آخر الاخبار

مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخيرة تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور''

الجنس من أجل البقاء..خيار أخير لبعض السوريات
بقلم/ الحرة
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 29 يوماً
الجمعة 02 أغسطس-آب 2013 10:52 م

ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين في لبنان نساء وأطفال.. شريحة هشة تطحنها المحنة، فتجد بعض اللاجئات أنفسهن أمام باب أخير: الدعارة.

يقول موظفو إغاثة إن دافع هؤلاء هو تأمين المال والغذاء لعائلاتهن، ويؤكدون ألا خيار لديهن غير اللجوء لما يسمونه (الجنس من أجل البقاء).

وتتوقع ريما زعزع من جمعية التضامن والتنمية، أن يجبر الفقر المدقع مزيدا من النسوة على مقايضة أجسادهن بالمال والغذاء في ظل غياب أي أفق لتوقف تيار اللاجئين السوريين المتدفق إلى لبنان.

وتضيف "هناك ملاجئ معروف أن نسبة الدعارة فيها عالية جدا، في عين الحلوة وغيرها من المناطق، في مناطق معروفة".

ويعيش في لبنان 600 ألف سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة كلاجئين، لكن الحكومة اللبنانية تقدر أن أكثر من مليون سوري يعيشون في البلد. ومع نهاية العام، يمكن أن يرتفع الرقم إلى مليونين يضغطون بشدة على مصادر هذا البلد الصغير الغارق بالمشاكل الاقتصادية والطافي على دعم المانحين الدوليين.

وعلى عكس الأردن وتركيا، رفضت الحكومة اللبنانية بناء مخيمات جديدة لإسكان اللاجئين السوريين. ومع تبعثر النساء السوريات في لبنان كله، في مساكن رثة مؤجرة، وملاجئ مؤقتة، وبنايات مهجورة، يقول موظفو الإغاثة إنهن يواجهن تحرشا ومطالب جنسية من مؤجري بيوت وأصحاب متاجر وموظفين.

عفانة، أم لطفلين تبلغ من العمر 26 عاما، تقول إنه حتى عمال الإغاثة يطالبون بتنازلات جنسية. شرحت، من خلال الترجمة، ما حصل معها في إحدى المؤسسات الخيرية.

"في مؤسسة ما قال لي: إذا قبلت أن تنامي معي، إذا مارسنا الجنس، سأمنحك مساعدات في كل مرة نحصل عليها. ستأتي باسمك. بعدها بدأت في البكاء، وغادرت الجمعية"، تتذكر هذه اللاجئة.

ويصف مسؤولون لبنانيون التقارير عن تنامي الدعارة ومقايضة الجنس بالمساعدات بـ"المبالغ فيها" و"الحالات المنعزلة". يقولون إن قليلا من النساء تمت المتاجرة بهن، مشيرين إلى معلومات قوات الأمن الداخلي تظهر أن 27 امرأة تمت المتاجرة بهن عام 2011. في العام الماضي (2012)، لم يتغير الرقم.

لكن تلك ليست القضية، يقول موظفو إغاثة. هم يوافقون أن المتاجرة المنظمة بالنساء ليست منتشرة على نطاق واسع في لبنان. المرض الاجتماعي المزمن يتمثل في النساء والفتيات اللواتي أجبرتهن ظروفهن على اللجوء للجنس من أجل البقاء، وعلى عرضه للزبائن المفترضين في الشوارع. ويضيف عمال الإغاثة أن رجالا عديدين يستغلون محنتهن، دون أن يشعروا بالذنب.

أم سعد من الفرع اللبناني لمنظمة "عمل تنموي بلا حدود"، تقول إن نسوة وفتيات سوريات بلغ بهن اليأس حد بيع أجسادهن بمال زهيد لا يتجاوز 10 آلاف ليرة لبنانية في بعض الأحيان، وهو مبلغ لا يتجاوز الدولارات السبعة.. هذا في مخيم عين الحلوة قرب صيدا، حيث لجأ 20 ألفا من الفلسطينيين اللاجئين أصلا في سورية.

"هنا الكثير من الحالات، لكن بسبب التابوهات، وبسبب الفصائل الإسلامية في المخيم، يخشى الناس الحديث عن هذه القضايا، لكن إذا خرجت من المخيم سترى هؤلاء النسوة والفتيات السوريات والفلسطينيات اللواتي يطحنهن الفقر وقد غادرن المخيم لممارسة هذه الأعمال الجنسية"، تقول أم سعد.

وتحاول منظمة أم سعد أن تدرب رجال الشرطة اللبنانيين على رؤية هؤلاء النسوة كضحايا لا معتديات.