آخر الاخبار

وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها جدول مباريات دور الـ16 في يورو 2024

نساء اليمن في رمضان
بقلم/ منال النقيب
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 9 أيام
الإثنين 17 سبتمبر-أيلول 2007 11:40 ص

 ما أن يهل هلال الشهر الكريم حتى ترى البسمة ترتسم على شفاه الأطفال فيتنافسون من يصوم أكثر لأنه حسب رأيهم سيعد الأكبر والأقوى ، ويستعد الآباء لاستقباله من خلال توفير المال اللازم لشراء احتياجات الأسرة والتي تزيد في رمضان. أما النساء فهن أصناف مختلفة ولهن عادات وممارسات متعددة في رمضان منهن من تقضي وقتها في اعداد الاكلات في المطبخ فتنشغل عن ذكر الله وقراءة القرآن، وكأن شهر رمضان شهر الأكل والشرب لا شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن. ومنهن من تزيد ساعات الذكر والعبادات

تقول أم دعاء ( موظفة ) أنها تقدم إجازة من الوظيفة لتتفرغ لرمضان وللأسرة .. وتذكر أن أكثر يومها يضيع دون ذكر أو عبادة أو قراءة للقرآن حيث تتفنن في إعداد الموائد والمأكولات والمشروبات وتقضي معظم نهارها في المطبخ ، ولا تنتهي من إعداد هذه الأطعمة إلا مع آذان المغرب. .

فيما ترى حنان المأخذي ( مدرسة ) أن أوقات العمل للموظفات في رمضان توفر ساعات طويلة للعبادة فالعمل عبادة .. مشيرةً إلى أن ساعات الدوام الرسمي، تقضيها مع طلابها وتشغل وقت فراغها بين الحصص أثناء الدوام بالقرآن والذكر ومن ثم يأتي دور المطبخ بعد عودتها للمنزل.

ولكن وقت رمضان إذا لم يُقض بالخير قُضي بضده وتلك مسألة لا ينازع فيها أحد، بحسب قول أمة الرزاق القاسمي (ربة بيت) فإذا ذهب وقت رمضان ولم نستغله ومكثنا في المطبخ لإعداد الطعام فإننا سنخسر الأجر الكبير ونستطيع أن نجعل أوقاتنا في إعداد الطعام كلها أجر ومثوبة من خلال الذكر .

أما وفاء القباطي ( موظفة بمجلس النواب) فإنها تستيقظ في رمضان مبكراً كأي يوم عادي لتبدأ بطبخ وجبة الإفطار لأطفالها الصغار وتطعمهم ومن ثم تذهب الى الوظيفة وحال عودتها متعبة تقوم بإعداد الطعام .. وقالت أن أطباق الطعام تتنوع في رمضان وتكثر ويهتم زوجها بشراء كل ما يحبه في رمضان لتطبخ له ما لذ وطاب فهي تشعر بأنها بحاجة لمزيد من الطاقة في رمضان .

ومن جهتها تذكر الدكتورة حسناء الطويل أنها في رمضان تحاول أن تعتكف في غرفتها للذكر والتسبيح وقراءة القرآن لتستغل الأجواء الروحانية فيه ، وتجعل من رمضان شهر تكفير عن ذنوب السنة أما عن عملها داخل البيت فإنها تقوم بإحضار امرأة ( خدامة) لتقوم بعمل البيت من تنظيف وطبخ وغسل طيلة شهر رمضان .

وتحرص الدكتورة الطويل في رمضان على إحياء الأوقات الليلية فتستيقظ الليل تصلي وتتهجد وتصل رحمها أو تزور مريض وفي النهار تنام .. أما عن العيادة فإنها لا تذهب إليها إلا في الحالات النادرة التي تتطلب وجودها والتي تعتبر حضورها أيضاً أجر وثواب .

//صيام الأطفال يحظى باهتمام الآباء والأمهات/ /

وصيام الأطفال في اليمن صفة ممتعة حيث يقوم الآباء بتعويد أبناءهم على الصيام من خلال جعلهم يصومون نصف النهار الى وقت الظهر ويتناولون وجبة الغداء ومن ثم يعاودون الصيام الى المغرب مثل الكبار ويقوم الآباء ( بترقيع الأيام مع بعضها ) لتصبح صيام شهر كامل ليعتقد الطفل بذلك أنه قد صام الشهر بكامله مثل بقية أفراد الأسرة.

// المائدة الرمضانية في اليمن//

تزخر المائدة الرمضانية اليمنية بصنوف من الأطعمة والأشربة التي تعود عليها اليمنيين في الشهر الفضيل حيث يجسدون أعلى درجات الطيب والكرم في المساجد والبيوت من خلال تقديم الإفطارات طيلة أيام رمضان فعند دخول وقت الإفطار يفطر اليمني بالتمر والماء أو القهوة، ثم يتوجه الرجل إلى المسجد لأداء صلاة المغرب ثم يعود إلى المنزل، وتتوجه المرأة بعد صلاة المغرب الى المطبخ لإعداد المائدة التي تحتوي مأكولات دسمة تتنافس النساء اليمنيات في محاولة للتميز بها ، وفي رمضان يتناوب الأهل في عزائم الإفطار فيما بينهم.

ومائدة الإفطار اليمنية أخذت مكاناً راقياً بين الموائد العربية لتعدد أصنافها غير أن هناك وجبتان تكاد لا تخلو منهما أي مائدة في عموم اليمن هما (الشفوت، والشربة) فالأولى مصنوعة من رقائق خبز خاص واللبن والثانية مصنوعة من القمح المجروش بعد خلطه بالحليب أو بمرق اللحم حسب الأذواق، وهناك أيضاً الكبسة والسلتة والعصيده والسوسي وهي أفضل الوجبات لدى اليمنيين.

أما حلويات اليمن الرمضانية فهي خليط من الحلوى اليمنية والهندية كـ (بنت الصحن،والرواني،والكنافة، والعوامة، والقطائف، والشعوبية، والبسبوسة، والبقلاوة) التي إنتقل الكثير منها من الهند إلى اليمن من خلال التبادل التجاري على مر العصور. 

 سبأ نت