بلومبرغ تتحدث عن 4 بنود رئيسية تعثر المفاوضات بين
الزبيدي يعرض على واشنطن 3 استراتيجيات لهزيمة المليشيات الحوثية
رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية
عملية نوعية لأبطال الجيش تقضي على مشرفاً حوثياً وتصيب اثنين من مرافقيه
برشلونة يحسم مستقبل لامين يامال بعد يور.. التحضير للموسم الجديد
عواقب خطيرة ووخيمة عند تجاهل أعراض اضطراب الإجهاد الحاد.. تعرف عليها بسرعة
مبابي في «البرنابيو»: حلمي حقيقة .. عقد لمدة خمس سنوات
نادي النصر السعودي يوقع مع الحارس بينتو 4 أعوام مقابل 18 مليون يورو
الأمير محمد بن سلمان يشيد بمستوى العلاقات بين طهران والرياض ويؤكد للرئيس الإيراني على أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات
الذهب يقفز إلى أعلى مستوياته على الإطلاق بدفعة من آمال خفض الفائدة
رغم الرضوخ المبدئي لإسرائيل بإعلان الاستعداد لهدنة إنسانية كما جاء على لسان الرئيس الإسرائيلي، لكن موقف المقاومة واضح برفض الهدن المؤقتة، والقبول بوقف كامل لإطلاق النار، ثم التفاوض، مع التأكيد على عدم السماح للإسرائيليين باستخدام الهدنة للتلاعب أو الاستراحة من عناء الحرب التي أنهكتهم .
وما تطالب به المقاومة هو ما سترضخ له إسرائيل في النهاية، لماذا؟ لأسباب كثيرة، منها : أن الخسائر اليومية المعلنة من قبل الإسرائيليين، تعتبر فادحة سواء في أعداد الجنود، أو المعدات، أو الاقتصاد الإسرائيلي المصاب بالشلل، ففي اليوم 74 من الحرب وتدمير غزة، لازالت المقاومة تقصف تل أبيب ويركض الإسرائيليون نحو الملاجيء، مما يعني فشل نتنياهو وجيش الاحتلال في توفير الأمن للإسرائيليين رغم جرائمهم البشعة في غزة.
علاوة على ذلك فكل محاولات استعادة الأسرى عسكرياً فشلت بل وقتل 3 من الأسرى على يد جيش الاحتلال وهذا جعل أهالي الأسرى يمارسون ضغوطاً كبيرة على نتنياهو ومجلس الحرب الفاشل، أما التحالف الغربي الداعم لإسرائيل فقد بدأ يتصدّع وبايدن يريد أن يتفرغ لحملته الانتخابية بعدما أصبحت شعبيته في الحضيض والاقتصاد الأمريكي يعاني.
أما داخل إسرائيل فالصراع بات على أشده بين أعضاء مجلس الحرب فهم شركاء متشاكسون وخلافاتهم علنية ومفضوحة، واليوم نقلت القناة 13 الإسرائيلية أن مشاجرة حادة وتلاسناً وقع بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء الليلة الماضية، فالبأس بينهم شديد، وكلهم يخشون توقف الحرب حتى لا تنفجر إسرائيل من الداخل، وتتحول خلافاتهم ومشاجراتهم إلى حرب أهلية، كلهم يتوارون خلف ستار الحرب وأمن إسرائيل المهدد، لكن اليوم الذي ستتوقف فيه الحرب سيكون بداية العد التنازلي السريع للانهيار والتفكك الداخلي.
إسرائيل لا تعيش حالة هزيمة فحسب، فالهزيمة وقعت وترسخت في 7 أكتوبر وما بعده، وتترسخ كل يوم، وإنما كما قال نتنياهو نفسه:” إسرائيل تعيش أزمة وجود”.
ويكفي أن ترصد المقتطفات والنقاشات التي تجري على شاشات التلفزة الإسرائيلية أو التحليلات التي تنشر في الصحف، لتدرك أن إسرائيل لا تعيش حالة هزيمة فحسب، فالهزيمة وقعت وترسخت في 7 أكتوبر وما بعده، وتترسخ كل يوم، وإنما كما قال نتنياهو نفسه:” إسرائيل تعيش أزمة وجود”، فالصراعات لم تتوقف منذ 5 سنوات بينهم، وتم دعوة الإسرائيليين لخمس انتخابات، لكنها لم تحقق لهم الاستقرار .
حدث كل هذا، ولم تكن هناك حرب أو هزيمة، أما وقد وقعت الحرب وتحققت الهزيمة التاريخية، فقد أصبح مستقبل إسرائيل ما بعد الهزيمة ضبابياً وسوداوياً وقاتماً