مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
مأرب برس - خاص
منذ مدة والكتابات والمر من الشكاوى تترى بخصوص ما يلقاه المغترب اليمني أو المبتعث في الخارج للدراسة من تعسف وظلم وعنت يمضي على الحقوق المادية والمعنوية .
يحكون العجب العجاب عن سلوكيات وذوقيات في التعامل تتم هناك مع طلابنا أو مغتربينا في دهاليز السفارات والملحقيات القابعة في قلب العالم المتمدن ،الذي اعتصر حقوقه وحرياته فبلغها بأميال ،وشهق نحوها اليمني هناك فكتم بني جلدته له الأنفاس .
مشكلة الطالب أو المغترب اليمني في بلاد الروس أو الطليان أو عند اليزابيث انه استأنس بما رأى ما عليه الناس هناك من حقوق وحريات والقيمة التي عليها مواطنهم ،فأراد أن يتماس معه وأحس فعلا بالتكيف فقال بحقوقه هو الآخر بشقيها المادي والمعنوي ،لكنه اصطدم بصلعة الملحق أوا لسيد السفير..
رغم الهندام الذي عليه المسئول في السفارة وتلك اللكنة التي استبدلها ،وبعض الاتيكات(اتيكيتات) الأخرى التي اصبغ بها عليه وعلى زوجته وبنيه ،إلا أن ما في أعماقه من طباع وسلوكيات تربى وشب عليها هي التي تغلب وتظهر في تعامله مع بني بلده هناك.
لعلك تستغرب ويشتد حاجباك بشدة إلى أعلى دهشة وحدة وأنت تراه في موقف آخر في منتهى اللطف حملا وديعا ،وعلى فمه ابتسامه تقسم بالله الواحد أنها ساحرة ولا تدري من أين استخرجها وهو يقبل يد سيدة هيفاء زرقاء شقراء في واحدة من تلك الأمسيات الساهرة على شرف الوطن والمواطن .
الواجب التقليدي على السفير والسفارة يتمثل في حماية المصالح للبلد جملة وللرعايا خاصة ،وبناء شبكة من العلاقات تساعد في تحقيق الأهداف وتكسب البلد سمعة طيبة في عيون الآخرين ..
يتحقق ذلك بطبيعة الحال حينما يكون الدبلوماسي المبتعث قد اعد على عين وبصيرة لتلك المهمة ،من حيث تكوينه الفكري والسياسي والثقافي والذوقي فضلا عن التعويل أولا على سجايا ومقومات هي بالفطرة أهمها الأناة وطول البال ،وطلاقة في اللسان وإشراقة في المحيا وابتسامة هي عنوان الطلعة ،وسرعة بداهة وعميق دهاء .
إنها فن الاكتشاف والصناعة ،هذه العملية قد تعود بالكثير على الدولة الباعثة إيجابا أو سلبا وكلا بحسبه ومبتدأه .
أما من كانت به جلافة البدو وطباع الأعراب فكيف له أولا بربطة العنق والمظهر القشيب ،ناهيك عن تبعات ومهام أخرى هو عنها غريب .
إن كان ولابد فمدير مديرية أو في مصلحة شئون القبائل ،ذلك ادعى واقرب ،رغم أن طحينه به حصوات وجريش إلا أن معدة بني بيئته اقدر على الهضم .
المشكلة أن القوم أبشمونا بفسادهم في الداخل وازكموا غيرنا في الخارج ..
فصار هذا الخارج لا ينظر إلينا إلا من خلال تلك العينة التي شاهدها وعسها عنده .
فإذا ما سألته عن اليمن كمحاولة منك لقياس ما حققه هذا التمثيل هناك من نتائج في مجال التسويق الخارجي لليمن وكسب صداقات وحضور ،وتسويق سياحي واستثماري وغير ذلك ،فلا تجد منه إلا النكتة اللاذعة إن كان من أهلها ،أو التأفف والامتعاض إن كان عملي حاد.
لان معايير اختيار هذا التمثيل لا تستقيم على منهجية وقواعد علمية إلا ما كان لمن أشبعهم مقفى ومنثورا ،أو لمن ضاقوا به فأرادوا بذلك التخلص منه أو تأديبه على سبيل النفي الجميل ،أو من دفعت به قرابة حنت عليه وتمنت له أن يستوي بزنسا على اقرب طريق .
حتى لو كان هذا الممثل به حالة نفسية وعلى غير سواء (كما الحسني على قولهم ) أو يشفط الصحن بما وعى كما جاء في تقارير اللجان النيابية المشكلة .أو لا مبالي بقيمة مواطنه اليمني حيا أوميتا ..
أي صورة سيعكسها هؤلاء عن اليمن حاضرا وحضارة ،وإنما تقاس الأمم والبلدان في نظر هؤلاء بمقدار ما عليه مواطنها من قيمة واهتمام لدى جهاته الرسمية ،وبمقدار ما عليه هم (الممثلين )من ذوقيات وسلوك .
تضحك وتبكي وأنت ترى إسرائيل تبادل ألف أسير من اجل استعادة رفات لأحد مواطنيها ،بل وتجيش العالم لذلك في حملة استنفار أمنية ودبلوماسية مهولة .
سفاراتنا ومقراتنا في الخارج ترهلت كثيرا بموظفيها وطواقمها وجرت إليها نفقات باهضة فلاهي بالتي حققت أهدافا وعادت بعوائد سياسية واقتصادية ،ولا هي بالتي كفتنا الضجة والمئونة ،بل إن فسادها المالي يلاحقنا بروائحه هناك وكأني بها تقدم إليهم عينة جاهزة وقريبة فلا يتعبون في تقصي العينات من الداخل ...
ليت الدكتور القربي هذا الذي نحسبه أفضل من تسنم الخارجية كفاءة واقتدار يقوم بإصلاح المعوج وبعملية تشذيب وإعادة بناء ..
لكنا رغم ما بنا من الم وحسرة ،نرنو هناك فنرى الدكتور الشميري قد أبدع وأجاد ،وعكس عنا صورة مشرقة ووضاءة له الشكر والتقدير وصادق الدعوات
alhager@gawab.com