آخر الاخبار

تعز تعلن إحتجاجها. .. إضراب للتجار ومظاهرة تندد بإنهيار العملة الوطنية السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام غوغل تشتري الطاقة النووية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة الخارجية الروسية تتحدث عن خطة النصر الخاصة بزيلينسكي والصراع المباشر مع موسكو صحيفة معاريف: نقص الذخائر خطر يهدد إسرائيل تنظيم القاعدة يتبنى عملية استهدف قيادي في قوات دفاع شبوة توجيهات صارمه من وزارة الأوقاف للخطباء والدعاة بخصوص منابر التكفير وخطابات التطرف وتتوعد بالمساءلة القانونية إقتلاع مخالب طهران.. هل الحوثيون الهدف التالي لإسرائيل بعد حزب الله؟ البنك المركزي اليمني يبعث برسائل تحذير لسفراء الاتحاد الأوروبي ويلمح الى عودة المعركة الاقتصادية وسحب نظام السوفيت عن الحوثيين

موقعة البياجر .. مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ ..
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 3 أسابيع و 6 أيام و 23 ساعة
الأربعاء 18 سبتمبر-أيلول 2024 08:19 م
 

خيارات المحور الإيراني ضيقة، صراع النفوذ بين إيران وإسرائيل وصل إلى مراحل يعتقد البعض أنها تدفع إلى نشوب حرب حقيقية بين إيران وإسرائيل.

لمن يذهبون لهكذا توقع أقول لهم: ماذا خسرت إيران حتى تجد نفسها أمام حرب حقيقية مع إسرائيل!! لاشيء.. لم تخسر إيران شيئاً في كل حروبها في المنطقة.

 

إيران تحارب بجيوش من المرتزقة تابعين لها طائفياً ومذهبياً وعقائدياً، لذلك مهما كانت الخسائر في أوساط مرتزقتها لا ترى فيه إيران خسائر تدفع طهران لخوض حرب واسعة مع إسرائيل.

 

يوجد في هذه المنطقة حرب واحدة حقيقية يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة، يشارك العالم الغربي بأكمله فيها ، إنها الحرب على غزة.

 

وحدها المقاومة الفلسطينية من تخوض حرباً دفاعاً عن العقيدة وعن المقدسات وعن الأرض وعن ماتبقى من شرف العرب والأمة الإسلامية. 

وهذه المعركة لا دخل لإيران بها ولا تعنيها، جل ما تمارسه إيران هو الاستثمار الرخيص لدماء الشهداء في غزة وتضحيات الشعب الفلسطيني، من كان يرى في الحرب على إسرائيل معركة مقدسة، يتشدق بها منذ عشرات السنين، نقول له إن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ضد غزة، تمنح كل المتشدقين بالحرب والموت لإسرائيل بالدخول معها في معركة حقيقية، أما المعارك التكتيكية التي يمارسها محور إيران لا تعدو عن كونها خديعة وإسقاط واجب.

 

يقول البعض اتركوا إيران, أين أنتم, تحركوا أين الجيوش العربية!.. 

سأرد على هذا السؤال بما يخصنا نحن في اليمن وسوريا والعراق.. 

هل تريدون معرفة أين اليمن مما يحدث في فلسطين!!، اليمن محتلة محاصرة من إيران ومليشياتها، اليمن وشعبها يواجهون حرب إبادة منذ الانقلاب الإيراني في العام 2014 وحتى اللحظة..

 والشعب السوري يقع تحت الاحتلال الإيراني وكذلك العراقي.. 

احتلت إيران أربع عواصم عربية تحت ذريعة تحرير فلسطين ومسح إسرائيل من الخريطة فماذا فعلت ؟!.. 

جلّ ما تريده إيران تدمير هذه البلدان وإيصالها إلى مرحلة اللاعودة، ما يقوم به حزب الله ليس مشاركة في الحرب دفاعاً عن غزة، والواقع يقول ذلك.. فلاشيء تغير على الأرض وغزة مازالت تُباد، ومناوشات مليشيات الحوثي لا يمكن وصفها على أنها حرب ضد إسرائيل، لأنها لم تغير من الواقع شيئاً، وكل التغيير الذي تم لم يتجاوز تحليلات شاشات التلفزة.

 

إسرائيل كانت بحاجة إلى تدخلات حزب الله ومليشيات الحوثي لكي تظهر للعالم أنها لا تواجه رقعة جغرافية صغيره يقطنها أربعة ملايين فلسطيني اسمها غزة وأنها تمارس ضد أربعة ملايين فلسطيني حرب إبادة عرقية، فبعد تدخلات محور إيران التكتيكي، ذهبت إسرائيل إلى تصوير المعركة على أنها بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران ومحورها وأذرعها في المنطقة. 

والواقع أن إيران كانت بحاجة لهكذا تدخل خدمة لتوسعها الطائفي، وكذلك إسرائيل كانت بحاجة لتدخل محور إيران لتخفف حدة الغضب لشعوب العالم .

 

يذهب البعض للقول أين دور الدول العربية والإسلامية!! نقول لهولاء، لمثل هكذا موقف مخزٍ للدول والشعوب العربية والإسلامية شنت الحروب ضد العلماء والمفكرين وتم قتل الآلاف منهم واعتقال الآلاف وقتل عشرات الآلاف من الشباب، وتم إغلاق المعاهد والمدارس الدينية ودور تحفيظ القرآن الكريم.

 

وجل ما تعرضت له الأمة العربية والإسلامية من حرب إبادة لعلمائها ومفكريها وتحريف مناهجها وغزوها الفكري كانت إيران وأذرعها شريكاً مع أعداء الأمة في حرب إبادة العلماء وووو...

 

لا نريد مزيداً من المزايدات المخادعة, كل قطرة دم تسقط في غزة تقتلنا، ويقتلنا واقعنا الذي نعيشه جراء الاحتلال الفارسي لأربع عواصم عربية..

 

نعم نحن عاجزون عن تقديم العون لأبناء غزة وفلسطين .. فماذا فعلتم أنتم لغزة ودماء أطفالها، سوى المزايدة والمتاجرة لتحقيق مكاسب سياسية لتوسيع نفوذ إيران الطائفية الفارسية..

 

وختاماً أعيد السؤال: ماذا ستعملون تجاه معركة البيجر التي سقط فيها عشرات القتلى وآلاف الجرحى من أتباع حزب الله والشعب اللبناني؟ ماذا أنتم فاعلون ؟!!.

 

لن تفعلوا شيئاً لأن كل تلك الضحايا لا تدفع إيران إلى خوض معركة حقيقية مع إسرائيل ؟ 

إيران معركتها مع العرب والمسلمين إن كنتم تعقلون !!.