آخر الاخبار

هل تنسف تصريحات الحوثي المعادية للسعودية جهود السلام الحالية؟.. تقرير الإدارة الأمريكية تضع قواعدها العسكرية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب قصوى ومعلومات استخبارية تربك واشنطن خبير اقتصادي يزف للمليشيات نبأ صادم بشأن قرار مركزي عدن بإلغاء تراخيص 6 بنوك الماجستير بتقدير امتياز في العلوم العسكرية لقائد اللواء 143 العميد ذياب القبلي في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي..توقعات مذهلة ومخيفة يكشف خفاياها أحد خبراء التكنلوجيا.. كيف ستكون حياتنا خلال السنوات القادمة؟ الإمارات تحاكم 53 إماراتيا متهما من قيادات «الإخوان المسلمين» وتصدر أحكاما بالسجن المؤبد والغرامات المالية رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً لهيئة العمليات المشتركة ويطلع على خططها المستقبلية ويشدد على الجاهزية القتالية لكافة التشكيلات أبناء الجوف يحتشدون دعما لقوات الجيش والمقاومة وإجراءات البنك المركزي بعدن ويستنفرون كافة مكونات المجتمع توكل كرمان: الحوثي سيخوض حربا ضد السعودية بمشاركة الميليشيات العراقية ريباكينا تطيح بسفيتولينا لتبلغ قبل نهائي بطولة ويمبلدون للتنس

للمغتربين فقط
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 19 يوماً
الخميس 21 يوليو-تموز 2011 08:46 م
 
  

لم أكن أتصور أن يأتي يوم لا أرغب فيه بالكتابة إليك، أو تمضي دقيقة من حياتي لا أحدثك فيها بما يجري لي وأنت بعيد عني..

فجأة أصبحت الكتابة إليك مولودا يكره المجيء إلى الدنيا.. هكذا أصبحت الكتابة إليك، مخاضا حقيقيا بعد أن كان عشقا يأخذني للمكان الذي يحتويك..

لازلت أتذكر ذلك اليوم الذي غير من مجرى علاقتي بك، كان حضورك فيه مختلفا، خلقت غصة في صدري وأنا أسمعك تقرر الرحيل والاغتراب بعيدا عني، حدثت نفسي بأنها سحابة لن تلبث أن تنقشع, أمسكت قلبي، عصرته وكأنني اعزيه مسبقا بقرب رحيلك..

آه كم أرعبني شعوري بالاغتراب وأنا أراك تغادر لتتركني خلفك للوحشة، مع وعد منك بأنك لن تنقطع عني..

مر العام الأول وأنت محافظ على ذاك الوعد، لكنك سرعان ما نكثت به, ليتسع شرخ البعاد ويقسمنا نصفين، كل نصف ينكر انتماءه للآخر..

نعم، سافرت وتركت خلفك حملا أثقل كاهلي، أبناء يحملون بعض ملامحك، وحلم عودة الأب الغائب.. غادرت وجعلتني امرأة يملؤها الفراغ.. امرأة همها انتظارك وتفقد أشياءك خوفا من تلفها، لكنها بليت وتآكلت وأنا لا زلت كما أنا، أنتظرك وأحلم بسماع وقع أقدامك..

شريك حياتي:

يأتي العيد فأرتدي حرائر الحب، وأمسك ورود الحب بيدي، وأقف على دروب الأمل لأنتظرك, فلا تأتي..

أسافر في خيالي، أزور قصر أحلامنا, وأتجول في طرقات أمانينا، أحتضن أحلام خيالي، فلا تأتي..

أصاب بالمرض، وأشعر بالوهن يأكلني..أشتهي حنانك كالحالم، تتضخم حاجتي لوجودك بجوري, لكنك لا تأتي.. يخيل إليّ بأنني سأموت، وأشعر بالموت يغتالني، وأحلم بوجودك قبل نهايتي، فلا تأتي..

أتخذ قرار النسيان، وأنفذ خطواته بدقة، وأختبر نفسي عند كل ذكرى فلا أنجح، ولا أنت تأتي.. أهرع لغرفة طالما أضيئ نورها بقدومك وأطفأ برحيلك، حجرة ميتة خبا نورها بعدك، فلم تعد تأتي لتكون معي، ولم أعد أنتظرك فيها لأكون معك..

برحيلك رحل كل شيء معك, مختبئ في حقائبك, ثيابك, عطرك..برحيلك رحل القلب تاركا لي نبضه الضعيف وفراقك الأليم..

دلني كيف يمكنني التوقف عن الهذيان بك, والالتصاق بكل ما يشابهك؟أعترف بأني ملوثة بحبك حد الاحتضار, وبأن قلبي لم يزل يحج إليك كل ليلة..

لغيابك داخلي ألف صورة للحزن, ووجوه لخيبات تتناسل داخلي مثل أم ولود, نذرت نفسها لحلم غامض لا يأتي..

ألتحف كل محاولاتي النسيان لكنك تصر على اقتحام ذاكرتي لتصيبني بشظايا الهذيان باسمك, تنسف هداة ليالي وتقض مضجعي بسيل من الأسئلة الحائرة:

كم من الوقت يلزمك لتهديني شهقة الفرح برؤيتك مرة أخرى؟لا جواب يصلني منك فتنفجر الروح باكية..عاتبة.. صارخة:

يا أيتها الذكريات ارحلي، لماذا على صدر حاضري تجثمين؟ بأي حبر للأحداث دونت؟, غادري ذاكرتي,اتركي لي دفتر الماضي خاويا بلا كلمات, بلا صور, بلا عناوين..

أبو أولادي وحبيب قلبي:

ماذا تنتظر لتلتفت إلي لفتة أخيره؟ لم أعد استطع ستر حاجتي إليك, إما أن تقطفني عن شجرة التوت, أو تتركني اهوي على الأرض فأفيق من حلم عودتك..!!!