آخر الاخبار

بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات الأميركية «روزفلت» إلى المنطقة.. ضربات أمريكية تدمّر أهدافاً حوثية مليشيا الحوثي تشيع قيادات برتب رفيعة.. وإقرار بمقتل 312 عنصرا خلال بضعة اشهر في مواجهات مع قوات الشرعية رسمياً.. مليشيات الحوثي تنصّب زعيمها نبياً مقدما على أفضلية نبينا الكريم ومغردون يردون :لهذة الدرجة فوق الرسل والانبياء محكمة العدل الدولية تحدد موعدًا للإعلان عن موقفها من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بعد مغادرته ليفربول.. كلوب يرد على عرض لتدريب المنتخب الأمريكي اليمن: قتلى وجرحى في هجوم إرهابي بشبوة الديوان الملكي السعودي يصدر قرارا بخصوص ثلاثة أسماء ويعتمد لها 3 ضوابط لتسجيلها وقفة تضامنية بمأرب تطالب بمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة بغزة عاجل المجلس الرئاسي يدعم قرارات البنك المركزي بعدن ويؤكد ان إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد يبدأ بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي.. المجلس يحذر الحوثيين ويعلن الجاهزية العسكرية لأي مغامرة قادمة

المرأة الزوجة ..شريكة أم خادمة
بقلم/ مارب برس
نشر منذ: 15 سنة و 7 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 07:33 ص

شاءت سُنة الكون أن لا تكون الأنثى وحدها، أو الذكر وحده، بل خلقهما الخالق سبحانه لكي يكمل بعضهما البعض، وجعل كل منهما محتاج إلى الآخر.. ولو نحينا الأمومة في العلاقة بين الرجل والمرأة ـ جانباً، لوجدنا أن العلاقات الإنسانية التي تتطور فيما بينهما بشكل مختلف عن الأمومة، تُشكل صفحات من أنشط صفحات التاريخ، وأكثرها حيوية وعطاءً. تبرز في المقدمة الصفحات التي تعكس مشاعر الحب والعشق.. فعشق المهنة، وعشق الوطن وحب الأمة، وأخيراً، العشق الإلهي.. إن نقطة الارتكاز، أو لنقل محور كل هذه المشاعر هو الحب أو العشق المتمحور حول المرأة.. إن التراث والعنعنات الشرقية تجعل من المرأة المحبوبة ((رفيق الروح)) ولم ننظر إليها كمخلوق لإشباع مجموعة من المشاعر والأحاسيس والغرائز فقطن فالمرأة المحبوبة المبجلة، الصديقة، التي تنال ما تستحق من التقدير، هي ذلك المخلوق القيم الذي يحمي العرين، ويؤسس الدار، وأم لكل الصغار. لابد أن هناك أمثلة سالبهة في كل مجتمع، كان ذلك، وسيكون. والرجل الذي يضرب زوجته، فإما أنه يعيش في عصر غير طبيعي، أو أنه شخص معتوه، يتعارك مع كل مَن يصادفه، من ذلك النوع الذي ينطبق عليه قول ((يخانق دبان وجهه)).

حيثما يوجد الإنسان لابد وأن تكون هناك خلافات، والمهم أن نجعلها في أضيق الحدود.. ولابد أن المرأة ستُبين عن نفسها في العلاقة التي بينها وبين الرجل.

أما تلك المرأة و الأنثى، التي هي زوجه، في نفس الوقت تكون صديقة، ومساعدة.. هي النصف الآخر، الذي يحمل نفس النصيب في شراكة الحياة. هي نصف الدائرة الأسرية.

إن النظر إلى المرأة على أنها متعة جنسية، أو جسدية فقط، والتعامل معها بهذا المنطلق وحده، في ذلك إهانة لخلق الإنسان، فالإنسان ولد ومعه مجموعة من المشاعر والخصال، والرغبات، والميول، والتعامل معه من جانب واحد من هذه الجوانب فيه ظلم، فادح، وبهتان جسيم.. وإذا ما تم التركيز على جانب واحد، وتطويره هو وحده، في هذه الحالة لا يكون هناك إنسان سوى.. أو فرد عادي.

إن المرحلة الراهنة، قد شهدت فيها مجتمعاتنا، أسوة بالمجتمعات الأخرى، تداخل المرأة في العديد من مظاهر الحياة، ومحركاتها.. وأصبحت لديها القدرة، والمهارة للقيام بالعديد من المهن.. واستطاعت أن تصل إلى أعلى المستويات في شتى المهن.. والحال هكذا.. فإن النظر إليها بعين المتعة الجنسية فقط، يعتبر أمراً غير مرغوب، وليس من الصواب في شيء.

إن المرأة، سواء في حياة الأسرة، أو في حياة المجتمع تُعتبر أهم، وأنشط عضو في الأسرة، ومن هذا المنطلق، فإنها الأجدر بالحب، والاحترام، ويكون هذا الحب وهذا الاحترام بقدر العطاء الذي تُقدمه للعائلة الكبيرة.. ولو استطعنا أن نفيها حقها، وبالقدر الذي نوقق فيه في هذا الصدد، نكون قد كوّنا مجتمعاً مدنياً، ومتحضراً وسليماً بالقدر نفسه.