زبيب إيراني يغزو أسواق صنعاء
يورو2024.. تأهل البرتغال وبلجيكا على حساب تركيا ورومانيا
هجوم جديد في البحر العربي
البحرية البريطانية تعلن عن هجوم جديد على سفينة قبالة سواحل الحديدة
الجيش الروسي يشن أعنف هجوم صاروخي على كييف... وأوكرانيا تعلن الرد وتطلق عشرات المسيّرات
واشنطن ترد على مزاعم الحوثي باستهداف حاملة الطائرات آيزنهاور
مليشيات الحوثي الإرهابية تقول بأنها نفذت عمليتين بالبحر الأحمر وبحر العرب
تحركات للمليشيات لـ«حوثنة» أسماء نحو 15 مدرسة يمنية
تحدثت عن انشطة مشبوهة تهدد كيانهم الحزبي..قيادة مؤتمر مأرب توجه طلباً هاماً للواء العرادة
دولة خليجية تحذر رعاياها من التوجه الى لبنان وتدعو المتواجدين هناك للمغادرة فورا
الكثير من الناس عندما تحدثه عن شخصية ، أو مؤسسة ، أو كتاب ، أو وسيلة إعلامية يحدثك فورا عن عيوبها ، المؤسسة الفلانية تتبع جهة كذا ، وإدارتها كان موقفها في القضية الفلانية كذا وكذا .
وفلان عيوبه كذا وأخطأ في كذا وقال كذا .! رأى ال10% وتجاهل ال 90% ، ولن نقول رأى الواحد في المائة وتجاهل التسعة والتسعين .!
لم ينظر لما قدمته تلك المؤسسة من جهود مشكورة ، ولما في تلك الشخصية ، أو الوسيلة الإعلامية ، أو الكتاب من خير كثير وجهد رائع متفق عليه ، ولم يحضر في ذهنه الا الأخطاء والعيوب والقصور .!
يا ناس نحن نتعامل مع بشر وليسوا ملائكة ، والبشر لم يصلوا لدرجة الكمال بعد ، اللهم الا الكمال النسبي مع ندرته ، ولذا فالبشر دوما حين يعملون يصيبون ويخطئون ، ينجزون ويقصرون ، يبدعون ويفشلون .!
ولو تأملت لوجدت أن هذا هو حال الدنيا ، جبلت على النقص والكدر والتغير ، لن تجد موسسة واحدة مهما كانت عريقة ، ولديها إدارة متميزة ، ولوائح وأنظمة صارمة لا تخلو من القصور والأخطاء .
وكذلك البشر وجهودهم ، فمهما بلغت منزلة العالم الفلاني أو النابغة العلاني في التمكن العلمي والمعرفي والنشاط الابداعي ستجد له أخطاء وزلات وهفوات وقصور . ولعل الشاعر بشار بن برد قد لخص حال الدنيا حين :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه ومن الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معايبه لن نجد أي إنسان أو مؤسسة أو وسيلة معرفية أو إعلامية كما نريد ، العالم لم يتشكل وفق هوانا ورؤيتنا ، ولذا نوطن أنفسنا على أنه سيظل هناك نقص أو قصور أو عيوب في كل البشر والجهات والمؤسسات والوسائل .
كما علينا وهو الأهم أن نرى أن ال 90% قبل ال10% الباقية ففي الغالب نسبة القصور والنقص لا تقارن مع نسبة
الايجابيات ، ولذا ينبغي أن نتخلى عن المثالية الزائدة وننظر للإيجابيات الكثيرة ونشيد بها ، فنرفع المعنويات ونقدر الجهود ولا نبخسها ونحفز الناس على العطاء ومواصلة الجهود ، وتلافي القصور وسد الخلل في المستقبل ما أمكن ، كما علينا أن ننبه برفق ولطف على الأخطاء القليلة ، وذلك أقل الإنصاف وأضعف الإيمان .