً وتكتسي أنفة وتكتنز معاني الإباء والاعتزاز والشهامة..

نحيب الوطن فجر آهات دوت في فضاءات الكون لتتوقف الجلبة وينصت المتجادلون خاشعين لعبرات تبل جدب الأفئدة وتشنف آذان المدبرين عل ألباباً تعيها أو ترجماناً يفهمها.

تنسكب دموع الوطن رأفة بأبنائه الذين يرى أن من الإجحاف ألا يعيشوا حياة كريمة ينهلون من خيراته بعدما غشيهم من الحيف والأكدار ما غشيهم وأصابهم من العناء ما أصابهم..

إذا كنا كشعب يمني استعدنا ذواتنا بفعل النهوض نحو التغيير، إلا أنّا تشتتنا بين آراء وروى وعقائد وشعارات، كل منها يتخذ سلوكاً لسلوك مرامه دونما مرونة يفرضها الواقع أو يقتضيها منعطف المرحلة الذي نأمل أن يوصلنا إلى معنى الوطن.

*الجمهورية