توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس
" الى من يهمه الأمر”.. إن كنتم تعرضتم لخديعة أو خدائع وضّحوا لنا رجاء.. المكابرة مقيتة.. نحن إخوان وسنتفهم بعض.. وهذه أمور تحصل حتى في الدول الأسكندنافية.. وليس عيباً أن نخطئ ..العيب كل العيب هو الإنغماس في العيب. ممكن نتكلم بصراحة؟!" هذا المنشور الصغير في عباراته، العميق في مضمونه كتبه المحامي الدولي هائل سلام أبو الشهيد نزار في صفحته على الفيس بوك وبمجرد ما قرأت المنشور استرجعت ذاكرتي عشرات القصص حول موضوع الخداع والغدر والمكر في تاريخ الممارسة السياسية في اليمن منذ القدم، ومن يعد لقراءة التاريخ سيجد عشرات الصفحات تختزن قصصاً ومواقف وحكايات محزنة ومؤلمة لعمليات خداع وغدر ومكر راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وتعذب وتشرد أضعاف العدد، ناهيك عن ضياع أحلام وطن ومواطنين في العيش بحرية وكرامة وسيجد أن الخداع والغدر والمكر سمة بارزة في تاريخنا القديم والمتوسط والحديث المعاصر وهناك بيت شعري يتحدث عن داء اليمانيين«إن لم يغدروا خانوا» لست متحمساً لهذا البيت الشعري بل متحمس لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في أهل اليمن «أرق قلوباً وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية» غير أن هؤلاء الذين قال فيهم رسول الله هذا الكلام ماتوا وانقرضوا ولم يخلفوا بعدهم من يحمل قيمهم وحكمتهم ومبادئهم ورقة قلوبهم. أوهم من عاشوا في أرض تهامة ولازال أحفادهم يعيشون هناك اليوم يتجرعون مرارة العيش في ظل حكم جائر ظالم نهاب أفقرهم واستولى على أراضيهم وقتلهم ظلماً وعدواناً وجعلهم يشترون زيت طبخ الطعام بالملعقة الصغيرة والسكر بالوقية والدقيق بربع الكيلو ويموتون بدون تطبيب وعلاجات.
علينا أن لا نرتاح الى مدح أنفسنا، فكل الوقائع التاريخية تؤكد أننا منذ الفتنة الكبرى وحروب الردة حتى اليوم نتقاتل بشراسة ونذيق بعضنا البعض أقسى أنواع العذاب والشواهد كثيره، فمثلاً ذكرت كتب التاريخ أن المتوكل على الله إسماعيل حقق وحدة يمنية من صعدة الى حضرموت وساندته في تحقيقها قبائل جنوبية محاربة من أبين وشبوة والعوالق ويافع بعد أن اتفق مع كبرائها أنه سيوليهم على مناطق الجنوب وعندما انتهى به الأمر في حضرموت خدعهم وغدر بهم وولى أصحابه على مناطق الجنوب بل وصل به الأمر الى محاولة اغتيال بعضهم فاجتمعوا ضده وأقسموا أن يخرجوه من أراضي الجنوب ويفشلون الوحدة فكان لهم ما أرادوا ومثلما فعل المتوكل على الله اسماعيل فعل الإمام يحيى حميد الدين بعد فتح مناطق «اليمن الأسفل» في بداية القرن العشرين بعد رحيل الأتراك وضمه تحت حكمه وولى أصحابه وقادة جيوشه على مناطقه ثم خدعهم وغدر بهم من أجل حصر الحكم في الأسرة ونقله الى ابنه احمد الذي جاء من بعده وخدع وغدر بأصدقائه من حركة الأحرار اليمنيين الذين وعدهم بتغيرات وبإخوانه فقتل وشرد، ومن منا لم يقرأ عن فشل ثورة 48 وعمليات الخداع والغدر والمكر والقتل والنهب والسلب والتشريد وبالذات نهب العاصمة صنعاء، ومن منا لم يقرا عن حركة 55 وكيف حصل الخداع والغدر والمكر والقتل أيضاً ومن منا لم يقرأ عن انتفاضة 60 و61وكيف حصل الخداع والمكر والغدر القتل أيضا ومن منا لم يقرأ كيف تفجرت ثورةالـ26من سبتمبر 62م وكيف استشهد قائد الثورة البطل الملازم علي عبد المغني ورفاقه بالغدر والخداع والمكر.
وتظل أكبر عمليتي غدر ومكر وخداع تعرضت لها اليمن، الأولى كانت بعد انتصار الشعب اليمني في ملحمة السبعين يوماً التي توحدت فيها قوى الشعب اليمني لتحقيق أكبر انتصار وطني، فقد تم الغدر والمكر بالمقاتلين الشجعان الأبطال الذين فكوا الحصار عن صنعاء ولست هنا متحمساً لسرد تفاصيل الخداع والمكر والقتل والسحل والتمثيل بالجثث، و الثانية بعد تحقيق الوحدة اليمنية عام 90م حيث تعرضت الوحدة ومشروعها الوطني المدني الديمقراطي للغدر والمكر والخداع فكانت حرب صيف 94م التي أدت الى تدمير مدن المحافظات الجنوبية وطرد شركاء الوحدة من الحكم الى الشارع وخارج البلاد وقضت على مشروع الوحدة الوطني المدني الديمقراطي.. وإذا تتبعنا حياة وقصص أبرز الرموز الوطنية وكيف قتلوا وسحلوا وشردوا سنجد أن الغدر والمكر والخداع كان وراء مصير كثير من الشخصيات الوطنية العسكرية والمدنية وهناك مئات القصص المؤلمة المبكية عن الغدر والمكر والخداع الذي تعرض له المناضلون الوطنيون أصحاب المبادىء والقيم والنيات الطيبة، وأضع خطوطاً حمراء كثيرة تحت عبارة«النيات الطيبة» وكيف صفّى رفاق الكفاح والنضال بعضهم البعض رمياً بالرصاص أو اغتيالا غادراً بالسم أو في غياهب السجون أو في المنافي تشريداً. ...يتبع